تاريخ النشر2017 11 July ساعة 17:28
رقم : 274828

محمد نصور لـ " تنا " : علينا التوحد في كتلة واحدة مع محور المقاومة .. وأي اعتداء وانتهاك للسيادة السورية سيواجه من قبل الجيش

تنا-بيروت
بالتزامن مع تحرير الموصل وانتصار الجيش السوري ، انطلقت الجولة السابعة من محادثات جنيف السورية في ظل واقع ميداني تغلب عليه انجازات الجيش السوري و الحلفاء للعديد من المناطق ولاسيما تلك التي تقع تحت سيطرة داعش في البادية.
محمد نصور لـ " تنا "  :  علينا التوحد في كتلة واحدة مع محور المقاومة .. وأي اعتداء وانتهاك للسيادة السورية سيواجه من قبل الجيش
وفي السياق استصرحت وكالة "تنا"  الباحث والمحلل السياسي السوري محمد نصور ، الذي هنأ الشعب العراقي بالانتصار الذي حققته القوات العراقية الباسلة في الموصل، مؤكدا أن ما يجري في جنيف هو مسعى جدي من قبل الحكومة السورية، فهذا الطرح موجود منذ بداية الأزمة في سوريا، لكن هذا الحل يجب أن يكون سورياً بامتياز دون اي ضغوط أو تدخلات خارجية، فالتنظيمات "المعارضة المعتدلة أو غير المعتدلة" الموجودة في جنيف اغلبهم يمثلون على أرض الواقع تنظيمات ارهابية سياسية، بمعنى آخر ان ما نشهده هو السعي نحو إيجاد مخرج ، فمن خلال حديث سفير نظام الأسد في سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري نتأكد اننا دخلنا تحت سلة الإرهاب الرابعة في جينيف، وليس فقط في مسألة الدستور الذي تحدث عنها "ستافان دي ميستورا" والذي لم يكن يوماً ناطقا الا باسم المعارضات المسلحة و القوات الارهابية.

وشدد على أن ما يجري في جنيف لا ينفصل عن ما يجري في سوريا، وان كان على وقع جنيف السياسي ولكن في نفس الوقت يستمر الجيش العربي السوري الآن مع الحلفاء في استهداف التنظيمات الارهابية العسكرية في حلب و دير الزور وريف تدمر وغيرها، وما هو أخطر من هذا هو استمرار نظام أردوغان " مملكة بني سعود"  في دعم التنظيمات الإرهابية،  فهو يتحدث باسم تركيا والسعودية فيما نشهده في الرياض او ما يسمى الإئتلاف في جنيف ، لذلك لن ينفصل ابناء الشعب العراقي والروسي عن دعم الشعب في سوريا او حتى في عرسال وغيرها، مما يعزز انتصارات الجيش و تقدمه واعطاءه قوة دفع التنظيمات الارهابية، فكل انتصار للحشد الشعبي والعراق هو انتصار للجيش السوري والمصري حتى في سيناء أو لإخوتنا في الجيش اللبناني .

واشار نصور إلى أن العملية السياسية هي مخرج ولكن تكمل في ذات الوقت العملية الميدانية، وتعزيز الموقف السوري واضح في أننا نحارب الإرهاب، ولكن لو أخذنا على أرض الواقع ما يجري ففي ريف درعا هناك قذائف هاون تسقط على الأرهابيين من خلال التنظيمات الارهابية، ومن هنا علينا أن لا نصدق شيء اسمه وقف اطلاق النار، فما يجري في سوريا بعيد عن الاستصراحات السورية فدائما هناك استهداف للمدنيين واعتداء على المواطنين أو المراكز الطبية و الصحية .

وأضاف قائلا:" ان المعارضة تكسرت أجنحتها، وهي ليست معارضة سياسية، بل معارضة تنظيمية ارهابية ، بعد الأزمة الخليجية ، لأن هناك عدد من التنظيمات الارهابية مثل جيش الاسلام و أحرار الشام التي تمولها السعودية وفيلق الرحمن وغيرها التي تمولها قطر. فقطر و السعودية في هذه المفاوضات لن تشكل شيء، أما على الواقع تشكل شيء لأن العديد من التنظيمات الارهابية التابعة الآن الى قطر أغلبها لم يعد لديه تمويل مالي و تمويل بالسلاح، فهو الآن يبحث إما أن يسلم نفسه كما حصل في ريف حلب الشمالي، أو أن يهرب البعض الى داخل تركيا أو بلد آخر،  فهذه المعارضة عبارة عن مرتزقة سلاح لمشروع سياسي ارهابي."

وتابع نصور:" ان تحركات الحشد الشعبي من العراق باتجاه دير الزور و الى الحدود المشتركة بين سوريا و العراق ايضا يشكل داعم قوى للجيش السوري لضرب التنظيمات الارهابية ، فكلمة التنظيمات الارهابية لا تقف عند تنظيم داعش، فالأغلب هم تنظيمات ارهابية ارادت أن تعيش في الأرض تحت غطاء سياسي من الولايات المتحدة الأميريكية أو ما يسمى التحالف الدولي."

كما ولفت الى أن وزارة الخارجية السورية بعثت أكثر من رسالة الى الأمم المتحدة أبلغتهم بأن دخول ما يسمى عربات أو مدرعات للجيش التركي هو احتلال و انتهاك للسيادة السورية، فالجمهورية السورية تعتبر وجود اي جندي تركي على الأرض السورية هو انتهاك، ولا يحق لتركيا ان تدخل أي عنصر من عناصرها أو آلية، لافتا دور أردوغان الذي يعيش حلم استعادة الأمبراطورية العثمانية مما لديه من أطماع في انتهاك و احتلال الاراضي السورية، والآن  بعض التنظيمات الارهابية في سوريا كادلب وغيرها تحت حماية ما يسمى وزارة الدفاع التركية.

وقال نصور :" نحن في سوريا نقول أن اي اعتداء او انتهاك للسيادة سيواجه في المستقبل  من قبل الجيش العربي السوري و لن نقف إلا عند استعادة كل شبر وحبة تراب في الاراضي السورية، ودائما نقول ان سوريا و العراق والشام هم دائما في خطر ما دام في تركيا نظام العدالة و التنمية وأردوغان وما دام في الخليج المملكة الوهابية "بني سعود". ومن هنا علينا التوحد في كتلة واحدة مع محور المقاومة من ايران و العراق و سوريا وحزب الله، لنكن اكثر صمودا فقد تكون هذه معركة الأمم، ويجب الاطاحة بالمشروع التكفيري لان وجوده يشكل خطرا وجوديا على ابناء الشام وبلاد الرافدين، فهذه المعركة هي معركة وجودية للحضارة و البشر، فقد نصحو صباحا ذات يوم على تنظيم جديد  تحت اسم مستعار اكثر خطورة من داعش كما تقول مراكز الدراسات العربية ."

وأضاف :" بخصوص ما قامت به الولايات المتحدة منذ أيام من ضرب مطار الشعيرات واستهداف موكب القوات الرديفة، كان هناك تصريح رسمي من قبل الحكومة السورية عن لسان الخارجية السورية مرتضى المقداد ومن الجيش العربي السوري بأن هناك رد لن تتوقعه الولايات المتحدة الأميريكية، وإن وزير الخارجية الروسية لافروف أشار أنه لن يسمح بإعادة هكذا سيناريو قادم ضد الجيش العربي السوري و القوات الرديفة، فنحن في حالة حرب و من حقنا الدفاع عن أنفسنا.

وختم نصور بأننا لسنا أمام أي بوابة عبور نحو حل سياسي في جولة جنيف على الإطلاق، فجنيف واحد هو عبارة عن حديث في السياسة فقط، فالشعب السوري لديه هدف واحد و هو القضاء على التنظيمات الارهابية، وإن ما يسمى بالمعارضة أو جنيف أو أستانا كلها أحاديث في السياسة و حتى ان تم ما يسمى حكومة وحدة وطنية او تعديل دستوري، والسنوات القادمة ستشهد حربا عالمية ثالثة اذا استمر هذا الصراع بين مشروع المقاومة و المشروع الصهيوني.
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcauynua49n0a1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز