حذّر رئيس "الهيئة العربيّة الدّوليّة لإعمار قطاع غزّة"، المهندس كنعان عبيد من "خطورة إخضاع عمليّة البناء للرّقابة الخارجيّة"؛ مؤكّداً في حديث لمراسل وكالة أنباء التّقريب "تنا" أنّه "لا يمكن التّسليم بهذا الأمر الّذي من شأنه تأخير العمليّة أو حتّى تعطيلها".

وقال عبيد: يبدو أنّنا أمام محاولة إسرائيليّة أخرى للتّهرّب من استحقاقات المفاوضات الّتي احتضنتها القاهرة قبل التّوصّل لوقف إطلاق .. وعليه لا نستبعد أن يخرج علينا الإحتلال ليحدّد لنا مفهوم الإعمار أو شكله".

وكانت صحيفة هآرتس العبريّة نسبت إلى المبعوث الأممي للشّرق الأوسط روبرت سيري قوله : هناك اتّفاق بين السّلطة الفلسطينيّة وتل أبيب على إعادة الإعمار، مع تولّي المنظّمة الدّوليّة مهمّة مراقبة مواد البناء الّتي سيتمّ إدخالها، وضمان استخدامها في الأغراض المدنيّة فقط.

من جانبه، اذ اكد وزير حرب الإحتلال موشيه يعالون، صحة ما جاء على لسان سيري، قال : إنّ الإتّفاق المذكور سيدخل حيّز التّنفيذ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وسبق أن كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النّقاب عن أنّ أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاوراتهم حول مشروع قرار بشأن تثبيت وقف إطلاق النّار في القطاع، لإدراكهم بأن ما تمّ التّوصّل إليه الشّهر الفائت برعاية مصريّة ليس كاملاً.

وقال كي مون: هناك حاجة إلى إعادة الإعمار، وأنا أجري محادثات مع ممثّلي الدّول الأعضاء في المجلس حول إصدار قرار بشأن غزّة.

علما، أنّ الهيئة العربيّة الدّوليّة لإعمار قطاع غزّة أطلقت حملة عالميّة بعنوان "معاً لإعمار غزّة" ، تشمل جمع تبرعات علنيّة أو عن طريق مكاتبها المنتشرة في دول عدّة، أو التّبرّع المباشر من خلال الموقع الإلكترونيّ الخاصّ بها.

وكان رئيس المجلس الإقتصاديّ الفلسطينيّ للتّنمية والإعمار محمد اشتيه صرح بأن تكلفة الإعمار تقرب من ٨ مليارات دولار، ٥ منها ستوجّه مباشرة لإعادة بناء ما دمّره العدوان.