أكد الداعية الإسلامي خطيب جامع عمر بن عبد العزيز في حلب الشيخ أحمد نجم الدين شير على ضرورة تشكيل هيئة منبثقة من الدول الإسلامية لتولي شؤون الحج ومناسكه بعيداً عن آراء الوهابية وممارسات النظام السعودي المتحكم بهذه الفريضة.

ورأى شير في حديث لوكالة أنباء فارس أن ما قامت به المملكة الوهابية السعودية بتوقيع اتفاق يمنع الشعب السوري المقيم في كنف الدولة السورية من أداء مناسك الحج وجعل أداء هذه الشعيرة محصوراً بالسوريين المتقدمين عن طريق مكاتب الائتلاف يعد اعتداء جديدا على الشعب السوري.

وتعليقا على ذلك قال شير: "إن هذه الشعائر ليست ملكاً للمملكة السعودية؛ ولا يحق لها شرعاً ذلك، بل إن ذلك من أعظم الظلم حيث قال الله عز وجل: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ماكان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)".

وأشار شير إلى أن إعلان إيران عن مبادرتها بإرسال موفد إلى السعودية من أجل بحث موضوع الحج واصفاً تلك المبادرة بمسعى الخير المدافع عن حق كل مسلم في زيارة بيت الله الحرام ، منوهاً إلى أنه آن للعرب والمسلمين أن يأخذوا زمام الأمور من السعودية وليكون الحج من حق كل مسلم.

وختم شير بالقول بأنه شتان بين من يمنع المناسك وبين من يسعى ﻷن يمارس كل إنسان حقه في ممارسة شعائر دينه، مؤكداَ أن من يمنع مسلماَ عن فريضة فرضها الله عليه ليس بمسلم ولا يحق له تولي أمور المسلمين.