الشيخ منقارة: ليكن علماء الأمة طليعة حركتها الإصلاحية

واشار في بيان ان الخلاف اصبح قاعدة والوحدة شواذ في اغرب مشهد على اصالتها حيث اعتلى فيه دعوات الفتنة من قبل الدخلاء وعلماء السلاطين والمدّعين العلم زورا ممهدين لذلك أصحاب الغايات الخبيثة لاذكاء نار الفتنة والخلافات والانقسامات .

واضاف قائلاً :" في الوقت الذي تستصرخ أصوات النشاز وساطات وحلول غربية من واشنطن وشرقية من موسكو، نقول أهل مكة أدرى بشعابها وأحرص عليها، لذلك ندعو العلماء للمبادرة بالدعوة للتناصح بالوحدة، وتعزيز مفهوم الجهاد الأصيل، وفلسطين قبلته، والوقوف صفاً واحدا في وجه من يستهدف أمتنا بشكل مباشر من الخارج وبشكل غير مباشر من الداخل."

وأضاف فضيلته، هذه فلسطين تضع الجميع على المحكّ فإلى متى يستفرد بها وبأهلها شرذمة صهيونية على أعين ما ينوف على مليار ونصف المليار مسلم؟ نقول ابدؤوا بحركتكم الإصلاحية من سوريا وعالجوا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الجميع، وهو إغراء مواصلة المواجهات الدموية استجابة للتحريض الخارجي، ولا بدّ من دور فاعل قادر على ترجيح كفّة الضغط الإيجابي لصالح الوحدة السورية التفاوضية، تفضي إلى إستعادة المبادرة وإخراج اللحظة السورية من زمن التحول التاريخي للموقفين الروسي والأمريكي لا العكس.

وأضاف البيان، سوريا ليست جمهورية الموز، إنها قلب بلاد الشام، إذا كان ثمة حاجة سيكتفي شعبها بالخبز والزبدة، لكنّه في النهاية بطرفيه لن يقبل الإملاءات , وخلص فضيلته بالقول ليس من الحكمة ان تستنجد امة الإسلام بخصومها وأعدائها التاريخيين تستجدي الحلول ويكفي القول ان انبهار البعض بالغرب ولغايات ودوافع اقل ما يقال فيها بالتسرع، لا ينفي عنه انه عارض طارئ في التاريخ.