زعم مدير مركز مكافحة الإرهاب الأميركي مات أولسن في كلمة ألقاها أمس أمام لجنة في مجلس النّواب أنّ أجهزة الاستخبارات لديها "فكرة بسيطة جدا" عن الأماكن الّتي يتوجه إليها الإرهابيّون الأجانب والأعمال الّتي يقومون بها على الأراضي السّوريّة .

وقال:"الولايات المتّحدة قادرة على تتبّع الغربيّين الّذين يسافرون إلى سوريا ومنها؛ لكن  هناك فجوات استخباراتيّة داخل الأراضي السّوريّة".

وكان مجلس النّواب الأميركيّ ناقش أمس طلب الرّئيس باراك أوباما تدريب ما سمّاه المعارضة المعتدلة من التّنظيمات الإرهابيّة في سوريا وتسليحها؛ وصوّت بالموافقة على تقديم أسلحة ومساعدات لوجستيّة بقيمة ٥٠٠ مليون دولار أميركيّ بغالبيّة ٢٧٣ صوتًا مقابل رفض ١٥٦ ؛ بانتظار الموافقة النّهائيّة في مجلس الشّيوخ.

فيما حذّر وزير الدّاخليّة الأميركيّ جيه جونسون  من الإرهابيّين الأميركيّين، وغيرهم ممن يحملون جنسيّات أوروبيّة وأجنبيّة؛ وانضموا إلى صفوف التّنظيمات الإرهابيّة في سوريا؛ مؤكّدًا أنّهم باتوا "مصدر قلق".

ولفت جونسون ـ في كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر رابطة الطّيران والفضاء في ولاية ميريلاند ـ  إلى أنّ التّنظيمات الإرهابيّة على غرار تنظيم "داعش" الإرهابيّ يوظّف مواقع التّواصل الإجتماعيّ لتجنيد أميركيّين وغيرهم على نحو غير مسبوق؛ قائلًا: هناك إمكانيّة لتجنيد النّاس واجتذابهم من قبل منظّمة إرهابيّة من دون الحاجة إلى ذهابهم إلى معسكر إرهابيّ؛ ومن الممكن أن يحصل هؤلاء الأشخاص على أمر مباشر من شخص مسؤول في منظّمة إرهابيّة وهم في منازلهم".