تاريخ النشر2014 24 October ساعة 08:15
رقم : 172083

صمود عين العرب "كوباني" أربك حسابات كل من أنقرة وأربيل

تنا
صمود عين العرب (كوباني) يربك حسابات تركيا التي كانت تنتظر ذريعةً للدخول إلى سوريا، لكنه يربك أيضاً حسابات أربيل التي تقاطعت مع تركيا تحت إشراف واشنطن.
صمود عين العرب "كوباني" أربك حسابات كل من أنقرة وأربيل

الإدارة الأميركية التي بحثت جاهدة عن صدقية ما لتحالف واشنطن في مواجهة داعش، تحاول أن تأخذ عين العرب كوباني بطاقة عبور إلى الرأي العام العالمي.
 
صمود المدينة المحاصرة، لقي تعاطفاً واسعاً عززته شراسة المقاتلين والمقاتلات في خوضهم مواجهة غير متكافئة.
 
لكن الإدارة الأميركية، لم تقدم لعين العرب أكثر من مسكنات؛ فداعش بقي يستقدم امدادات وأسلحة ثقيلة، لم تؤثر فيها الضربات الجوية، ولم يظهر مؤشر على أن تحالف واشنطن جاد في مواجهة "داعش"، أكثر من رفع العتب.
 
تركيا التي ترى "لجان الحماية الكردية" تنظيماً إرهابياً، مثل "داعش" أو أكثر، اعترضت على مده بالسلاح من الجو، ثم قبلت بعقد صفقة تحت إشراف واشنطن مع اربيل، لابتزاز عين العرب كوباني.
 
راقت لها فكرة إدخال "المجلس الوطني الكردي" إلى عين العرب من أراضيها، فهو عضو في الائتلاف السوري الذي تراهن عليه تركيا للدخول إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، وهو مقرب من رئيس اقليم اربيل المناوىء، لحزب العمال الكردستاني ولجان الحماية الشعبية.
 
غير أن هذه الفكرة بقيت حبراً على ورق، على الرغم من اجتماعات ثنائية وثلاثية، في أنقرة ودهوك واربيل.
 
أنقرة وضعت شروطاً غير قابلة للتحقيق في مدى قريب، لجهة الموافقة على مواصفات كل اسم يدخل إلى أراضيها، أو لجهة نوع سلاحه ومدة إقامته في عين العرب كوباني.
 
على الورق، حلت واشنطن الإشكالات التقنية في اتفاق دهوك، بشكل يرضي أنقرة وأربيل، على الرغم من التصريحات المتضاربة بشأن عدد مقاتلي البيشمركة وأنواع أسلحتهم.
 
حظيت أنقرة وأربيل بتشكيل مرجعية سياسية موحدة، وافقت عليها لجان الحماية الكردية، على أمل مواجهة "داعش"، لكن مسؤول عين العرب كوباني أنور مسلم يقول "لا نعرف ما إذا كان مقاتلو البيشمركة سيصلون ومتى"..
https://taghribnews.com/vdcaaun6e49n0w1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز