تاريخ النشر2014 20 December ساعة 15:58
رقم : 177123

شكرًا لإيران

تنا
"شكرًا لإيران" قالها الناطق باسم كتائب القسام علانية، عبر مكبرات الصوت، لتدوي أصداؤها وسط شوارع غزة، وتحملها في مناقيرها الطير لتعبر الحدود وتصل إلى كل الرؤساء والملوك العرب، الذين يكرهون المقاومة، ويتآمرون عليها .
فايز ابو شمالة
فايز ابو شمالة
 
بقلم : فايز أبو شمالة
 "شكرًا لإيران" حين يقولها الناطق باسم كتائب القسام معنى ذلك أن لإيران فضلًا كبيرًا في تعزيز القدرة العسكرية الفلسطينية المقاومة للاحتلال، وذلك لأن قيادة كتائب القسام هم الأكثر دراية بالدور الذي قامت به إيران، وبتفاصيل المساعدات العسكرية التي ما برحت تقدمها، وأتذكر حديثًا مع الشهيد القائد محمد أبو شمالة، أشاد فيه على مسامعي بموقف إيران، وبدورها الهام في مساعدة المقاومة الفلسطينية عسكريًّا.
 
"شكرًا لإيران" قالها الناطق باسم كتائب القسام علانية، عبر مكبرات الصوت، لتدوي أصداؤها وسط شوارع غزة، وتحملها في مناقيرها الطير لتعبر الحدود وتصل إلى كل الرؤساء والملوك العرب، الذين يكرهون المقاومة، ويتآمرون عليها، وينسقون مواقفهم مع الاحتلال، وفق ادعاء قادته الذين لم يصدمهم حتى الآن أي رد عربي رسمي يكذب ادعاءهم، ويزجرهم بالفعل، ويعلن وقوفه خلف المقاومة بالمال والسلاح، حتى الآن لم تسمع الجماهير العربية تكذيبًا رسميًّا لادعاءات
اليهود، ولم تر فعلًا من الأنظمة العربية داعمًا للمقاومة.
 
"شكرًا لإيران" ليست لفظة لغوية تناغمت مع السياق العام للعرض العسكري لكتائب القسام، وليست لفظة وفاء وعرفان، "شكرًا لإيران" جملة سياسية لها ارتداداتها لدى أعداء المقاومة على اختلاف ألسنتهم ومشاربهم السياسية، فهم يقرءون ما بين السطور، ويفهمون دلالات اللفظة الحاسم على ميدان القتال؛ لأن لفظة "شكرًا لإيران" تعني لا سمعًا ولا طاعة للاحتلال، وسحقًا لعملائه في المنطقة العربية، فما انفك للمقاومة ظهر من حديد، وأذرع من تكنولوجيا، سيمكنانها من تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بعيدًا عن نهج المذلة والمهانة.
 
"شكرًا لإيران" جاءت لترد على ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء للاحتلال، إذ حرص قبل أكثر من ستين عامًا على إنشاء حلف مساعد للصهاينة تحت اسم "حلف الضاحية"، حلف يحاصر الدول العربية المحيطة بفلسطين، ويتكون من دولة إيران ودولة تركيا ودولة أثيوبيا، لقد استمر ذلك الحلف داعمًا لليهود عددًا من السنين، حتى بسط التاريخ الإسلامي يده على المكان ثانية، فصارت إيران الإسلامية عدوًّا عسكريًّا للكيان العبري، ومصدر سلاح المقاومة، وصارت تركيا الإسلامية عدوًّا سياسيًّا للكيان، وركيزة الدعم السياسي للمقاومة.
 
قبل أيام سمعت من الدكتور محمود الزهار حديثًا لم تبثه فضائية الأقصى، حين قال في حديث جانبي: "الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد حركة حماس إلى دولة إيران ليست هي الأولى، لقد سبقتها زيارة سرية لم تعلن، ولهذه الزيارات ما بعدها من تطورات ميدانية وإستراتيجية".
https://taghribnews.com/vdcau0n6e49n061.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز