تاريخ النشر2015 28 January ساعة 12:14
رقم : 176296

كفانا كذباً…إن نظرية المؤامرة هي المؤامرة بذاتها !!!

تنا
أن نظرية المؤامرة هي مؤامرة تهدف إلى خنق أي مبادرة لكشف أي مؤامرة وهي في مهدها .
كفانا كذباً…إن نظرية المؤامرة هي المؤامرة بذاتها !!!

بقلم : د. عبد الحي زلوم
قال مائير روتشايلد:  " اسمحوا لي بالتحكم بشؤون المال في أي أمة ولا يهمني من يحكمها عندئذٍ " . 

اذا كان عدد اليهود في الولايات المتحدة ٦٧٢١٦٥٠ أي ٢.٢% من مجموع سكان الولايات المتحدة، فكيف نفسر أن يكون المرشحين الثلاثة لمنصب رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الامريكي ) في سنة ٢٠١٣ من اليهود ، وأن يتم اختيار يهودية هي جنيت يلين، لتحل محل يهودي هو بن شلومو برنانكيBernanke ، والذي حل محل يهودي آخر هو الآن جرينسبانGreenspan ، وأن يتم إختيار يهودي لمنصب نائب الرئيس هو ستانلي فيشر بعد اسابيع من تقاعده كرئيس لبنك إسرائيل المركزي؟ وكيف نفسر إن وزير المالية دائماً ليهودي سواء كان ذلك في عهد الديمقراطيين أم الجمهوريين ، كما الحال مع اوباما ومن قبله بوش ومن قبله كلينتون، ومن قبله بوش الأول ومن قبله ريجان ومن قبله ، ومن قبله…؟ 

وكيف لنا ان نفسر أن الازمة المالية التي بدأت سنة ٢٠٠٨ كان على رأس البنك المركزي الامريكي (الاتحاد الاحتياطي الفدرالي) يهودي كانت رسالته للدكتوراه في ( MIT ) العريقة ،عن الاخطاء في معالجة أزمة الكساد الكبير والتي أشرف عليها يهودي آخر هو ستانلي فيشر، والذي أصبح بدوره رئيساً للبنك المركزي الاسرائيلي ،وهو الأن نائباً لرئيس البنك المركزي الأمريكي ؟ بعملية حساب أحصائي على احتمالات الصدفة – تكون احتمالات الصدفة صفراً . 

هل يا ترى أن إجهاض عملية بحث موضوعي عن غياب الصدفة لهذا المنصب ، هو مؤامرة أم نظرية مؤامرة؟. انها مؤامرة بإمتياز ، وما يسمى نظرية المؤامرة هي لقتل أي بحث موضوعي لكشف المؤامرة! 

لتحقيق مبدأ روتشايلد للهمينة على العالم والحكومات عن طريق التحكم في المال ، قام الممولون العالميون اياهم وكما بينا في كتابنا " نذر العولمة " بمزج قوة المال وقوة الإعلام وقوة علوم التسويق للبضائع والسياسيين وهذه العناصر أسميناها في كتابنا “نذر العولمة” بالإنجليزية The Three M’sلأنها جميعاً تبدأ بالحرف M (Money , Media, marketing) . أصبح دور الإعلام طاغياً، مما جعل أصحاب البيوتات والمؤسسات المالية وأصحابها يهرعون لإحتكار أجهزة الإعلام المختلفة ليتقلص عدد شركاتها الكبرى من ٣٠ إلى ٥ خلال آخر عقدين ، تربع على رأس هؤلاء الخمس شركات أصحاب البنوك أنفسهم . وكان رؤساء هذه الشركات من ملة واحدة. هل السيطرة على الاعلام بشكل واضح وكامل هو مجرد نظرية مؤامرة أم انه مؤامرة كاملة الاوصاف ؟ 

عندما زار وفد صحفي من الإتحاد السوفيتي الولايات المتحدة في الثمانين من القرن الماضي وقبل مغادرتهم سأل أحدهم ضيوفه الأمريكان " كيف تستطيع ماكينة الإعلام الأمريكية أن تتحكم لهذه الدرجة ، حيث أننا وجدنا نفس الرسالة ونفس النص في كافة أنحاء الولايات المتحدة ومن كافة مؤسسات الإعلام ، وبطريقة لم نستطع نحن في الاتحاد السوفيتي تحقيقها رغم تمركز آلة الإعلام بأيدي حزبنا" . 

نقتبس في هذا الكتاب قول البروفيسور كويغلي Quigly من جامعة جورج تاون والذي علّم طلابه (ومنهم بيل كلينتون) أن برامج الحزبين الأمريكيين في جوهرهما برنامج واحد في خطوطه العريضة ، وأن الإدارات التي تأتي للسلطة هي فقط لتنفيذ تلك المخططات مع حرية حركة محدودة تتحمل كل الادارة الامريكية والحكومات " أوساخ " تلك البرامج باعتبارهم المسؤولين عنها وذلك بمنأى عنهم . جاء كلينتون وراح كلينتون ، جاء بوش وراح بوش ، وجاء اوباما وسيروح اوباما ، وقد علقت بهم كل أوساخ النظام لفترات حكمهم ، لكن أصحاب النظام الحقيقيين باقون ، يلعنون مع الجمهور " وساخة " هذه الإدارات ، وما علينا إلا أن ننتظر الإدارة التي ستأتي حتى تصبح كل الأمور على ما يرام! . فالمشكلة في هؤلاء وليس في اصحاب المؤسسة المالية الدائمة لذلك النظام . هذا ما يريد أصحاب النظام أن يوحو به، مع أن المشكلة هي في الطغمه المالية والتي هي المؤسسة الدائمة العابرة على الحكومات . ولتنفيذ برامج المؤسسة الدائمة (المؤسسة المالية العالمية ) يستعمل الاعلام لغسيل الدماغ بالكذب البَيّن على مبدأ إكذب … إكذب … تصدقكك الجماهير .

جاء في تقرير لـ Associated Press بتاريخ ٢٤ يناير سنة ٢٠٠٨ أن مؤسستي

The Center for public integrity and the Fund for Independence in Journalism وجدتا بأن الرئيس بوش وكبار مساعديه قد كذبوا ٩٢٥ مرة بعد أحداث ١١ سبتمبر ، وذلك لتسويق خطر العراق على الأمن القومي الأمريكي. ولقد خلص التقرير أن تلك الأكاذيب " كانت جزءاً من حملة متناسقة مسمرت الرأي العام الأمريكي ، وبذلك ، قادت الأمة إلى الحرب تحت أسباب كاذبة قطعاً " . 

البروفيسور كارول كيغلي Carroll Quigley خريج جامعة هارفارد والاستاذ في جامعة جورج تاون بواشنطن ، يروي في كتابه (الكارثة والأمل Tragedy and Hope ) الصادر سنة ١٩٦٦ ، أن سيسل رودس قد اسس جمعية سرّية تم انشاؤها سنة ١٨٨١ علماً بان عملية الاعداد لها قد استغرق سنيناً قبل ذلك . وقد تم تسميتها ( جمعية المختارين Society of the Elect) . ولقد وضع رودس بالتعاون مع وليام ستيد ( William Stead ) هيكلية هرمية بالغة التعقيد ربما استوحاها من الماسونية . كان على رأس الهرم اللورد روتشايلد ، ورودس وستيد. يلي هؤلاء (دائرة الاوائل Circle Of Initiates) من النبلاء واللوردات ومنهم الكاردينال ماننغ Manning واللورد غرايGrey واللورد آرثر بلفور صاحب وعد بلفور الشهير والذي وجهه الى اللورد روتشايلد ، وبذلك كان وعد بلفور موجّه من مرؤوس الى رئيسه في تنظيم سري ، فهل لنا ان نعتبر ذلك مؤامرة أم نظرية مؤامرة؟ 

كان الممولون العالميون يريدون العنب ولا يكترثون بالناطور. أما اليوم فلهم العنب ولهم النواطير.


https://taghribnews.com/vdcaoin6i49n0u1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز