تمکن الجیش السوری بالتعاون مع وحدات الأمن الداخلی والدفاع الوطنی من استعادة حی النشوة الشرقیة ودوار الکهرباء ومقر الأمن الجنائی فی مدینة الحسکة لیستعید بذلک السیطرة علی کامل المدینة وطرد عناصر تنظیم «داعش» الإرهابی منها.

وأکد مصدر عسکری فی تصریح خاص لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا)، أن قوات الجیش السوری واللجان الشعبیة استطاعت تحریر مدینة الحسکة بالکامل، عقب اشتباکات عنیفة مع إرهابیی «داعش»، موضحًا أن وحدة الهندسة فی الجیش قامت بتفکیک العبوات التی نصبها المسلحون التکفیریون فی منازل المواطنین المؤیدین للحکومة السوریة قبل انسحابهم من المدینة، مضیفاً أن الأهالی أکدوا عدم السماح للمسلحین بالمرور فی أحیائهم من خلال تشکیل لجان شعبیة للحراسة.

وبین المصدر أن الجیش السوری یتابع تقدمه فی حی الزهور المعروف ببوش الباعر بعد القضاء علی القناصة المتمرکزین فیه، کما استطاع الطیران الحربی السوری تدمیر مخزن للأسلحة بالقرب من المدرسة الفندقیة ومدرسة عبد العزیز الراشد بالنشوة الغربیة إضافة إلی تدمیر عدد من الآلیات بمن فیها فی قری السبع وأربعین ومفرق الحماد والطاقیة جنوباً.

وسهلت استعادة الجیش السوری السیطرة علی مدینة الحسکة لأهالی حی غویران الغربی والشرقی فی محافظة الحسکة بالعودة إلی منازلهم بعد أن أعاد الجیش السوری الأمان للحی، حیث استطاع الجیش قتل العدید من الإرهابیین المسلحین خلال الاشتباکات التی استمرت علی مدی 6 أیام، فیما ألزمت محافظة الحسکة الدوائر الرسمیة بإنشاء غرف عملیات لتلبیة احتیاجات جمیع المواطنین.

وتابع المصدر بأن 'وحدات حمایة الشعب' الکردیة مازالت تقوم بعملیات تمشیط لحی النشوة الغربیة وفرض طوق أمنی بدءاً من جسر أبیض الممتد حتی محافظة الرقة المعقل الأول لتنظیم 'داعش'، وانتهاءً بمقبرة الشهداء فی مدخل الحسکة الجنوبی وقریة الفلاح شرقاً، علماً أن سلاح الطیران استهدف الخطوط الخلفیة لتنظیم 'داعش' الإرهابی فی قری السبع وأربعین ومنطقة الشدادی جنوباً واستطاع تدمیر سیارتین للتنظیم الإرهابی إحداها تحمل لوحات تسجیل سوریة فی قریة الطارقیة علی بعد 35 کم جنوباً والثانیة عراقیة التسجیل بالقرب من قریة أبو فاس جنوباً.

وکانت المناطق الساخنة فی محافظة الحسکة قد شهدت تصعیداً کبیراً بعد الهجوم الذی قام به المئات من المسلحین خلال شهر رمضان علی مواقع الجیش السوری، بالتوازی مع توافد العشرات من سیارات 'داعش'، علماً أنه تم إلقاء القبض علی أمیر التنظیم عبدالرزاق العبد الله الملقب 'أبو صهیب الدیری' بعد أن کان بالقرب من مبنی الأمن الجنائی فی النشوة الشرقیة وکان یصرخ بأعلی صوته 'أین الکفرة؟' وهو تحت تأثیر الحبوب المخدرة التی جعلته لا یشعر بنفسه.