اكد عضو المجلس الاستشاري الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، اهمية موضوع الوحدة في العالم الاسلامي ، لافتاً الى أن قضية الوحدة الاسلامية موضوع هام و خطير يحتل حيزاً ملفتاً في كتاب الله المجيد .

اوضح ذلك آية الله عباس علي سليماني مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان ، في حواره مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) ، مشيراً الى اهمية الاحتفال باسبوع الوحدة و انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ، و مشدداً على أن اسبوع الوحدة ليس اكثر من مناسبة لاحياء وجود الرسول الاكرم (ص) و ذكرى المولد النبوي الشريف ، و إلا ينبغي للمجتمع الاسلامي أن يحفل  بالانسجام و الوحدة في كل وقت .

و أستطرد سماحته : ليست الوحدة مجرد علاج مؤقت لمعاناة العالم الاسلامي ، وإنما ينبغي أن تثمل انعكاساً للاجواء المعنوية الدائمة التي تنعم بها الامة الاسلامية ، ذلك أن الوحدة  عبارة عن سمة حياتية بالنسبة للامة المسلمة  كالصلاة و الصوم و الحج و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، فضلاً عن انها تعد بمثابة تكليف شرعي للمسلمين كافة .

و تابع آية الله سليماني : نظراً لان وجود نبي الاسلام العظيم (ص)  يمثل  احد الاوجه المشتركة بالنسبة للامة الاسلامية ، لذا اعتبرت ذكرى المولد النبوي الشريف  بناء على الروايتين المعتمدتين  لدى السنة و الشيعة -  الثاني عشر و السابع عشر من ربيع الاول - خيرة مناسبة  لاحياء  التقارب و التقريب بين ابناء الامة الاسلامية ، و تعزيز اواصر الاخوة و التعاضد و التآزر بين المسلمين جميعاً بمختلف مذاهبهم و طوائفهم ، و بالتالي المضي قدماً على طريق تحقق الامة الاسلامية الواحدة . و لا يخفى أن موضوع وحدة المسلمين لا يقتصر على هذا الاسبوع وحدة ، و إنما ينبغي اتخاذ هذه المناسبة مجرد ذريعة لأن تكون وحدة المسلمين موضع حرصنا و في طليعة اهتماماتنا طوال ايام السنة .
 
و خلص آية الله سليماني للقول : وحدة المسلمين ليس بالمسألة الطارئة بالنسبة للامة الاسلامية ، بل تكتنز  زخماً قوياً  في الرؤية الاسلامية نظراً لجذورها  العميقة في القرآن الكريم ، و لهذا عندما نتحدث عن وحدة المسلمين بناء على آيات الذكر الحكيم  و سيرة الرسول الاعظم  (ص) ، فسوف يعجر الذين يسعون الى اثارة التفرقة و تأجيج  الفتنة الطائفية ، عن نيل مبتغاهم  و بالتالي عزلهم و انزوائهم  بشكل تلقائي .