اجتمع عشرات الأفراد المسلحين في مظاهرة أمام مركز إسلامي في بلدة ايرفنغ بمقاطعة تكساس الأمريكية لتخويف الجالية المسلمة، وفق ما ذكر موقع "كلوبل نيوز" الكندي.

وكان المتظاهرون، الذين أطلقوا على نفسهم إسم (مكتب العلاقات الأمريكية الإسلامية) في إشارة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، يحملون شتى أنواع السلاح من مسدسات وبنادق الصيد وغيرها، رافعين شعارات كتب عليها "أوقفوا أسلمة أمريكا"، ووجهوا بنادقهم صوب باب المسجد قائلين "هذا هو الحل للإرهاب الإسلامي".

وقال دافيد رايت، متحدث باسم هذه المجموعة "إننا هنا للتظاهر ضد قدوم اللاجئين السوريين إلى أمريكا وضد أسلمة البلاد"، مضيفا: "المواطنون خائفون إلى درجة أنهم لا يقدرون حتى التعبير عن ذلك أو القدوم أمام مسجد والتظاهر ضد الإسلام".

وتابع "هذه الأسلحة هي في الواقع من أجل الدفاع عن نفسنا، لسنا هنا من أجل إظهار قوتنا، ولكن لا يجدر بنا التظاهر من غير أسلحتنا للدفاع عن أنفسنا لو تطلب الأمر ذلك".(حسب قوله)

وأوضح دافيد رايت أن السبب وراء هذه المظاهرة هي اعتداءات باريس وبعض الإشاعات حول قدوم عدد من اللاجئين السوريين إلى تكساس.

وكان المجلس الإسلامي للعلاقات الأمريكية الإسلامية قد لاحظ تناميا في الخطاب والأعمال المعادية للإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية منذ الهجمات التي طالت العاصمة باريس.

وأكد علي سالم، المدير التنفيدي للمجلس في دالاس، أن هذه المظاهرات المسلحة باتت أمرا عاديا في ولاية تكساس، لكنها تثير الرعب في نفوس المسلمين، لافتا إلى أن المواطنين الأمريكيين لا يتطلعون إلى معرفة المزيد عن الإسلام أو حتى فهمه، بل كل ما يرغبون به هو الانتقام.