تاريخ النشر2014 19 August ساعة 23:03
رقم : 166694
ازدواجية المواقف لدى علماء الوهابية حيال تنظيم داعش الارهابي؛

مفتي السعودية يصف داعش والقاعدة جماعات خارجية!!

تنـا
اعتبر مفتي السعودية العام، عبد العزيز آل الشيخ ان تنظيمي داعش والقاعدة الارهابيين، "جماعات خارجية متطرفة لا تحسب على الإسلام وأهله"؛ فيما كان العضو في هيئة علماء السعودية صالح الفوزان قد اكد ان "سبي النساء الايزديات جائز ومن يحرم ذلك فهو جاهل"؛ على حد تعبيره.
مفتي السعودية يصف داعش والقاعدة جماعات خارجية!!
ونقلت وسائل اعلام، اليوم الثلاثاء، عن آل الشيخ قوله في بيان صحافي أن "أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء بل هو عدو الإسلام الأول"؛ مشيراً الى أن "المسلمين هم أول ضحاياه كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات".
 
وأضاف المفتي السعودي أن "الجماعات المتطرفة التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب فاستحلت دماءهم وأموالهم"؛ لافتاً إلى أن "هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام ولا على أهله المتمسكين بهديه".
 
يأتي ذلك، بعد ايام قليلة من تغريدة نشرها عضو "اللجنة الدائمة للإفتاء، وهيئة كبار العلماء" في السعودية "صالح الفوزان"، في حسابه الخاص بـ توتير، التي احلّ فيها ممارسات داعش الارهابية وسبي النساء الإيزيديات؛ زاعما بأن "الاسلام لم يحرّم سبي النساء"؛ ومعتبرا أن "من يقول بتحريم السبي جاهل وملحد"؛ في إشارة الى عضو مجلس الشورى السعودي "عيسى الغيث" الذي اعتبر ان "الرق محرّم في الاسلام".

ويرى مراقبون للشأن السعودي ان هذه المفارقات في مواقف علماء المملكة تتبع التغييرات التي شهدتها الساحة السياسية مؤخرا في هذا البلد؛ حيث تحذير الحكومة السعودية مواطنيها وخاصة الشريحة الشبابية من الانخراط الى الجماعات المسلحة؛ متوعدة الخارقين لهذا القانون بعقوبات صارمة تتضمن السجن لفترات طويلة.

وجاءت هذه المواقف غير المعهودة من المملكة السعودية، بعد امد طويل لايقل عن اربعة اعوام من الدعم الكامل التي قدمتها الرياض، ولاتزال، الى التنظيمات الارهابية التي تحارب في سوريا وايضا العراق، رغم تحذريات العديد من الدول الاسلامية والعربية المسؤولين السعوديين من الاستمرار في ذلك.

فهل ستستمر المملكة العربية السعودية في موقفها الاخير من الدواعش، وهل ستقدم سياسة جديدة في تعاملها مع الحكومة العراقية المقبلة؟! خاصة وان العاهل السعودي الملك عبد الله هنأ الرئاسات العراقية الثلاث فور تكليف النائب عن ائتلاف دولة القانون "حيدر العبادي" بتشكل كابينة الوزراء؛ تساؤلات ستتضح حقيقتها خلال الايام القادمة.
https://taghribnews.com/vdcb90b8arhb00p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز