تاريخ النشر2016 28 August ساعة 08:29
رقم : 243011

​كتاب: "الإسلام والقانون الدّوليّ الإنسانيّ – دراسات مقارنة"

تنا-بيروت
ما بين الفقه الإسلامي وما يشتمل عليه من أفكار وقواعد ومعايير، وبين القانون الدّوليّ الإنسانيّ، نقاط لقاء وافتراق، تشكّل، مجتمعةً، مسألةً، حاول معالجتها، بالمقارنة والدّرس، عدة باحثين، في سبع عشرة دراسةٍ، يجمعها الكتاب الذي يحمل عنوان: "الإسلام والقانون الدولي الإنساني: دراسات مقارنة". (لمجموعة من الباحثين).
​كتاب: "الإسلام والقانون الدّوليّ الإنسانيّ – دراسات مقارنة"
كتاب: "الإسلام والقانون الدّوليّ الإنسانيّ – دراسات مقارنة"
المؤلف: مجموعة من الباحثين
طباعة: مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي ـ بيروت
الاصدار: 2016م

 
وهذا الكتاب، الذي ترجمه إلى العربية رعد الحجاج وعلي عباس الموسوي، هو كتاب من منشورات "مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي" في بيروت، ولقد صدر مؤخّراً وفي طبعة ثانية في الـ2016. (ضمن سلسلة الدراسات الحضارية التي يصدرها المركز).
ولقد صُدِّر الكتاب بكلمة الناشر التي جاءت تحت عنوان: "النظام الحقوقيّ في الدّراسات الإسلاميّة"؛ وبمقدمة الأمانة الدّائمة "لندوة الإسلام والقانون الدّوليّ الإنساني"، (في قم)، بقلم: محمد رضا دستغيب.

وتوزعت دراسات الكتاب على أربعة فصول: الفصل الأول يحمل عنوان: "المبادئ النظرية: دراسات ومقارنات"، وهو يضم أربع دراسات: الدراسة الأولى في هذا الفصل تتمحور حول: "القانون الدولي الإنساني وأُسُسُه الفلسفية في الإسلام" وهي للدكتور محمد حسين طالبي. تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على ما يُعَدّ حقاً إنسانياً في الإسلام – فضلاً عن كونه قانوناً إنسانياً – وتحليله تحليلاً فلسفياً. وعلى هذا الأساس تبدأ هذه الدراسة، بدراسة مفهوم مفردة "حق"، ثم تلقي نظرة فلسفية إلى مسألة الحق، وبعد ذلك تُشير إلى أنواع الحقوق – أي حق الله وحق الإنسان – وأُسُسِها الفلسفية. ثم أخيراً تبيّن الدراسة الأسُسَ الفلسفية لأنواع الحقوق الإنسانية في الإسلام.

والدراسة الثانية في هذا الفصل تتمحور حول "المباني والأُسُس الفلسفية للقوانين الإنسانية في الإسلام"، وهي للباحث مرتضى يوسفي راد. والسؤال الأساس الذي تعالجه هذه الدراسة هو: ما هي المباني الفلسفية للقانون الدولي الإنساني في الإسلام؟ وعلى ضوء ذلك تقوم الدراسة بتحديد تلك المباني الفلسفية، وتوضيح مضامينها التي كانت سبباً لاختلاف الحقوق الإنسانية في الإسلام عن تلك التي في الغرب.

لذا فإن هذه الدراسة تقوم بتعريف حقوق الإنسان، وموضوع هذه الحقوق، وبتعريف القانون الدولي الإنساني، مع تعداد مصاديقه، بالإضافة إلى معالجتها مكانة الإنسان في الإسلام؛ وبحثها في مجموعة من المباني الفلسفية التي لها مكانتها في النظام الفلسفي الإسلامي، ومعالجتها تلك المباني التي يقوم على أساسها القانون الدولي الإنساني والتي تؤكدها مباني الفلسفة العملية في الإسلام.

والدراسة الثالثة، في هذا الفصل تقارب موضوع: "الإنسانية بين ثبات القيم وتغيُّرها"، وهي للكاتب جواد فخار الطوسي. وتقوم هذه الدراسة بداية، باستعراض وتقييم وتصنيف المبادئ، والأصول الأخلاقية؛ ومن ثم تقوم بتعريف الإنسانية وأصالة البشر في النظام الحقوقي في الإسلام، ومن ثم تبيِّن مدى تأثيرات الأخلاق والازدواجية (ازدواجيّة المعايير الأخلاقية للقانون الدولي الإنساني)، والاشتراط في قوانين الحرب القائمة على الإنسانية، إضافة إلى شرح مفصَّل لأصالة الإنسان في وضع القوانين وتنظيم الحقوق.

والدراسة الرابعة في هذا الفصل تدور حول "أُسُس القانون الدّولي الإنسانيّ في الإسلام" وهي للدكتور محمد رضا باقر زادة، وهذه الدراسة تقوم ببحث القانون الدولي الإنساني على ضوء مبادئ الإسلام والأُسُس التي يعتمد عليها، من خلال طرح رؤية مقارنة بين النظرية الإسلامية، ونظرية القانون الدولي الإنساني المعاصر. وذلك على ثلاثة محاور رئيسة هي: "مفهوم القانون الدولي الإنساني وخلفيّته التاريخية"؛ و"الأُسُس النظرية للقانون الدولي الإنساني في الإسلام"؛ و(تقديم) "نماذج من اهتمام الإسلام بالقانون الدولي الإنساني".

والفصل الثاني هو بعنوان: "قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئه في الإسلام". وهو يضمّ ست دراسات: والدراسة الأولى في هذا الفصل تدور حول: "استخدام السلاح في النزاعات المسلحة مقارنة بين القانون الدولي الإنساني والإسلام"؛ وهي للدكتور نادر ساعد. وتُسْتَهَلُّ هذه الدراسة، بدراسة المفاهيم (الحقوقية) وتصنيف الأسلحة، ومن ثم تتناول التوجهات الحقوقية في مجال جواز استخدام السلاح أو حظر الاشتباكات المسلحة، وهي مقدِّمات لتحديد الاستراتيجية في إطار النظام الحقوقي، يلي ذلك، إلقاء نظرة حقوق إنسانية على هذه المقولة، وتبيِّن مبادئها العامة في التعرّف إلى الأسلحة المحظورة، كما وتبيِّن وجهة نظر الإسلام في هذا المضمار.

والدراسة الثانية في هذا الفصل تتناول "المقابلة بالمِثل في النزاعات المسلحة بين الإسلام والقانون الدولي الإنساني"، وهي للباحث مصطفى مير محمدي. ويسعى الكاتب في هذه الدراسة إلى معالجة موضوع المقابلة بالمثل عسكرياً في حالات الحرب، من وجهة نظر الفقهاء والمفسِّرين المسلمين من أتباع مدرسة أهل البيت(ع)، في القانون الدولي الإنساني، وذلك ضمن النقاط التالية:
  • النقطة الأولى: بيان المفهوم، الأُسُس ومجالات المقابلة بالمِثْل.
    والنقطة الثانية: المقابلة بالمِثْل في النّزاعات الدولية.
    والنقطة الثالثة: المقابلة بالمِثل في النزاعات غير الدولية.
والدراسة الثالثة في هذا الفصل هي بعنوان: "المقابلة بالمِثْل والأعمال الانتقامية في القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية". وهي للباحث حسين الحسيني. وهذه الدراسة تعالج موضوعها عبر محورية أربعة مباحث أساسية: وهي: المبحث الأول، يتناول مفهوم المقابلة بالمِثل وماهيَّتها؛ والمبحث الثاني يُقارب التفاوت بين المقابلة بالمِثل والمفاهيم المشابهة؛ والمبحث الثالث يتحدث عن منطلقات مشروعيّة المقابلة بالمِثل. والمبحث الرابع يستعرض: أهداف الأعمال الانتقامية في القانون الدولي والإسلام".

والدراسة الرابعة في هذا الفصل جاءت تحت عنوان: "القانون الدولي الإنساني: ضمان التنفيذ في الإسلام والقانون الدولي المعاصر". وهي للباحث سيف الله صرَّامي. وينصبُّ الجُهد في هذه الدراسة على تعريف بعض المفردات والاصطلاحات الخاصة وإيضاحها، هذا إلى جانب تسليط الضوء على أقسام ضمان التنفيذ في القانون الدولي الإنساني، ثم الإشارة إلى الإشكاليات الرئيسة التي تعترض ذلك، ومن ثم يقدِّم الكاتب رؤىً كليةً بشأن ضمان تنفيذ القانون الدولي الإنساني في الإسلام.

والدراسة الخامسة في هذا الفصل، عنوانها: "حماية الإنسان والإنسانية غاية الالتزام في القانون الدولي الإنساني". وهي للباحث ناصر قربان نيا. وفي هذه الدراسة يستعرض الكاتب أهم مبادئ الحماية في القانون الدولي الإنساني؛ ويلقي نظرة، من ثم، إلى "تعاليم الإسلام الإنسانية في زمن الحرب".

والدراسة السادسة في هذا الفصل، تقوم على تَتَبُّع "القانون الدولي الإنساني في سيرة الإمام علي(ع). وهي للباحث علي رضا واسعي، وفيها يوضح الكاتب مفهوم (القانون الدولي الإنساني)، في نظره هو الكاتب، ثم تبيِّن هذه الدراسة طبيعة تعاطي الإمام علي(ع) مع هذا الموضوع، وتبعاً لذلك، يتم تسليط الضوء على وصاياه الأخلاقية الداعية إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
والفصل الثالث يدور حول: "ضحايا النزاعات المسلحة بين القانون الدولي الإنساني والإسلام". وهو يحتوي على أربع دراسات: والدراسة الأولى، في هذا الفصل، والتي تحمل عنوان: "مبدأ تحييد المدنيّين في الشّريعة والقانون الدولي الإنساني". وهي للباحث محمد مهدي كريمي نيا، وهي دراسة تقع في جزئين اثنين: الجزء الأول: يشرح رؤية الإسلام في مجال أصالة السلام والتّعايش السلمي وتجنُّب وقوع الحرب.

والجزء الثاني يتطرّق فيه الكاتب إلى مبادئ التّوحيد الّرئيسة التي تُقَيِّدُ الحرب تجاه المدنيّين.
والدراسة الثانية في هذا الفصل عنوانها: "حقوق الأسرى في القانون الدولي والإسلام دراسة مقارنة" وهي للباحث محمد إبراهيمي، ويسعى الكاتب في هذه الدراسة إلى إثبات عدم جواز قتل الأسير أو استرقاقه بما هو أسير، وذلك استناداً إلى القرآن الكريم والسُّنَّةُ النبويّة الطاهرة. وفي هذه الدراسة يحاول الكاتب تسليط الضوء على جوانب من ميزات القانون الإسلامي في ما يتصل بالأسرى، وإثبات تفوُّق هذا القانون على غيره من الأنظمة الحقوقية، وعلى مبادئ القانون الدولي المعاصر أيضاً.
والدراسة الثالثة في هذا الفصل تعالج موضوع: "الاستئسار بوصفه حقاً في القانون الدولي الإسلامي على ضوء السيرة النبوية". وهي للباحث محقق داماد.
وفي هذه الدراسة يحاول الكاتب الإجابة على الأسئلة التالية:
1 – هل الاستئسار حق للجندي في الجيش المغلوب فقط، أم أنّه حق له في الجيش الغالب أيضاً؟
2 – ما عاقبة الأسر؟
3 – ما الصلة بين الأسر والاسترقاق في المصادر والكُتُب الإسلامية؟
4 – أَوَ يُعتبر الأسْرُ بمثابة إعلان الاستعداد للاسترقاق؟
5 – هل الأسْر يعني الاسترقاق؟
6 – هل أنّ ملكية العبيد تساوي الاسترقاق؟
7 – هل أن عدم إلغاء العبودية يعني السماح باسترقاق أسرى الحرب؟
والدراسة الرابعة في هذا الفصل، هي للأساتذة الجامعيّة والمحامية مهسا كيَّال، وهي تعالج فيها "تأثير النزاعات المسلحة على النساء والأطفال ودور الإسلام في حمايتهم".

وإنَّ ما تروم هذه الدراسة الوصول إليه هو مناقشة الآثار السلبية التي خلّفتها وتخلّفها الحروب والنزاعات على النساء والأطفال، كشريحة مجتمعيّة، وبالتالي بحث الآليات العالمية المتخذة لتوفير الحماية لهذه الشريحة، ثم تُظهر الدراسة بيان الرؤية الإسلامية، والتدابير التي أوصى بها الإسلام لحماية المرأة والطّفل من تداعيات الحروب ومقارنتها بالإجراءات المتبعة في عالمنا الحالي، في هذا المجال.

والفصل الرابع والأخير يتحور حول "ما يواجه القانون الدولي الإنساني من تحديات معاصرة". وهو يحتوي على ثلاث دراسات هي: الدراسة الأولى في هذا الفصل هي للباحث محمد رضا ضيائي بيكَدلي وهي تلحظ "تطوُّر القانون الدولي الإنساني في إطار العُرف الدوليّ المعاصِر" وتشتمل هذه الدراسة على أربعة محاور: المحور الأول: "تعريف المصطلحات"، وفيه محاولة تسليط الضوء على المفهومين الرئيسيّين الواردين فيها. والمحور الثاني: يتناول البحث في "منظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني"، والمحور الثالث: يبحث في صلب الموضوع ويقدّم أبرز مشاهد لتطوّر القانون الدولي الإنساني، والمحور الرابع: خُصِّص لفهرسة كل ما ورد في هذه الدراسة وإعطاء النتيجة.

والدراسة الثانية في هذا الفصل تُقارب "الانحياز والحياد في القانون الدولي الإنساني"، وهي، للباحث حسن علي علي أكبريان. وفيها يجري الكاتب مقارنة بين مضمون القوانين البشرية وقوانين الإسلام في دائرة القانون الدولي الإنساني، وفي هذه الدراسة أيضاً، فإن الكاتب يدرس حيادية القانون الدولي الإنساني.

والدراسة الثالثة في هذا الفصل، والأخيرة في هذا الكتاب، تتحدث عن "القانون الدولي الإنساني ومكافحة الإرهاب" وهي للباحث قاسم زماني. وهو يحاول فيها تسليط الضوء على مفهوم الإرهاب والقانون الدولي الإنساني، ثم يبين، وباختصار، طبيعة العلاقة بينهما.
https://taghribnews.com/vdca6enu649nyw1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز