خضع "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة فی جنیف، للضغوط الأمیرکیة السعودیة، وأصدر قرارًا بإدانته حزب الله بناء علی طلب الولایات المتحدة الأمیرکیة وبریطانیا والسعودیة وقطر ودول أخری حلیفة لأمیرکا بزعم "انتهاک حقوق الإنسان فی سوریا".

 
وكتبت صحیفة "الأخبار" اللبنانیة فی عددها الصادر یوم السبت أن قرار "مجلس حقوق الإنسان"، شمل إضافة إلی حزب الله، "عصائب أهل الحق" و"کتائب أبی الفضل العباس" واعتبرهم "منظمات إرهابیة انتهکت حقوق المواطن السوری". مشیرة إلی أن أمیرکا "نجحت" بالتعاون مع بریطانیا وقطر والسعودیة، ودول أخری حلیفة لأمیرکا، فی إصدار هذا القرار.
 
وکشفت الصحیفة عن أن أمیرکا کانت قد وضعت مشروعاً لإدانة النظام السوری. "ولکن، بناءً علی نصیحة من حلفائها السعودیین والقطریین، شملت الإدانة المنظمات المذکورة".
 
ممثل لبنان في الامم المتحدة عارض القرار بشدة وطالب باجراء تعديلات عليه . ونشطت البعثة اللبنانیة تجاه الدول الأعضاء فی المجلس للتصویت ضد القرار "المتحیّز والمسیّس"، بحسب وصف ممثلة روسیا لدی المجلس ماریا خودینسکایا، باسم السفیر الروسی".
 
وأوضحت "الأخبار" أن قرار الإدانة 'أقرّ بالتصویت بالأغلبیة بالرغم من أن 18 دولة من بین 47 عارضت القرار الأمیرکی ــ السعودی، فیما صوّت ضده کل من روسیا وفنزویلا والصین وکوبا وبولیفیا والجزائر، وامتنع عن التصویت کل من البرازیل وبنغلادیش والکونغو وإثیوبیا والهند وکازاخستان ونامیبیا وجنوب أفریقیا ونیجیریا وفیتنام'، لافتة إلی أن 'أصوات الممتنعین لا تحسب'.
 
والقرار یشکل فقرة تضمّنها البیان الختامی للاجتماع السنوی للمجلس، تدین مشارکة المنظمات فی القتال فی سوریا من باب التندید بدور "المقاتلین الأجانب فی الحرب".
 
یذکر أن المشروع نفسه طرح العام الفائت، لکن لبنان نجح فی منع إدانة حزب الله، بعدما تجاوبت الریاض والدوحة مع المساعی التی بذلت.