أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. أحمد يوسف أن هناك حاجة للحفاظ على الامتداد والعمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني عموماً ، وللحركة على وجه الخصوص ، مشيراً إلى أن "حماس" حريصة على العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران ، وحريصة كذلك على بقاء التواصل معها بشكل أو بآخر.

ونقل مراسل وكالة أنباء التقريب "تنا" عن يوسف قوله، :"نحن غير معنيين بأن نفقد هذا العمق ، وعلى سبيل المثال مصر -برغم كل ما عانيناه- في السنوات الأخيرة من إغلاق لمعبر رفح البري ، و تداعيات ذلك على حياة الناس هنا في قطاع غزة المحاصر لا زلنا حريصين على التواصل مع القاهرة, و أيضاً التواصل مع إيران مهم بالنسبة لنا, وكذا الأمر فيما يخص التواصل مع الإخوة في حزب الله اللبناني".

وأضاف، "نحن غير معنيين بأية قطيعة مع أي بلد عربي أو إسلامي لأنه نحن نحتاج الكل ؛ و القضية الفلسطينية ليست فقط قضية الفلسطينيين وحدهم هي قضية الأمة جمعاء".

وتابع القيادي "الحمساوي"-والذي شغل من قبل منصب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة إسماعيل هنية-، القول :" ليس هناك شك بأن انشغالات "الربيع العربي" قد ألقت بظلالها ، وهناك جملة من الانتكاسات التي حدثت لجهة ظهور قضايا جديدة على الساحة بخلاف القضية الفلسطينية ؛ وإن كنا نرى بأن هذه القضية العادلة والثابتة لا يمكن أن تغيب فهي حاضرة في قلوب المخلصين على امتداد المنطقة".

واستغرب القيادي يوسف في سياق حديثه الانتقادات المستمرة الموجهة لـ"حماس" من جانب بعض الأطراف بسبب تعاطفها مع جماعة "الإخوان المسلمين"، موضحاً أن هذه الأطراف هي ذاتها محسوبة على معسكرات بعينها ، وتقدم مصالحها على مصالح الأمة.

ودعا القيادي الفلسطيني إلى تكثيف الجهود وتوحيدها من أجل التصدي للسياسات "الإسرائيلية" العدوانية، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني.