تاريخ النشر2015 25 May ساعة 14:34
رقم : 192766

آية الله الاراكي يدعو الى التأسي بسيرة أئمة الهدى في التعامل مع اتباع المذاهب الاسلامية

تنا - خاص
لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى مواقف و سيرة الامام امير المؤمنين و الامام الصادق مع ابناء السنة ، مشدداً على ضرورة التأسي بنهج ائمة الهدى و ترجمة سيرتهم في التعامل مع أهل السنة .
آية الله الاراكي يدعو الى التأسي بسيرة أئمة الهدى في التعامل مع اتباع المذاهب الاسلامية
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) ، مشيراً الى أن آية الله الاراكي التقى عصر الاحد جمعاً من الروحانيين و المبلغين ممن  يتمحور  نشاطهم حول طقوس وشعائر اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، مثمّناً جهودهم  و موضحاً : لا شك أن الجهاد القيّم الذي تعدون أنفسكم له في مجال التبليغ و التوعية الدينية ، يضعكم ضمن أنصار سيد الشهداء (عليه السلام) .  

و تابع سماحته : أن تواجد الدعاة و المبلغين و الاضطلاع  بدورهم في التوعية بشعائر اربعينية الامام الحسين (ع) ،  إنما هو  بمثابة تلبية لنداء أبي عبد الله الحسين ( هل من ناصر ينصرني ) ، ذلك أن مراسيم ( الاربعين ) عبارة عن مسيرات  إعلان الوفاء لميثاق النصرة الالهية التي ميّزت هذه النهضة العظيمة .  

و لفت آية الله الاراكي الى أن المشكلة التي واجهت الانبياء و أئمة الهدى ، تكمن في الوهن و التكاسل إزاء الوفاء بميثاق النصرة ، مضيفاً : أن المشكلة الرئيسة التي عانت منها حكومة الامام علي  و الثورة الحسينية ، تمثلت في ضعف و غياب الوفاء  بميثاق النصرة .

و في هذا اللقاء تقدم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية  الى الدعاة و التوعويين  بشعائر الاربعين ، بعدد من المقترحات قائلاً : اقترح عليكم أولاً أن تسعوا الى  توسيع نطاق العمل الذي بدأتم به ، إذ ثمة حاجة ماسة الى برمجة و نظم و ترتيب نشاط الحشود العاملة في مجال شرح و توضيح النهضة الحسينية و التوعية بأبعادها.
 
و أشار آية الله الاراكي  الى غياب العمل  البحثي التحقيقي الشامل و المتكامل حول ثورة الامام الحسين (عليه السلام)  و فلسفة النهضة الحسينية ، موضحاً : أن الكثير من الابحاث و الدراسات التي تناولت الامام الحسين (ع)، تمحورت حول الجانب التراجيدي و المأساوي ،الذي يتسم  هو الآخر بأهميته  الكبيرة ، غير أننا لم نتمكن من انجاز مشروع  شامل و متكامل ، بالنسبة لتوضيح ابعاد و أهداف نهضة الامام الحسين (عليه السلام) . و أن نفس هذا الأمر قد حال ايضاً دون تحقيق الأهداف المترتبة على  الحزن و البكاء و إقامة مآتم العزاء على الامام الحسين ( عليه السلام ) .
 
و حول الدور الذي يضطلع به الدعاة و التوعويون في مجال توضيح فلسفة نهضة الامام الحسين (ع) و اهدافها ، أوضح آية الله الاراكي : إذا ما كان في المجتمع الاسلامي اليوم  ثمة من ينشأ تنشئة اسلامية ، فان ذلك  يحدث في المساجد  و بالاستلهام من المنابر و مجالس الوعظ و الخطابة . صحيح ان ثمة أماكن أخرى تساعد في تمهيد الارضية لذلك ، إلا ان الجانب الاهم و الابرز في هذا المجال مدين  لمنابر الوعظ  و الارشاد في المساجد .

و تابع سماحته  : الاقتراح الآخر هو محاولة توضيح اهداف الثورة الحسينية  بنحو كي يدرك مجتمعنا طبيعة تلك الاهداف و مدى الاهمية التي كانت تحظى بها آنذاك .  فلابد من توضيح فلسفة الثورة الحسينية  و اهدافها  و ابعادها  بنحو بوسعه أن يسليط الضوء على مكانة و منزلة اتباع النهضة الحسينية و انصارها .

و أضاف آية الله الاراكي : نحن بحاجة الى ثلاثة أنواع من الشرح و التوضيح  بالنسبة للنهضة الحسينية . الاول –  شرح و توضيح يتمحور حول المقارنة مع التحديات المعاصرة .  و الثاني -  شرح و توضيح التيارات التي تتسم بالافراط  و التفريط  ، و تنخر اليوم كالآفة في جسد اليوم  و تصادر انجازات النهضة الحسينية  على الصعيد الداخلي و الخارجي على حد سواء . و النوع الثالث – توضيح الجبهات الاصيلة للحروب التي تعصف  بالمجتمع الاسلامي ، و تجلي الانتماء الى النهضة الحسينية  من خلال التموضع في هذه الجبهات .

و دعا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى  ضرورة  تسليط الضوء على الأهداف التي تسعى اليها التيارات المتطرفة ، و لفت الانظار الى التبعات المترتبة على التيارات التي لا تعبأ  بدينها و اسلامها  ، و أهمية العمل لتوسيع  دائرة التعاضد و التآزر و التلاحم بين ابناء الامة الاسلامية ، مشدداً على وجوب الاقتداء بنهج أئمة الهدى و التأسي بسيرتهم في التعامل مع أبناء العامة .  

و حذر آية الله الاراكي من أن غياب التضامن و الاتحاد بين المسلمين ، يعد خطوة هامة على طريق تحقيق اهداف اعداء الاسلام ، موضحاً : أن اعداءنا يواجهون مشكلات عديدة ، و  يرون السبيل للتغلب على مشكلاتهم  يكمن في إثارة الخلافات بين المسلمين  تكالبهم ضد بعضهم البعض ، و لهذا نراهم لا يكفون عن إثارة الحروب داخل الدول الاسلامية  و ارقاقت دماء المسلمين ، فيما تنعم الدول الغربية  و الكيان الصهيوني بالهدوء و الطمأنينة .

و أضاف آية الله الاراكي : أما الاقتراح الثالث فهو يتلخص بضرورة  برمجة و نظم الطاقات التي تحتاجها الدعوة و التبليغ . ذلك أن مسؤوليتنا لا تقتصر على  قوافل الزوار الايرانيين ، بل أن مهمتنا الرئيسية تكمن في نشر دين الله ، و لهذا ينبغي لنا الاستعانة بمختلف الطاقات  في مجال التوعية و الدعوة خلال زيارة الاربعين  و العمل على نظمها و توحيد صفوفها ، خاصة تلك التي تتحدث العربية في مجال التوعية و الدعوة .

و تابع سماحته : أما الاقتراح الرابع فهو يتمثل في ضرورة التنسيق بين المؤسسات و المراكز الايرانية من جهة ، و المراكز  و المؤسسات العراقية من جهة أخرى . و أخيراً ، و بمثابة اقتراح أخير ، أرى من الضروري الاهتمام باعداد و توفير الوسائل الدعائية من قبيل المنشورات الثقافية  و الملصقات و الكتب و كافة الوسائل المتاحة التي تحتاجها مراسيم الاربعين ، و أن بالامكان الاستعانة بمختلف المؤسسات و المراكز المعنية في هذا المجال .

و أخيراً خلص آية الله الاراكي للقول : أن من جملة الاعمال الهامة التني ينبغي التركيز عليها ، موضوع  التوعية الفقهية للطقوس و الشعائر الممثلة في  المسيرات الراجلة التي تتوجه لزيارة سيد الشهداء الامام الحسين ( عليه السلام ) .
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcaiun6i49no01.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز