تاريخ النشر2015 4 March ساعة 15:26
رقم : 184576

"نتنياهو" يواجه انتقادات صهيونية واسعة على خلفية خطابه أمام الكونغرس

فلسطين المحتلة
أفردت الصحف الصهيونية الصادرة اليوم الأربعاء مساحة واسعة للحديث عن خطاب رئيس حكومة الكيان "بنيامين نتنياهو" أمام الكونغرس الأمريكي- والذي خصصه للتحذير من الاتفاق الدولي المزمع مع طهران- حيث زعم أن الاتفاق سيسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي ، وسيؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية.
نتانياهو
نتانياهو

وعلّقت صحيفة "هآرتس" على الخطاب في افتتاحيتها، قائلة :" إن نتنياهو أوصل إلى الذروة تجاهل المتنافسين في الحملة الانتخابية الحالية للتهديد الوجودي الحقيقي الذي يواجه تل أبيب ، فإصرار إسرائيل على مواصلة السيطرة على ملايين الفلسطينيين المحرومين من الحقوق في الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان ، واستمرار محاصرة سكان غزة هو التهديد لمستقبلنا ؛ لا ما تختاره الأحزاب من أقنعة مثل : إيران ، ثمن الشقق السكنية ، والخلافات الشخصية".

وفي ذات الصحيفة ، كتبت "رافيت هيخت" مقالاً حمل عنوان "ظهور نتنياهو في الكونغرس: محافظ، عنصري وقمعي".

ومما جاء في المقال ، قالت "هيخت" : "إنه ليس من قبيل المصادفة أنه لم يتواجد في القاعة أي نائب من السود ؛ لا حاجة إلى إظهار الاحترام لهذا العرض الأبيض، المحافظ، العنصري والقمعي بتصديق من أي تعددية ، وبدل ذلك يجب الحديث عن الحروب الوهمية التي تحدث هنا كل سنة ونصف، وتقتنص عبثاً أرواح آلاف البشر ، كما يجب التحدث عن الجرائم الإسرائيلية التي تخرق القانون الدولي".

وتحت عنوان "رسالة إصرار إزاء العالم العربي"، كتب "كوبي ميخائيل" مقالاً في صحيفة "إسرائيل اليوم" جاء فيه "لقد أثار خطاب رئيس الوزراء الانتقادات والغضب لدى بعض الدوائر في إسرائيل والولايات المتحدة ، ومن المؤكد أن هناك أساساً من الصحة لبعض الحجج التي طرحت ضد شكل تنظيم الخطاب .. لكن العمل قد تم، وهذا هو الوقت المناسب لترجمة المصالح الاستراتيجية المشتركة لإسرائيل والعالم العربي البراغماتي في تحالف يفرض على الفلسطينيين العودة إلى المسار التفاوضي على أساس خطوط كيري".

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتبت "سيما كدمون" مقالاً بعنوان "الخطيب الأول" ، جاء فيه " إن سارة نتنياهو محقة في قولها إن نتنياهو كان يجب أن يترأس الولايات المتحدة ؛ فالمؤكد أنه كرئيس لأمريكا كان سيكون أفضل لإسرائيل من كونه رئيساً لحكومتها (..) صحيح أنه ترأس الحكومة لثلاث دورات ، وينافس الآن على الرابعة، لكن أعضاء الحزب الجمهوري المؤيدين لإسرائيل ليسوا هم من سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في ۱۷ من آذار ، وعلى كل حال، إذا كان لهذا الخطاب أي تأثير على عدد المقاعد، فكما يبدو سيكون أسرع وأكثر فاعلية من تأثيره على أوباما أو على فرص منع الاتفاق مع إيران".

ولم تقتصر التعليقات "الإسرائيلية" على وسائل الإعلام ؛ حيث قال رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ -: "لنعترف بالحقيقة، الخطاب الذي استمعنا إليه، مهما كان مثيراً، لم يوقف المشروع النووي الإيراني، ولم يؤثر على الاتفاق المتبلور (..) الحقيقة المؤلمة هي أنه من وراء التصفيق، بقي نتنياهو وحيداً وبقيت إسرائيل معزولة. هذا الخطاب يشكل تخريباً بالغاً للعلاقات الإسرائيلية – الأمريكية".

أما زعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني فاتهمت "نتنياهو" باستخدام احتياجات "تل أبيب" الأمنية لأغراض حزبية ، مشيرة إلى أن الخطاب ألحق ضرراً بالكيان ؛ إذ أنه أفقده القدرة على التأثير في قضية المشروع النووي الإيراني ، كما زاد من عزلته.

ومن جهتها قالت زعيمة حزب "ميرتس" زهافا غالؤون :" إن الخطاب كان خطاب تخويف وأكاذيب يعكس اليأس وانعدام الأمل".

وفي المقابل هاجم رئيس "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينت –والذي يتواجد مع "نتنياهو" في واشنطن- من انتقدوا خطاب الأخير ، قائلاً :" إن وزير الحرب موشيه يعالون وقوى اليسار أثبتوا أن أمن الكيان يهمهم بشكل أقل مما تهمهم المعايير السياسية الشخصية"
https://taghribnews.com/vdca0yn6i49nam1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز