وفی تغریدة له فی صفحته الشخصیة علي الاینستغرام، كتب بعیدی نجاد: تجری فی هذه الایام فی بریطانیا نقاشات وحوارات تفصیلیة حول الدور الحاسم والتاریخی للدبلوماسیین فی المفاوضات المصیریة (مع الاتحاد الاوروبی) والصعوبة القائمة امام السیاسیین حتي فی دولة مثل بریطانیا فی اختیار الفرد المناسب الذی یمتلك خبرة المفاوضات الدبلوماسیة والمعرفة التقنیة اللازمة معا، حتي ان رئیسة وزراء بریطنیا تیریزا مای اعربت عن قلقها من عدم امتلاك بریطانیا فریقا متمرسا لخوض المفاوضات التجاریة والقانونیة مع الاتحاد الاوروبی.
واضاف السفیر الایرانی، حینما استقال السفیر البریطانی السابق فی مقر الاتحاد الاوروبی من منصبه وهو یعد من خبراء مفاوضات الاتحاد الاوروبی، انتابت بریطانیا موجة من القلق ازاء اختیار الفرد المناسب الذی یكون قادرا علي قیادة مفاوضات خروج بریطانیا من الاتحاد الاوروبی فی هذه المرحلة الحساسة والصعبة. لذا وبغیة انهاء الهواجس والغموض سریعا بادرت رئیسة وزراء بریطانیا تیریزا مای یوم امس لاختیار المدیر السیاسی فی الخارجیة تیم بارو لتمثیل بریطانیا فی هذه المفاوضات.
وتابع، اننا كنا على معرفة بالسید تیم بارو اذ كان قد التحق بالمفاوضات النوویة خلال العام الاخیر بصفته مدیرا سیاسیا للخارجیة البریطانیة. لقد التقیته فی الوضع الجدید (بصفة سفیر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی لندن) قبل بدایة العام المیلادی الجدید فی مقر وزارة الخارجیة البریطانیة. انه شخص یمتلك الخبرة ومن المؤكد ان هنالك مهمة صعبة قائمة امامه.
وقال بعیدی نجاد، الا ان مثل هذه التطورات تثبت لنا بان الدبلوماسیة فی عالم الیوم الزاخر بالتحدیات تحظي بمكانة اكثر اهمیة ودور اكبر فی تقریر مصیر الدول والشعوب. فالي جانب عناصر القوة الخشنة التی تعتبر من المصادر المهمة للاقتدار الوطنی، فان الدبلوماسیة ایضا ومثلما كانت سابقا، مازالت تعد اكبر نقطة للتبلور واقوي عنصر للقوة الناعمة.