تاريخ النشر2014 20 August ساعة 12:14
رقم : 166739
آية الله الأراكي :

وحدة المجتمع الاسلامي حدث هام في عالمنا المعاصر

تنا - خاص
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : إذا ما نجحت الجمهورية الاسلامية في هندسة وحدة المجتمع الاسلامي و تمكنّا من تحقيق التضامن و الانسجام ، سيكون ذلك بمثابة حادثة كبرى في عصرنا الحاضر ، و مدعاة لإنتقال العالم الى مرحلة جديدة .
وحدة المجتمع الاسلامي حدث هام في عالمنا المعاصر

صرح آية الله الأراكي بذلك خلال لقائه سفراء الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج، الثلاثاء (١٨/٨) بطهران؛ مسلطاً الضوء على العديد من قضايا العالم الاسلامي الراهنة.

و لفت سماحته في هذا اللقاء ، الذي حضره آية الله الشيخ محمد علي التسخيري مستشار سماحة القائد في شؤون العالم الاسلامي ، وحجة الاسلام الشيخ اختري الامين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام ) ، لفت الى توجيهات الامام القائد آية الله الخامنئي حول دبلوماسية الوحدة و اهمية هذه الاستراتيجية بالنسبة للعالم الاسلامي ، موضحاً : أن هذه التوجيهات تضفي المزيد من التناغم و الاستحكام بين أنشطة مجمع التقريب و عمل ممثليات الجمهورية الاسلامية في الخارج .

و تابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : ليس بوسعنا أداء مهام عملنا كما ينبغي دون تعاون و مساندة الدبلوماسيين الايرانيين في الخارج ، و لهذا ندعو كافة الاخوة الاعزاء في الممثليات الدبلوماسية الايرانية ، الى مضاعفة تعاونهم مع المجمع لانجاح مهامه المنشودة.

و أشار آية الله الأراكي الى التحديات التي تواجه العالم الاسلامي ، قائلاً : على الرغم من أن المجتمع الاسلامي يشهد احداثاُ مؤلمة تتعارض مع توجهات التقريب ، إلا اننا نرى ثمة تحركاً جديداً يتجه صوب تعزيز هذا المشروع الاسلامي العظيم ؛ وإذا استطعنا أن نستثمر هذه التطورات بشكل جيد ، فأن بوسعنا أن نستبدل التهديدات و التحديات الراهنة الى فرص و خيارات . 

و في جانب آخر من كلمته، تطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى جهود وأنشطة المجمع في مجال اشاعة ثقافة التقريب في العالم الاسلامي ، موضحاً : تتمحور أنشطة مجمع التقريب حول ثلاثة مجالات و في ثلاث مراحل : التنظير للتقريب ، و بلورة خطاب التقريب ، و أخيراً محاولة التجسيد العملي و الميداني لمشاريع التقريب . 

و مضى سماحته يقول : ففي القسم الأول الذي يتمحور حول التنظير للتقريب ، فقد تم انجاز خطوات قيمة للغاية . و فيما يخص بلورة خطاب التقريب ، فقد حرصنا على إشاعة مقولة التقريب في مختلف انحاء العالم ، و في ضوء ذلك أخذنا نشهد اليوم في الكثير من البلدان الاسلامية بما فيها السعودية ، وكذلك الدول غير الاسلامية ، تأسيس العديد من المراكز و المؤسسات للحوار بين المذاهب و الاديان . أما فيما يخص الجانب العملي فهناك العديد من الانشطة منها جامعة المذاهب و الاديان ، و مؤتمر الوحدة الاسلامية ، و تشكيل اللجان المختصة . 

و فيما يتعلق بالازمة السورية قال آية الله الأراكي : أما بالنسبة للأزمة في سوريا فقد حرصنا على أن نجمع العلماء المسلمين ، سواء المعارضين للحكومة السورية و المؤيدين لها ، الى جنب بعض للتحاور و التفاهم ، و نأمل أن نتمكن في الاشهر القليلة القادمة من أقامة ملتقى في ايران يشارك فيه علماء من المعارضة و النضال في سوريا . 

و أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن المجمع بصدد إقامة ملتقى للحوار بين المذاهب يشارك فيه علماء من دول مختلفة ، لافتاً الى أن انعقاد الملتقى الاول للحوار بين المذاهب يعد البرنامج الأبرز لمجمع التقريب بين المذاهب . 

كما تطرق آية الله الأراكي في كلمته ، الى تشكيلات مجمع التقريب موضحاً : لدى مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية جمعية عامة تضم في الوقت الحاضر ٢٥٨ عضواً من غير الايرانيين ، و ١٦٠ عضواً من ايران ، و يجري انتخاب الاعضاء كل اربع سنوات . كما يضم المجمع في هيكليته الادارية المجلس الاعلى للتقريب ، الذي يتم انتخاب اعضائه بترشيح من قبل الامين العام للمجمع و مصادقة سماحته القائد . 

و أعلن آية الله الأراكي عن انعقاد الملتقى الأول لعلماء الدين الشيعة و السنة الداعمين للمقاومة في المستقبل القريب ، مشيراً الى أنه سيتم خلال الملتقى الاعلان عن تأسيس اتحاد علماء الدين الداعمين للمقاومة . 

و في جانب آخر من كلمته لفت سماحته الى أبرز المشاريع التقريبية التي أقدم عليها المجمع ، مشيراً الى تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية ، و تشكيل لجنة المساعي الحميدة ، و تأسيس الاتحاد الاسلامي للتجار و رجال الاعمال في العالم الاسلامي ، و اتحاد اساتذة الجامعات الاسلامية ، و مؤتمر الوحدة الاسلامية ، و مركز حوار المذاهب و الاديان ، و مركز ابحاث التقريب في قم . 

و أخيراً شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على أهمية إقامة صلاة الجماعة في اوساط المسلمين ، موضحاً : أن صلاة الجماعة تعتبر اساس عمل التقريب ، لذا ينبغي لنا أن نبذل ما بوسعنا لأثراء بحوث صلاة الجماعة و صلوات الوحدة ، التي دعا اليها الامام الخميني الراحل و تم متابعتها من قبل سماحة القائد المعظم ، و طرحها بالصورة التي تليق بها .


https://taghribnews.com/vdcbf0b89rhb0zp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز