الشيخ قاسم: الثورة الاسلامية ثبّتت مفاهيم تحررية واعطت نموذجا للعالم الحر

وقال الشيخ قاسم "يكفي فخراً للمقاومة أنها حققت ثلاثة أمور كإنجازات بارزة، أولاً: كرست المقاومة بأن إسرائيل محتلة، ومنعت شرعنة احتلالها، وأسست لزوالها إنشاء الله من الوجود. ثانياً: هُزمت إسرائيل التي كان يقال عنها بأنها لا تقهر، وإذ بها تجرّ أذيال الخيبة في مواجهة عدد قليل من المجاهدين بإذن الله تعالى. ثالثاً: بدأنا نشهد نهضة معنوية على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، وأملاً عند المقاومين الفلسطينيين بأن هزيمة إسرائيل ممكنة، وأن علينا أن نبني مستقبلنا على قاعدة إمكانية التغيير، فإسرائيل ليست قدراً، بل حالة عابرة لا بد أن تزول ليستعيد الفلسطينيون أرضهم، وليستعيد العرب والمسلمون حقوقهم".

كلام الشيخ قاسم جاء خلال إحياء حزب الله الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) وسيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي، وشيخ شهدائها الشهيد الشيخ راغب حرب, إذ شدد فيه على أن "المقاومة في لبنان مستمرة في عملها وجهادها ضمن هدفين كبيرين لا تنازل عنهما، الأول: تحرير الأرض المحتلة، والثاني: حماية لبنان من إمكانية غزو إسرائيل، وكلاهما من وجهة نظرنا هدف دفاعي، ونحن سنحافظ على أسباب القوة حتى تحقيق هذين الهدفين بالكامل، لافتا الى أننا لن نفرّط بتنامي قوتنا مهما كلّف ذلك من تضحيات، لأننا نعتبر أن الواجب يدعونا لأن نحافظ على هذين الهدفين وهذا لا يحصل إلاّ بسواعد المقاومين".

ولفت الشيخ قاسم الى أنه ليس من كرم أخلاق إسرائيل أن تبقى من سنة 2006 إلى سنة 2016، أي لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشكل مباشر ضد القادة والمقاومين، مشيرا الى أن السبب في ذلك أن إسرائيل تخشى من ردة فعل، وهي تعلم أن جهوزية المقاومة قوية وقادرة على مواجهة التحديات، موكدا أن المقاومة أنهت إمكانية استثمار لبنان كجزء من مشروع الاحتلال.