دعا عالم الدين البارز في البحرين السيد عبدالله الغريفيّ أئمّة الجمعة والجماعة في كلِّ المناطق إلى تعطيل الصلوات في يوم الجمعة القادمة، والالتحام في جُمعةٍ موحّدةٍ خلف آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز.

وفي بيانٍ أصدره أمس استنكاراً للاعتداء على منزل الشيخ قاسم، حثّ جماهير الشعب البحرينيّ على الحضور الواسع المعبّر عن وفائها لهذا الفقيه الرمز، مشدّداً على أنّ المشاركة والحضور مسؤوليّة شرعيّة ووطنيّة.

واستنكر الأمين العام لجمعيّة "الوفاق" الشيخ علي سلمان، مداهمة منزل الشيخ قاسم، سائلًا النظام الحاكم باستهجان "ألا يمكن أن تُعبّر عن فشلك بطريقة حضاريّة غير الإرهاب واقتحام حرمة البيوت".

من جانبه، اعتبر نائب الأمين العام لـ"الوفاق" الشيخ حسين الديهي أنّ التعدّي على منزل قاسم جريمة كبرى لا تغتفر، تكرّرت لأكثر من مرّة، موضحا أنّ كلّ الشعب البحرينيّ ساخط لانتهاك حرمة منزل آية الله قاسم، مشيرا إلى أنّ النظام البحرينيّ لم يستثنِ أحدا منذ ١٤ فبراير/ شباط ٢٠١١؛ حيث تعدّى على المساجد، واعتقل النساء، وانتهك الحرمات، دون مراعاةٍ لحرمة الطائفة الشيعيّة.

وأشار إلى أنّ المواطن البحرينيّ يعيش في حالة عدم الأمان، كما لا أمان للطائفة الشيعيّة، على خلفيّة المداهمات والممارسات التي تقوم بها السلطات البحرينيّة ضدّ مكوّن أساسيّ من مكوّنات الشعب البحرينيّ.

كذلك شدّد رئيس شورى "الوفاق" جميل كاظم، على استعداء السلطة للطائفة الشيعيّة؛ فهي تقوم بانتهاكات تهدّد بانفجارات خطيرة قد تؤدّي بالبلد إلى مصيرٍ مجهول، موضحا أنّ استهداف الشيخ قاسم جاء على خلفيّة موقفه المقاطع للانتخابات، فالعمليّة الانتخابيّة لا تحقّق تمثيلًا حقيقيًا لقوى الشعب في ذلك البرلمان، وأنّها ليست الحلّ للأزمة السياسيّة والدستوريّة التي تعيشها البلاد.