أشار العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى ان "حضورنا السياسي والثقافي على مستوى الأمة من الواجبات التي لا تُترك . فلا يجوز أن نُخلي الساحة للعدو كي يسرَحَ فيها ليغيّر معالمها الحضارية والديمغرافية والدينية"، لافتا إلى ان "محور المقاومة من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين يُشكل عمدة في مواجهة الأعداء.

وأضاف ، اليوم لا مجال لأحد أن ينسحب من دوره، فالأمة كلها أمام تحديات عصيبة تتطلب من جميع الشرفاء والأحرار التكامل والتكاتف والاجتماع والعمل معاً لضرب العدو وسحقه وإعادة الأمل لشعوب المنطقة".
 
وخلال لقائه وفداً يمثل المدارس العلمية في حوزة قم المقدسة، أكد الشيخ النابلسي ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتقدم هذا المحفل المبارك وتشارك شعوب المنطقة التحديات نفسها والمخاطر نفسها وتسعى بكل إمكانياتها وقدراتها لوقف أعمال التخريب والتقسيم والفتنة التي تنفخ أمريكا وإسرائيل فيها النار لتشتعل المنطقة بأهلها"، مشددا على ان "الجمهورية الإسلامية تحمي هذه المنطقة بتضحيات لا مثيل لها وإلا لكانت هذه المنطقة منزوعة الروح والتراث والقدرة ، ومستلبة الإرادة والكرامة.
 
وتابع نحن جميعاً نثّمن دور الجمهورية الإسلامية ونكبر قادتها وشعبها الذين يدعمون كل حركات المقاومة لمنع المخطط الاستكباري من السيطرة على حاضرنا ومستقبلنا"، مشددا على ان "انتصارات محور المقاومة ستظهر أكثر فأكثر في السنوات القادمة وسنشهد عالماً جديداً يخرج من رحم تضحيات الشهداء والأشراف الذين يخوضون معركة قاسية مع الاستكبار والطغاة".