تاريخ النشر2014 31 October ساعة 19:23
رقم : 172750

خطباء الجمعة في لبنان: الثقافة الحسينية تعني خصومة الظالم، ونصرة المظلوم

تنا ـ بيروت
انطلق خطباء الجمعة في لبنان من ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام لتأكيد أهمية الإستفادة من عبر هذه المناسبة في مواجهة الظلم والباطل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات التكفيرية، واعتداءات العدو ﺍﻟصهيوني للدفاع عن المسجد الاٌقصى والقدس والشعب الفلسطيني؛ مشددين على ضرورة وقف الخلافات، وتوحيد الكلمة والموقف في مواجهة التحديات المحدقة بلبنان والعالم العربي والإسلامي.
خطباء الجمعة في لبنان: الثقافة الحسينية تعني خصومة الظالم، ونصرة المظلوم

الشيخ عبد الامير قبلان : الحسين علمنا الإعتراف بالآخر والثقة بالآخرين والتعامل معهم بالحسنى
استهل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي ألقاها في مقرّ المجلس ـ بالحديث عن الإمام الحسين عليه السلام وثورته؛ فقال: " الإمام الحسين عليه السلام يجسد الخير المطلق؛ وعلينا ان نستثمر هذه الشخصية العظيمة، ونحذو حذوها، ونتعلم منها الأدب والخلق الحسن والسلوك المستقيم.... المناسبات الحسينية تضعنا امام مسؤولياتنا نتعلم من الحسين الصدق والاخلاص والرحمة والتعاون... فالحسين علمنا الإعتراف بالآخر والثقة بالآخرين والتعامل معهم بالحسنى".

وفي حديثه عن الوضع في لبنان، طالب "الجميع بأن يتنازلوا عن المنافع الخاصة فيعملوا لإنقاذ البلد من التدهور والفتن والفوضى ، ".

قال: "على الجميع أن يسيروا على نهج الاصلاح الذي التزمه الحسين في نهضته، فيكونوا مصلحين واعظين متمسكين بالحكمة والفضيلة بعيدين عن الفظاظة والبغضاء، فالناس بحاجة إلى علم وحلم وموعظة لنكون مع الله وفي رحاب الانبياء والاوصياء والصالحين، وعلى المسؤولين اللبنانيين ان يبادروا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ويدعموا مؤسساتهم الوطنية والدستورية ".

المفتي احمد قبلان: الثقافة الحسينية تعني خصومة الظالم، ونصرة المظلوم
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة أبرز ما جاء فيها:"لأننا نعيش أجواء الإمام الحسين(ع) بكل ما يعنيه سيد الشهداء(ع) من حقّانية وميزان للمواقف والتاريخ، فإننا نؤكد أن الثقافة الحسينية تعني خصومة الظالم، ونصرة المظلوم، وتأمين العيش الكريم، وتأكيد المواطنية العادلة، بسعة ما للإنسان من حاجة وضرورة".

وأضاف المفتي قبلان:"إن الآمال بتغيير المشهد السياسي والأمني والإجتماعي في البلد لا تزال ضعيفة، كما أن الصورة المستقبلية للبنان ولمصيره تخضع للكثير من التصورات والإجتهادات المبنية دائماً على معطيات إقليمية ودولية، ما يعني أننا في هذا البلد لم نبلغ سن الرشد بعد، ولا قدرة لدينا على فرض المعادلة الوطنية ."

وخاطب المفتي قبلان اللبنانيين بالقول: " نعيش ذكرى عاشوراء، ذكرى الصبر والثبات على الحق، بأن نكون جميعاً في مواجهة الباطل، ونقدم التضحيات والتنازلات من أجل أن يبقى لبنان، وأن نحفظه، لاسيما في مثل هذه الظروف التي لا نعرف ماذا تخبئ لنا من مفاجآت ."

وطالب بعض السياسيين بان لا يربطوا الاحداث في سوريا والعراق بلبنان وان يعيدوا حساباتهم لان البلد في حالة اهتزاز كبير وبحاجة الى تكاتف وتضامن جميع كتله السياسية ، لان السفينة واحدة 
، وإذا غرقت غرقنا جميعاً، سنة وشيعة ومسيحيين .

الشيخ ماهر حمود: نقول في ذكرى عاشوراء: الخلاف سياسي وليس فقهيًّا
لفت إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود إلى " وجود فئة من السياسيين ـ خاصة من ١٤ آذار ـ تعمد إلى تبرير الإرهاب؛ وذلك من خلال الموافقة على الأسباب التي دفعت الإرهابيين إلى القيام بأعمالهم، واعتبار أنها أسباب مشروعة، ثم الحديث عن خطأ في الأسلوب وخطأ في التوقيت والتكتيك .

ولفت ان الارهابيين يستغلون هذه المواقف فعند تشديد الازمة تتغير مواقف هذه الاحزاب التي تبرر اعمال الاهاربيين فمرة يتحدثون عن الفقر ومرة اخرى عن سيطرة حزب الله على مقدرات الدولة  ومرة يشبهون سلاح حزب الله بسلاح الارهابيين ، وعمدوا إلى جملة أكاذيب ليميزوا مواقفهم عن المواقف الأخرى التي أدانت الإرهاب .

وجدد الشيخ حمدو القول بوجوب " أن تقف هذه المهزلة "؛ قائلًا "من سلك طريق الإرهاب وتحدث بلغة الإرهاب لا يجوز أن توجد له مبررات، كما لا يجوز أن تتكرر نفس الجريمة، إضافة إلى جريمة أخرى... وهي الحديث عن المدنيين وتوجيه الاتهامات للجيش بأنه استعمل القوة المفرطة وما إلى ذلك، وكل ذلك يصب في مصلحة تقوية الإرهاب".

واضاف: "نقول في ذكرى عاشوراء: انه مهما كانت الخلافات قوية بين المسلمين فلا خلاف في التاريخ، ولا في الفقه حول شخصية يزيد، وحول حجم الجريمة التي ارتكبها في عاشوراء عام ٦١ للهجرة النبوية، كما أنه ليس هنالك من خلاف على محبة أهل البيت ومبدأ موالاتهم، والخلاف اليوم هو حول الموقف السياسي: من يزعمون أنهم يمثلون السنة سياسيًّا في العالم الإسلامي أو محليًّا يخضعون في حقيقة الأمر للسياسة الأميركية وينفذونها بإخلاص، فيما أن الذين يمثلون الشيعة في الساحة السياسية ومنذ حوالي أربعة عقود يرفعون لواء المقاومة ومواجهة إسرائيل وصولا إلى رفع لواء زوال إسرائيل، كما يرفعون لواء مواجهة الغطرسة الأميركية... هنا الخلاف وليس في الفقه أو في التاريخ.. ولو أن ممثلي الشيعة في الساحة السياسية اليوم يخضعون للسياسة الأميركية ويتخلون عن المقاومة لأصبح الموقف منهم مختلفًا.

ونحن بدورنا نؤكد على أن الاختلاف موجود في الفقه حول النظرة إلى الخلفاء الراشدين والى عموم الصحابة، لكننا نؤكد في نفس الوقت الإتفاق على إدانة يزيد بن معاوية من خلال معاركه الإجرامية الثلاث: كربلاء والحرة وحصار الكعبة وإحراقها.

كما أننا نطالب الجميع باحترام هذه القيادة الحكيمة وتلك العقول النظيفة والنفوس السليمة التي توجه الشيعة من خلال مجالس عاشوراء إلى مقاومة إسرائيل ومواجهة الإستكبار الأميركي، عوضا عن أي توجيه آخر، فلو كانت النفوس مريضة أو لو كانت هناك غايات خاصة أو لو كان هنالك ارتباط بدوائر القرار الغربية السياسية لتم توجيه أجيال عاشوراء توجيها آخر.. ولتخرج من عاشوراء أناس يعادون بقية المسلمين ويعمدون إلى الإرهاب او إلى الفوضى .

السيد علي فضل الله: سر عاشوراء في هذا الحبّ والعشق الرّسالي لله سبحانه وتعالى
واعتبر السيد علي فضل الله ـ في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك ـ أننا "إذا أردنا أن نعرف سر عاشوراء؛ سرّ قوتها، سرّ حيويتها، سرّ استمرارها، سرّ حضورها في العقول والقلوب، فإنّنا نجده في هذا الحبّ والعشق الرّسالي لله سبحانه وتعالى، الذي جعل الإمام وأبناءه وأصحابه يقفون بين يديه للصّلاة في قلب المعركة. وأيّ حب أسمى من هذا الحب؟! وأي شوق أشدّ من هذا الشوق"؟!

وقال: "فلنتعلم من كربلاء درس الصلاة؛ درس الحب لله، وحبّ اللقاء به. فلتكن الصَّلاة أكبر همنا، وصمام الأمان لنا في الدنيا كما الآخرة، فبها نواجه الصعوبات والتحديات، وهي كثيرة.

وتطرق إلى الوضع اللبناني، فقال: "إنَّ ما جرى بات يحتّم على اللبنانيين، وأكثر من أي وقت مضى، المزيد من التكاتف والتواصل، ورص الصفوف، والكفّ عن إطلاق الخطابات التوتيرية والسجالات، وعن تسجيل النقاط على بعضهم البعض، وإلقاء الاتهامات جزافاً، والحديث عن استهداف لهذه الطائفة أو تلك، ولعبة شد العصب. إننا نرى أن الخطاب المتشنج الذي يصدر عن مواقع سياسية أو دينية، يساهم في اجتذاب البعض إلى أتون الفتنة، وإذا استمر هذا الخطاب، فإنه سيسمح بدخول الآخرين على الخط، وسيساهم في حدوث جولات عنف جديدة".

ومن هنا دعا السيد فضل الله "كلّ القيادات الواعية والمؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها في تعزيز الخطاب الواعي والوحدوي؛ الخطاب الذي يجمع ولا يفرق، والّذي لا يجعل مشكلة هذا المذهب والدين والموقع السياسي، هو المذهب الآخر، والدين الآخر، والموقع السياسي الآخر، بل ينبغي أن تكون مشكلة الجميع ."

وطالب السيد فضل الله من الحكومة البحرينية قبول الحوار البناء الذي يساهم في عملية الاستقرار لهذا البلد مشيدا بقرار وزير العدل البحريني بتجميد الحكم القضائي الصادر إزاء تعليق عمل حركة الوفاق كخطوة إيجابية في إعادة رسم علاقة جديدة إيجابية بين الدولة ومكون أساسي من مكوناتها .

وفي ما خص  فلسطين، لفت إلى "تمادى العدو الصهيوني في سياسته الإستيطانية المنظَّمة في محيط القدس والضفة الغربيَّة، وحصاره لغزة، وأعماله العدوانية، في ظل استمرار استهداف مستوطنيه وجيش الاحتلال للمسجد الأقصى بشكل متواصل، كمقدّمة للسيطرة عليه، تحت عنوان تقسيمه زمانياً ومكانياً"؛ وقال: "إنَّ هذا الواقع الخطر يستدعي عملاً جاداً من الدول العربية والإسلامية، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة، ويتطلّب موقفاً من الدول التي أقامت علاقات مع هذا الكيان، بدلاً من التلهي بصراعات طائفية ومذهبية، ليمر المشروع الصهيوني في فلسطين والقدس، وليبقى العدو هو الأقوى".

الشيخ صهيب حبلي: رصاص التحريض لا يقل خطراً عن رصاص الإرهاب
إمام مسجد النبي إبراهيم (ع) في صيدا الشيخ صهيب حبلي أشاد بالإنجاز الأمني الذي حققه الجيش اللبناني في عاصمة الجنوب؛ وكشف المخطط الخبيث الذي كانت إحدى خلايا أحمد الأسير الفار تسعى لتنفيذه ما كاد يؤدي الى كارثة كبرى.

وفي خطبة الجمعة، أشار الشيخ حبلي إلى أن "الأسير لايزال يضمر الشر والحقد لصيدا وأبنائها على اختلاف انتماءاتهم "؛  وقال: "ما تم الكشف عنه من مخطط دموي لإستهداف مجمع السيدة الزهراء (ع) ما هو إلا ترجمة لأحقاد الأسير الذي حاول توريط صيدا من خلال مواجهات عبرا، ولعل هذا ما يؤكد ما حذرنا منه سابقاً لناحية أن عقل الأسير الإجرامي لايزال قائماً، بل إن خطورته تضاعفت بعد تواريه عن الأنظار.

ودعا الشيخ حبلي "الجميع للإستيقاظ، خصوصًا أننا في أيام عاشوراء التي تجسد مواجهة الحق للباطل"؛ وقال: "الطائفة السنية الى جانب الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية خلافاً لما يدّعيه البعض زورًا وبهتانًا بأن الجيش يستهدف أهل السنة؛ فنحن نقول لخطباء الفتنة ان يكفوا عن بث سمومهم وأحقادهم فرصاص التحريض لا يقل خطراً عن اطلاق رصاص الإرهاب على الجيش".

كما حيا الشيخ حبلي العملية البطولية في القدس المحتلة؛ موجهًا "تحية الإكبار إلى كل فلسطيني وقف بوجه العدو الذي بات يمعن في إنتهاك المقدسات"؛ وقال: "ها هو العدو يتجرأ على إغلاق الحرم القدسي الشريف في خطوة هي الأولى من نوعها، ذلك ما كان ليتم لولا التواطؤ والتخاذل العربي، وتخلي الأنظمة العربية عن القدس والقضية الفلسطينية".

الشيخ علي ياسين: الإرهابيون التكفيريون يقتلون ويدمرون، ويعملون لتقسيم العالم العربي
هنأ رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين "جيشنا الباسل على ما يحققه في مواجهة العصابات التكفيرية"، مشيرا الى ان "أهلنا في الشمال هم حاضنة للجيش".

وقال :"لقد انتصر الشعب والمقاومة بمؤازرة الجيش باسقاط المشروع الصهيو اميركي، لأن المنتصر هو الذي يحبط مخطط عدوه ويمنعه من تحقيق الهدف...إن الإرهابيين التكفيريين يمارسون القتل والتدمير، ويعملون لتقسيم العالم العربي كما هو في سوريا والعراق، ويسكتون عن جرائم الكيان الصهيوني الذي يسعى لتدمير وتهديم أولى القبلتين - المسجد الأقصى ويقتل الشعب الفلسطيني".

الشيخ عفيف النابلسي: الإرهاب يهدف إلى ضرب وحدة المسلمين وتمزيق الوطن إلى إمارات مذهبية
استهل الشيخ عفيف النابلسي ـ في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا  ـ كلامه بالحديث عن أهمية إحياء مراسم عاشوراء؛ فقال: "لم تكن مراسم إحياء شعائر أهل البيت (ع) في يوم من الأيام منطلقاً للفرقة والفتنة بين المسلمين؛ الصوت الذي يعلو من هذه المراسم هو صوت الوحدة والحق والمحبة . هذه المراسم هي أكثر حرصاً على سلامة الدين والإنسان لأن النهضة الحسينية في منطلقها وأساسها تهدف إلى إشاعة الخير ومواجهة الظلم والتأكيد على حرمة دماء الإنسان وعرضه وكرامته .

وأضاف: "في لحظتنا الراهنة لم تكن المقاومة في يوم من الأيام في معرض تهديد الكيان اللبناني أو تقسيمه أو السيطرة عليه بل كانت جهود المقاومين كلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والوحدة بين اللبنانيين جميعاً. ومواجهة المقاومة للإرهاب جاء في إطار حماية الإنسان والمواطن اللبناني في وقت تخلت قوى أساسية وجماعات عن مسؤولياتها  الوطنية والأخلاقية والتاريخية" .
ولفت إلى العدوان التكفيري الذي كان يخطط لإجتياح مناطق واسعة في الشمال وضرب الأمن في مدينة صيدا من خلال استهداف مجمع السيدة الزهراء عليها السلام؛ التي كانت تسعى لإشغال الجيش وإشعال الفتنة من بوابة الجنوب اللبناني .

https://taghribnews.com/vdcbs5b8grhbzzp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز