تاريخ النشر2017 11 January ساعة 14:22
رقم : 256260

د.عماد العيسى لـ"تنا": الشيخ النمر ازداد حضورا في الوسط الشعبي والسياسي بعد اعدامه

تنا-بيروت
د.عماد العيسى ل"تنا": علامة من أمثال الشيخ النمر باق وخالد في هذه الدنيا لأنه لجأ الى السلمية وابتعد عن العنف، ولأنه طالب بحقوق شعب مهدورة ، استشهد الشيخ نمر باقر النمر ، فكانت نهايته نهاية العظماء الذين يذهبون ضحية للظلم والقهر.
عماد العيسى
عماد العيسى
وبعد عام على استشهاده لم يحقق متخذوا قرار تصفيته غاياتهم بل ان الشيخ النمر ازداد حضورا في الأوساط الشعبية والسياسية وحتى ان ذكرى استشهاده تم احياؤها في العديد من الدول.

وفي السياق استصرحت وكالة "تنا" المستشار الدبلوماسي عماد العيسى ، حول الهدف الحقيقي من اغتيال الشيخ نمر باقر النمر ، فقال ان الموضوع يمكن أن يؤخذ في أكثر من شق ، اﻷول هو الشق اﻹنساني وهو بالتأكيد اعتداء على حقوق اﻹنسان بكل ما للكلمة من معنى ولها علاقة بفقه اﻷخوة من حيث الدين وبفقه اﻹنسانية ، لافتا الى أن هذا الموضوع خطير جدا ويدخل باتجاه عدة قضايا سياسية وشرعية وقضايا انسانية .

واضاف ان الهدف الرئيسي من جريمة اﻹغتيال هو تشديد القضية الفتنوية ما بين السنة والشيعة ، والعمل على تأجيج هذه الفتنة من خلال اغتيال الشيخ النمر. وردا على سؤال حول ما إذا كان اغتيال الشيخ النمر هو لمجرد تصفيته كونه معارض للنظام ام أن هناك رسالة موجهة للعالم من وراء اﻹغتيال ، أكد العيسى أن عملية اﻹغتيال جاءت للتخلص من هذه الشخصية البارزة على مستوى المعارضة وهي أيضا رسالة للعالم بأن الفتنة باقية لا محال ورغم كل الجهود التي بذلت ان كان من خلال المؤتمرات التي تدعو الى الحوار يين السنة والشيعة والحوار بين المذاهب أو اﻷديان بشكل عام ، مشيرا الى أن هذه الرسالة موجهة لهذه المنابر والدول والجماعات التي تحاول التقريب بين المذاهب .

وحول ما إذا كان الذي اتخذ القرار بتصفية الشيخ النمر قد نجح في تحقيق غاياته بعد عام على تنفيذ العملية ، لفت الى أن هناك خطأ واضح بالنسبة للتقدير الذي قاموا به فالنتائج لم تعكس ما أراد تحقيقه الذي أصدر الحكم بقتل الشيخ النمر ﻷن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب بالنسبة لهم فالفتنة التي أرادوا إشعالها بقيت نائمة رغم كل ما جرى وتحديدا في السعودية وفي المنطبة الشرقية ، على مستوى الفتنة المذهبية وحتى في المناطق اﻷخرى من العالم العربي واﻹسلامي كلبنان أو سوريا أو العراق أو أي مكان آخر يوجد فيه اﻹسلام بشقيه السني والشيعي فلم تحصل ردود الفعل المطلوبة التي كان يتوخاها من قام بهذا العمل .

 واكد المستشار الدبلوماسي  أن هناك فشل ذريع بما قاموا به على مستوى النتائج. وردا على سؤال حول غياب المواقف المنددة باغتيال الشيخ النمر وباستمرار اﻹنتهاكات الفاضحة للحريات في المملكة السعودية ، أعرب العيسى عن أسفه بأن منظمات حقوق اﻹنسان والقانون الدولي لحقوق اﻹنسان وحتى التشريعات التي خرجت عن حقوق اﻻنسان لم تطبق في جميع الدول وهناك العديد من الدول في العالم لم تطلق فيها حقوق اﻹنسان وليس فقط السعودية ، مضيفا ان ما يجري في فلسطين وبحق شعبها اين حقوق اﻹنسان فيها فهي مهدورة والعدو الصهيوني يفعل ما يريد ولا يجد من يردعه.

وتابع حتى على المستوى اﻷميركي نرى أن ما فعلوه في العراق من قتل المسلمين السنة والشيعة تحت شعارات واهية في غياب لحقوق اﻹنسان ، وفي سوريا لا نرى اي بيانات تصدر عن شرعة حقوق اﻹنسان والجمعيات الخاصة بحقوق اﻹنسان عبر العالم.

وقال العيسى وفي السعودية اﻹنتهاكات واضحة وهي ليست وليدة اليوم بل هي منذ قيام العائلة الحاكمة هناك وتوجت هذه اﻹنتهاكات باغتيال الشهيد النمر وكل ذلك يجري في تغاضي لحقوق اﻹنسان حيال كل اﻹنتهاكات في المملكة السعودية. واعتبر أن شرعة حقوق اﻹنسان ليست موجودة إلا ضد المسلمين بشكل عام واﻷحرار في العالم وهي مع الظالم وليس المظلوم حتى اﻵن.

وأما عن صمت المنابر الدينية ، أكد ان جريمة اﻹغتيال لو تمت في بلد غير المملكة السعودية لما رأينا هذا الصمت ، فلو تم اﻹغتيال في أي بلد آخر لوجدنا منابر المسلمين ومساجدهم تشتعل تنديدا بهذا العمل اﻹجرامي، لافتا الى أن ما خص الشيخ النمر لم تتحرك المشايخ الفتنوية الذين يعملون ليل نهار على اشعال الفتنة من خلف المنابر من خلال التمويل الذي يحصلون عليه ما يجعلهم ملتزمون بما يليق باﻷموال التي يحصلون عليها ، لذلك نجد أن اغتيال الشيخ النمر لم يجد ذاك الصدى اﻹسلامي الصحيح أو الحقيقي.

وشدد العيسى أننا على قناعة تامة بأن الشهداء هم أحياء عند ربهم يرزقون لذا فإن علامة من أمثال الشيخ النمر باق وخالد في هذه الدنيا ، ﻷن مجرد كلمة قالها او نقطة على حرف وضعها هذا الرجل ستبقيه مخلدا عبر التاريخ.

وبالنسبة للبحرين وفي غياب رد فعل العالم اﻹسلامي حيال اﻹنتهاكات هناك هل سنشهد حركات اعدام فيها خصوصا تجاه رجال دين، وما هي الحركات التي يجب القيام بها لتلافي هذه الجرائم؟
أكد عيسى أن هؤلاء لن يتوانو عن فعل أي شيء فمن الممكن أن يقوموا بإعدام أي رجل دين او رجل معارض لذا نرى هذا التركيز على رجال الدين والقادة للتخلص منهم وإخماد روح الثورات المطالبة بالحق كما يظنون . وأضاف ان الطبقة الحاكمة في البحرين يمكن أن تقوم بأي فعل عل المستوى الذي تقوم به السعودية .

وتابع أما عن كيفية الرد فإن ما يقوم به اهل البحرين حتى اﻵن عبر الشهور والسنوات من النضال والثورات رغم القمع والقتل والمضايقات والحصار إلا أنهم صمدوا حتى اﻵن وما زالت ثورتهم سلمية تنادي بالحرية لكل ظاهرة انسانية غير موجودة بأي مكان في العالم، وبالتالي فإن هذه القضية فعلا تدرس عبر العالم بأنها ثورة سلمية تنادي بالحرية وهي مطلب طبيعي وحق لكل شعوب العالم.
https://taghribnews.com/vdcaiinuw49nmu1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز