قال رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي ان امريكا اتخذت موقفا غير بناء عبر انسحابها من الاتفاق النووي؛ بما يؤكد عدم التزام هذا البلد بالتعهدات الدولية.

جاء ذلك في كلمة لصالحي اليوم الاثنين خلال المؤتمر الثالث بعنوان 'التعاون السلمي النووي بين ايران والاتحاد الاوروبي' في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفيما اعرب عن ارتياحه للمشاركة الى جانب زملائه اعمال المؤتمر الثالث للتعاون النووي السلمي الاوروبي – الايراني، وصف رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية هذا الملتقى الذي يقام على مدى يومين، بانه 'يتيح لنا امكانية تقييم الجهود المشتركة خلال العامين الماضيين، ويشكل فرصة لاجراء مباحثات بشأن الاساليب والآليات الحقيقية من اجل المضي قدما نحو الامام ومن خلال رؤي واضحة وخطوات قوية في هذا الاطار'.

واشار صالحي الى لقائه خلال العام 2016 مع المفوض الاعلى للطاقة لدى الاتحاد الاوروبي 'ميغل آرياس كنتيه'، مبينا ان ما تم الاتفاق حوله في ذلك العام كان انعكاسا لضرورة تحقيق الانجازات النووية علي صعيد التعاون في هذا المجال.

وقال ان منصوص المتمم الثالث لخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) اظهر بان الاتفاق النهائي من جانب الموقعين حول المواقف والاجراءات الخاصة بتنفيذ هذا الاتفاق، يشكل ركنا اساسيا وهاما في هذا المجال.

وفي معرض تعليقه على جهود امريكا الرامية الى منع تنفيذ الاتفاق النووي وفرض الضغوط على الاخرين لاتباع سياسات هذا البلد، قال ان هذا الموقف غير البناء اظهر بان ذلك البلد بوصفه احد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي لا يفي بتعهداته؛ لافتا الي سجل امريكا الحافل بالانسحاب من الاتفاقيات الدولية بمافيها اتفاقية باريس وترانس باسيفيك وخطة العمل المشترك الشاملة التي تم المصادقة عليها في القرار 2231 الصادر من مجلس الامن.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار صالحي الي التعاون القائم حاليا بين ايران والاتحاد الاوروبي في مجال 'اختبار القلق' بشأن محطة بوشهر للطاقة الكهربائية (جنوب ايران)؛ معربا عن ارتياحه لاجراء دراسات حول امكانية اختبار السلامة النووية من قبل المفوضية الاوروبية في ايران.
وتطلع رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية الى مزيد من التعاون الثنائي (بين ايران والاتحاد الاوروبي)، قائلا ان السلامة النووية تاتي على سلم اولويات الصناعات النووية في ايران.

واكد صالحي على التزام ايران بمواصلة وتنمية وتعميق التعاون البناء مع الاتحاد الاوروبي في سياق 'التعاون النووي الدولي'؛ مصرحا ان تحقيق التقدم في هذا المجال يخدم المصالح الثنائية والمجتمع الدولي.

ودعا رئيس منظمة الطاقة النووي الايرانية الى اتخاذ اجراءات مناسبة بهدف ازالة القلق علي الصعيدين الدولي والاقليمي بشأن السلام والامن العالميين ولاسيما في ضوء الفترة الراهنة التي تعم فيها الفوضي وانعدام الثقة وتتعرض خلال القوانيين الدولية والتعددية الى هجمات لم يسبق لها نظير.

/110