تاريخ النشر2014 25 July ساعة 00:38
رقم : 164461

تقرير ألمانيّ: حادثة المستوطنون ذريعة لشنّ عدوان غزّة

تنا ـ بيروت
لطالما كانت الحروب على مرّ التّاريخ تبدأ بشرارة مصطنعة أعدّ لها المعنيّون كلّ العدّة والإستعدادات بانتظار الّلحظة المناسبة ، فيأتي العمل المخابراتي القذر ـ وبالتنّسيق مع القيادة السّياسيّة الحاكمة ـ ليتّخذ من العمل المدَبّر شعاراً كبيراً تخاض على أساسه حرب قد تفني نصف البشر ، ليأتي فيما بعد من يكشف عن المؤامرة وكيف حيكت في ليل.
تقرير ألمانيّ: حادثة المستوطنون ذريعة لشنّ عدوان غزّة

العدوان الحالي والمستمر على أهل غزّة منذ أكثر من أسبوعين ، بدأ بحجّة قتل ٣ مستوطنين صهاينة قرب القطاع، وفي إخراج تراجيدي محكم تمّت التّعبئة لتبرير عمل عسكري ّكبير ضدّ المقاومة الفلسطينيّة، فكانت الحادثة الّتي تكشّفت ملابساتها سريعًا عبر تقرير لقناة «زي دي اف» الألمانية، وتفيد بأنّ مقتل المستوطنين الثّلاثة في حزيران الماضي، كان جريمة مدنيّة قام بها رجل بدافع أطماع مادّيّة بحتة.

وجاء في التّقرير الّذي أعدّه كريستيان سيفرس أنّ «نتنياهو أخفى مقتل المستوطنين الثّلاثة لأسبوعين ونصف.. والقوّات الإسرائيليّة قامت بعمليّات دهم وهي متأكّدة من مقتلهم». ويكشف معدّ التقرير عن أنّ القاتل وبعد يوم من اختطاف المستوطنين قتلهم، وأحرق السيّارة وجثثهم في داخلها بالقرب من الخليل؛ وجهاز الأمن الدّاخليّ الإسرائيليّ «الشّين بيت» كان على علم بتفاصيل الحادث، وذلك عن طريق الشّرطة الّتي تلقّت مكالمة هاتفيّة من أحد الطّلاب أثناء الإختطاف، وسمع في مكالمة الإستغاثة ـ المسجّلة في التّقرير ـ صوت إطلاق النّار على الشّباب حين قتلهم.

هذا السيناريو كلّه بحسب سيفرس كان بتعليمات من نتنياهو، حيث أمر بحظر المعلومات، كذلك مُنعت الشرطة من إصدار أيّ تصريحات، وحصر التّحقيق في الجريمة بالجيش على الرّغم من إختلاف الصّلاحيّات، والهدف من ذلك كلّه هو إستثمار الحدث لضرب غزّة وحماس بناءً على خطط معدّة مسبقاً في انتظار المبرّر لتنفيدها.

وفي السّياق عينه، كشفتها صحيفة حرييت الترّكيّة أن بيع نفط كردستان العراق إلى الكيان الغاصب الّذي بدأ قبل فترة وجيزة من العدوان يأتي في سياق التّحضير للعمليّة الّتي تحتاج إلى كميّات كبيرة من الوقود، حيث تمّ البيع بنصف السّعر المتداول عالميًّا ، وما إن مَلَأ العدوّ خزّاناته باحتياط مليوني برميل إضافيّ حتى خرجت قضيّة المستوطنين ، تبعتها حملات الكراهيّة والعنصريّة ضدّ الفلسطينيّين، والّتي قتل بنتيجتها الفتى محمد أبو خضيرة على أيدي متشدّدين يهود.

هذا على المستوى الصّهيونيّ؛ وبالتّأكيد ستكشف الأيّام المقبلة دور أفراد ومؤسّسات وأنظمة عربيّة واسلاميّة في الهويّة وليس الفعل ـ وتواطئهم في هذه الحرب الّتي يطمح كثير من الأنظمة العربيّة إلى أن تريحهم لاحقًا من الفلسطينيّين وعبء القضيّة الفلسطينيّة؛ وإنّ غدًا لناظره قريب.
https://taghribnews.com/vdcb0ab88rhb0ap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز