رفض الكيان الغاصب مؤخّراً طلبات متكرّرة قدّمتها منظّمة العفو الدّوليّة "أمنستي"، ومنظّمة "هيومان راتس ووتش" السّماح لها بالدّخول إلى قطاع غزّة من أجل إجراء تحقيقات في العدوان على قطاع غزّة .

هذا ما كشفته صحيفة هآرتس الصّهيونيّة ـ في عددها الصّادر يوم الإثنين ـ وقالت ان الكيان تذرع "بحجّة أنّ معبر "إيرز" مغلق ولذلك فإن طلبات هاتين المنظمتين لا تعالج، وأنّهما ليستا مسجلتين في وزارة الرفاه الصّهيونيّة. مشيرة إلى أنّ الطّلب تمّ تقديمه في السّابع من تمّوز\يوليو الماضي، وأنّ فرق المنظّمتين ضمّت خبراء أسلحة، وذلك لمعرفة طبيعة السّلاح المستخدم هناك، وما إذا كانت "إسرائيل" قد تجاوزت القانون الدّوليّ وفق ما ذكرت الصّحيفة؛ لافتة إلى أنّ المعبر كان مفتوحًا في معظم أيّام العدوان، ودخل عبره صحفيّون، وموظّفو الأمم المتّحدة ؛ وخرج منه فلسطينيّون لغرض تلقّي العلاج الطبيّ، أو أشخاص آخرون بموجب تصاريح خاصّة".

وأوضحت المنظمتان -في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء اليوم الثلاثاء (١٩-٨) أن الحظر الصهيوني المفروض منذ أعوام على سفر موظفيهما إلى غزة "يعوق قدرتهم على التحقيق في أعمال العنف" غير أن الكيان يزعم بأن المنظمتين لم تقدما الأوراق السليمة الضرورية للسماح لهما بدخول القطاع، بينما لم تعلق الخارجية المصرية على سبب إغلاق الحدود مع غزة فيما يبدو أمام المنظمتين.

ويأتي عجز أمنستي وووتش عن إيفاد باحثين دوليين وخبراء ذخائر إلى غزة، في وقت تنفي فيه "إسرائيل" ارتكاب تجاوزات أثناء حربها على القطاع، وترفض إجراء تحقيق أممي في حرب غزة وتقول إنه "محاكمة صورية".

وعلى صعيد اخر أشارت صحيفة إسرائيل اليوم إلى أنّ العدوّ يستعدّ لفشل المفاوضات غير المباشرة في القاهرة؛ لافتة إلى مطالبة رئيس البيت اليهوديّ، الوزير نفتالي بينيت، بوقفها. ونقلت عنه قوله: " يجب أن يتوقّف الوضع الّذي نقضم فيه نحن أظفارنا ترقّبًا لردّ منظّمة إرهاب إجراميّة؛ يجب وقف المفاوضات مع حماس فورًا، وأخذ مصيرنا بيدنا".