شخصيات فلسطينية لـ"تنا" : الجريمة الصهيونية في قرية "أم الحيران" شاهد حي على الفاشية "الإسرائيلية"
تنا-بيروت
بغضب شديد، تابعت القوى والشخصيات الفلسطينية الهجوم الواسع الذي شنته سلطات العدو الصهيونية على قرية "أم الحيران" في النقب المحتل عام 1948، والذي خلف شهيداً ، وعدداً من الجرحى ، فضلاً عن تدمير العشرات من المساكن بزعم البناء دون ترخيص.
شارک :
وبدوره، قال عضو "لجنة الدفاع عن الحريات" قدري أبو واصل لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، :" إن ما جرى في القرية المنكوبة لهو شاهد جديد على العقلية الفاشية التي تحكم إسرائيل".
وأضاف، "إن هبة الجماهير الحرة في وجه هذا الاعتداء السافر يحمل رسالة صريحة ، مفادها أنه لا يمكن التسليم أمام سياسة الترانسفير العنصرية التي تتبناها حكومة تل أبيب بقيادة بنيامين نتنياهو (..) كما ويبعث برسالة أخرى عنوانها ألا عودة ليوميات النكبة الأولى، وأننا باقون في هذه الأرض ، ولن نرحل".
ومن جانبه، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ خضر عدنان، :" إن استبسال شعبنا في التصدي لحملة الهدم التعسفية بصورة متزامنة في أم الحيران ، ومخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة يؤكد تمسكه بأرضه ، ومقدساته في كل فلسطين التاريخية".
وأضاف "عدنان" في معرض حديثه، أن الجماهير الفلسطينية المنتفضة ستبقى على العهد مع الشهداء، والجرحى، والمعتقلين مهما بلغت جسامة التضحيات، وتضاعفت التحديات.
أما الكاتب والناشط الحقوقي مصطفى إبراهيم، فقال :" إن ما حصل في أم الحيران يعكس الوحشية الإسرائيلية في أوضح صورها ، حيث القتل والتشريد (..) الثابت الأبرز فيما جرى هو أن الاحتلال لا يميز بين الفلسطيني في النقب وغزة والجليل ونابلس والقدس ، وأن استهدافه للإنسان والأرض على حد سواء".
في ذات السياق، قالت "الجبهة العربية الفلسطينية"، :"إن ما يجري في قرية أم الحيران هو بمثابة حرب ممنهجة تمارسها إسرائيل بسياستها العنصرية ، وقواتها القمعية باتجاه قرية فلسطينية الأصل موجودة قبل قيام الكيان الغاصب".
وأضافت الجبهة، "إن الاحتلال يؤكد عبر عدوانه هذا أن العقلية التي تحكمه هي ذات العقلية الصهيونية التي اغتصبت فلسطين إبان النكبة ، وهذا يكشف للعالم أجمع زيف أكذوبة الدولة الديمقراطية التي تتبجح بها لتغطي على جرائمها اللا إنسانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".
وتشدد أوساط فلسطينية على أن ما حصل في النقب السليب يمثل انتهاكاً خطيراً ، واستخفافاً بكل القيم والأعراف الدولية، الأمر الذي يستوجب وقفة جادة من العالم الحر.
