تاريخ النشر2014 26 February ساعة 13:58
رقم : 148477

سوري يحول المسبحة إلى عمل فني متكامل

تنا
وفي تطور في تصاميمه، استطاع غربيان تحويل المسبحة إلى عمل فني يدوي بتقنيات عالية وإبداع حرفي متطور كما طوّعها لتكون لوحة جمالية تراثية ولحلي في جيد النساء وخاتم في أصابعهن، فصمم مسابح لأمراء وملوك ورؤساء ولشخصيات فنية وسياسية كثيرة.
المصمم السوري جوني غربيان في ورشته
المصمم السوري جوني غربيان في ورشته
قبل ١٠ سنوات، انطلقت تجربة المصمم والمبدع السوري من أصول أرمينية جوني غربيان وبمساعدة شقيقه كارو، حيث تمكن من تقديم عشرات الأعمال الفنية والمجسمات الصغيرة والكبيرة التي زينت قصور وفنادق ومباني سياحية في مدن وعواصم عربية، وخاصة في بلدان الخليجية وكان من أهمها تصميمه لشعار فنادق «فورسيزونز» العالمية على مجموعة سبحات كاملة وشعار الأولمبياد العالمي الخاص الذي تنظمه الأمم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة.

حول تجربته الإبداعية اليدوية وتصاميمه خاصة في مجال المسابح يوضح جوني غربيان : «يلعب الخيال هنا الدور البارز في التصميم، ولذلك كل ما أنجزته من تصاميم كان من خيالي، وجاء خاصا بي، وهو بمختلف مراحله عبارة عن عمل يدوي، ولذلك عندما يشاهدها أي شخص سيقول مباشرة إنه لأول مرة يشاهد هذا النموذج ولم ير مثله من قبل.. من تصاميمي في مجال السبحات مجموعات تناسب مختلف الأعمار والأذواق وصل عددها لـ٧٠ موديلا، حيث نحن أصحاب الفكرة والتصميم، وجميعها مشغولة من الفضة ومطعّمة بالمينا اللامعة الحرارية. ومنها مسابح دينية وزخرفية. ومن أهم الموديلات في مجال السبحات, تلك التي تُقدم هدايا لشخصيات مهمة، حيث أكتب الأسماء والعبارات التي تُطلب عليها،  وهناك حفر على الفضة. 

ولكن ما أهم نماذج المسابح السبعين التي صممتها؟ يوضح جوني: «هناك نموذجان، وهما حبة الزيتون والحبة الكروية بشكل رئيس. مثلا لدي المجموعة الأولى تتضمن سبع نماذج بعدد حبات مختلفة هناك (٩٩ و٦٦ و٣٣) والشرّابات المرفقة بالمسبحة أنفذها يدويا أيضا وأضع عليها زخارف ورسومات أو كتابة إهداء ما أو ذكرى بناء على طلب الزبون، وهناك عبارات دعاية لشركات تجارية كبيرة تطلبها منا .

ويشير جوني قائلا: «لكل مسبحة علبتها التي توضع فيها ويجب أن تكملها، ولذلك فإن جميع العلب من تصميمنا، ومصنّعة يدويا من قبلنا ومن الخشب وعليها زخارف والعبارة التي كتبناها على حبات المسبحة نكتبها على علبتها. ولتكتمل المجموعة وتناسب أناقة الرجل الذي يحمل المسبحة ألحقناها بأزرار قميص و(شكالة المفاتيح) و(حبسة الكرافيته) التي صنعناها من الفضة يدويا ومتناسبة تماما مع حبّات المسبحة وكتابة العبارة نفسها أو الاسم المطلوب من الزبون. فهو (طقم رجالي) متكامل»، يبتسم جوني مسهبا بالشرح: «يتضمن المسبحة وزري أكمام قميصه و(شكّالة المفاتيح) و(حبسة الكرافيته)».

وماذا عن سبحات المرأة؟ يوضح جوني الأمر بقوله: «صممت مجموعة للمرأة وهي للاستخدام اليومي بين أصابع المرأة أو للزينة، ومنها مسبحة من ١١حبة مصممة من حجر الجاد والفضة وصممت مسبحة عبارة عن خاتم نسائي مؤلفة من ٣٣ حبة ناعمة جدا مع شرابتها، والحبات عبارة عن أحجار مختلفة قد تكون فيروزا أو عقيقا وزمردا، وذلك بناء على رغبة الزبونة المرأة، وتوضع النماذج مع علبها التي تكون متناسبة تماما مع محتواها، وهي أيضا من الخشب المزخرف ومن تصميمنا».
https://taghribnews.com/vdca0an6049nyy1.zkk4.html
المصدر : الشرق الاوسط
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز