أکد رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الایرانی علی ضرورة ترسیخ التعاون بین الدول المسلمة فی ظل مواجهتها الفتن والخلافات الطائفیة والمذهبیة التی یزرعها أعداء الإسلام لتشتت صفوفها الموحدة.

وقال آیة‌الله اکبر هاشمي رفسنجاني خلال إستقباله رئیس السلطة القضائیة القطري علي بن فطیس المري الذي یزور حالیا العاصمة طهران إن دولة قطر علی سلم أولویات السیاسة الخارجیة الایرانیة کونها دولة مسلمة ومحاذیة لایران داعیا إلی تمتین العلاقات الثنائیة بین البلدین.  

وتابع بأنه ونظرا إلی الموارد التی تمتلکها دول العالم الإسلامي في مختلف المجالات وعدد السکان الذين یعیشون فیها کانت بإمکان هذه الدول أن تکون القوة الرئیسیة الأولی التي تقرر في الأوساط الإقلیمیة والدولیة إلا أن الخلافات الطائفیة والمذهبیة شغلت شعوبها و منعتها من لعب دورها الهام فی المنطقة والعالم.  

وطالب رفسنجاني الدول الإسلامیة بدعم الشعب الفلسطیني الأعزل وتحدیدا الشعب في قطاع غزة .  

وشرح رفسنجاني الأوضاع المتدهورة التی تعیشها الدول الإسلامیة قائلا أن ما یجری فی هذه الدول یأتی نتیجة للخلافات التی تبثها أعداء الإسلام و أن هناک مشکلة أخری تکمن فی نسیاننا أصل الوحدة وهذه الخلافات تساهم فی تأجیج نار الفتن و تفاقم الصراعات بین الشعوب المسلمة.  

من جانبه أکد علي بن فطیس المري علی وجوب تعمیق التعاون بین طهران والدوحة قائلا ان المشترکات بین هذین البلدین أکثر من النقاط الخلافیة.  

وعبر عن أسفه إزاء إشعال النزاعات الداخلیة في البلدان الإسلامیة قائلا أنه نظرا إلی خبرات ایران الإسلامیة في تجاوز العقبات والأزمات ومکانة یتمتع بها هاشمي في ایران والعالم الاسلامي تکون مسؤولیة ثقیلة جدا علی عاتق المسؤول الإیراني في تخفیف النزاعات بین المسلمین.