تاريخ النشر2017 21 September ساعة 16:04
رقم : 284891

مفكر فلسطيني لـ"تنا": إنجاز المصالحة و المراجعة السياسية الشاملة هما الطريق لإنقاذ القضية الوطنية

تنا-بيروت
أخطر ما تضمنه خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ(72) هو التلويح بالذهاب إلى خيار الدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية.
مفكر فلسطيني لـ"تنا": إنجاز المصالحة و المراجعة السياسية الشاملة هما الطريق لإنقاذ القضية الوطنية
اعتبر المفكر الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية د. علاء أبو عامر أن "أخطر" ما تضمنه خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ(72) هو التلويح بالذهاب إلى خيار الدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" قال "أبو عامر":" طرح هذا الخيار ، والتأكيد على رفض نظام الفصل العنصري التي تفرضه إسرائيل، بالإضافة إلى مطالبة العالم بمعاملة الأخيرة كدولة مارقة، ونزع الشرعية عنها بسبب تنكرها للقرارين رقم 181 ، و 194 الأمميين يشكل إضافة للخطاب الهام الذي يأتي في ظروف استثنائية".

وأضاف: "تلويح الرئيس عباس بعمل مراجعة سياسية، وإعادة تقييم الاستراتيجية الفلسطينية من خلال الجلسة القادمة للمجلس الوطني، وسحب الاعتراف بإسرائيل ،  والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية كلها مواضيع تُؤسس لمرحلة جديدة".

وتابع الأكاديمي القول :"لأجل ذلك، نحن نتطلع لأن تصدق مساعي المصالحة بين حركتي فتح وحماس ، لأن نضالنا المقبل ، وأساليبه تتطلب تكاملاً فلسطينياً شعبياً ، وفصائلياً".

ورداً على الانتقادات التي وجهها البعض للخطاب، قال "أبو عامر"، :" من تحدث عن أن الخطاب مكرر هو صادق فيما يقول ، وهذا طبيعي بتقديري، فهل مثلاً كان يتوقع هؤلاء أن يعلن الرئيس الحرب ؟ ، أو أن يعلن عن حل السلطة دون توافق وطني على البدائل ؟، أم هل توقعوا مثلاً أن يتخلى عن حل الدولتين ؟ (..) كل هذا ممكن بلا شك ؛ ولكن ضمن استراتيجية موحدة ، وضمن مراجعة شاملة يشارك بها الكل الفلسطيني".

وأردف قائلاً:" برأيي أن ما جاء في الخطاب يؤسس لمثل هذه الخطوات، ونحن نؤكد أن القضية الفلسطينية لم تتغير، فمازالت الحقوق غير مُحصّلة، وما زال الاحتلال يتمادى في اعتداءاته وصلفه".
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcb9ab58rhbwwp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز