تاريخ النشر2014 21 October ساعة 16:07
رقم : 171887
علماء المقاومة..

الجهاد الاصيل اليوم هو المقاومة واي جهاد لا يقاتل اسرائيل ليس بجهاد

تنا - بيروت
شدد المشاركون في مؤتمر الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة على ضرورة الوحدة بين كافة أطياف الأمة الإسلامية بكل أبعادها من أجل التصدي للتحديات؛ محذرين من أن التصنيف المذهبي للمقاومة إنما يصب في خدمة الإرهاب التكفيري.
الجهاد الاصيل اليوم هو المقاومة واي جهاد لا يقاتل اسرائيل ليس بجهاد

اية الله الشيخ محمد علي التسخيري : العلماء يحملون همّ المقاومة ويقفون بوجه المساومين
وفي كلمته بالمؤتمر شدد رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ محمد علي التسخيري على أن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة لا يهدف إلى أن يكون بديلاً عن الاتحادات الإسلامية الأخرى.
وقال التسخيري "شهدنا الكثير من علماء المساومة ممن يبررون للعملاء مواقفهم." محذراً من خطط واسعة لتغييب العلماء عن الساحة الاجتماعية وان الاعداء اليوم اجتمعوا يستهدفون ثقافة امتنا ووجودها ودورها الحضاري . 

وفيما وصف المقاومة بأنها تعد هدفاً أصيلاً من أهداف خط الشهادة لتطبيق الشريعة؛ أكد الشيخ التسخيري أن المقاومة تقف في الصميم من أهداف العلماء.

الشیخ نعیم قاسم : التصنیف المذهبي للمقاومة خدمة للارهاب التكفيري
بدوره شكر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فی کلمة له في هذا الاجتماع ، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والعاملين فيه. وأشاد بخطوة الإتحاد ، كما شكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى رأسها قائدها الإمام السيد القائد على الخامنئي(حفظه الله) على رعاية المؤتمرات الوحدوية، والتي تدعم المقاومة وفلسطين والمحاولة الدائمة لإعادة البوصلة إلى مكانها الأساسي نحو فلسطين. 

ثم تناول ثلاث دعائم (الإسلام الأصيل – الوحدة – المقاومة )؛ ففي الإسلام الأصيل أشار الشيخ نعيم إلى أنّ:" مسؤولية العلماء تنبيه وتعريف الشعوب على سموه وأمر الله ونواهيه، وإنّ هذا الإسلام هو كاشف للمنحرفين والخوارج والذين يتلقون الدعم من أميركا وإنهم ينفضحون عند الإسلام ولا نخشى على الإسلام" مستشهدا بقول رسول الله محمد(ص):"الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا الدنيا ويتبعوا السلطان وإذا فعلوا فحذروهم". 

وفي موضوع الوحدة قال الشيخ قاسم: "الوحدة مستمدة من التوحيد داعيًا إلى أشكال الوحدة كافة، الإقتصادية منها والإجتماعية والسياسية"؛ .. مستشهدا بكلمة للامام الخميني الراحل (قده) الذي حذر من الدسائس المستمرة لبث الفرقة بين المسلمين داعيا العلماء لوضع اسس الوحدة . 

وفي شق المقاومة اوضح الشيخ قاسم ان المقاومة هو الجهاد واي جهاد يتفرع من المقاومة يشكل الجهاد الاصيل ، مشيرا الى ان اي جهاد لا يواجه اسرائيل ليس بجهاد . 

ودعا الشيخ قاسم الى وحدة المواقف وتحديد الصديق من العدو مؤكدا ان المواجهات اليوم هي بين خيارات سياسية وليس بين مذاهب وبين محور المقاومة ومحور التكفير والمتعاونين مع اميركا والصهاينة .
وأكد أنّ "التصنيف المذهبي هو خدمة للإرهاب التكفيري"؛ وقال: "إن الواقع يثبت أنّ الخلاف هو خلاف سياسي مثل ما حدث في لبيا ومصر وتونس .. والمواجهات مع "داعش" هي مواجهات سياسية، وليست مذهبية؛ وقد قتل هذا التنظيم الكثير من أهل السنة، وأُخذت مناطقهم وسُلبت أرزاقهم" ، مشيرا الى ان لبنان وبجهود علمائها تجاوز الفتنة بين الشيعة والسنة .

الشیخ خالد الملا : العراقييون وقفوا بكل بسالة امام زحف الدواعش
من جهته أكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا على وجوب " الوقوف بوجه الطامعين بالأمة"؛ وقال: جئتكم اليوم من بلد لا تزال الأمة تترقب بها، وهو يتحدث عن عصائب أهل العراق وأبدال الشام. بلدي إنتشر فيه بعض دعاة الفتنة والظلال، فصعدوا المنابر وركبوا المنصات وأمروا بقتل أهله وبذبح أطفاله ورمي بالنار وهدم المساجد، وكل ذلك بإنجاز الدواعش التكفيريين. ومع كل ما يجري في العراق من تحديات وقف العراقييون بكل بسالة ليوقفوا الداعشيين، ويتقدمهم السيد علي السيستاني.

ولفت الملا إلى أن آية الله السيستاني بدعوته للدفاع عن شرف العراق قد أنتج الحشد الشعبي الذي فك الحصار عن آمرلي.
وأكد أنه رغم كل ما يجري في العراق من تحديات ومخاطر قد وقف العراقيون بشجاعة ليوقفوا زحف الدواعش إلى بغداد.

مشروعنا الذي يخلصنا من كل المصائب هو مشروع المقاومة التي يحفظ من خلالها هذا الدين والمنهج الذي هو مسؤولية من كل هؤلاء .

ودعا إلى "أن تكون الجلسة المقبلة في قلب بغداد".

مفتی الجمهوریة التونسية : تحرير فلسطين وبيت المقدس اهتمامنا الأول
وقد تخلل افتتاح أعمال الإجتماع التأسيسي لإتحاد علماء المقاومة کلمة المفتي العام للجمهورية التونسية الشيخ حمدة سعيد الذي اكد فيها الى مسؤولية العلماء قائلاً "مسؤولية العالِم ليس الخطابة وحدها؛ وإنما ولاية الأمر"؛ لافتا الى ان مسؤليتهم تتمثل في إصلاح الحكام والأمة؛ وعلى علماء الإسلام أن تكون لهم الكلمة الأولى والأخيرة... ومن سعادة العالم أن يرتقي إلى مستوى العضوية في مؤسسة تتولى المقاومة؛ مشیرا الى ان المقاومة لا تعني العدوان .
وأكد أن "بيت المقدس جرح في قلوبنا وكل شيء يهون حتى تحرير القدس.. وتحرير فلسطين وبيت المقدس اهتمامنا الأول."

الشیخ بدر الدين حسون : الامام الحسين (ع) قدم منهج المقاومة
من جانبه قال المفتي العام ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا الشيخ أحمد بدرالدين حسون في كلمته بالمؤتمر: لا نسعى لمناصب أو مكاسب وإنما لقداسة الأديان وكرامة الإنسان. محذراً من أن القادم هو وأد المسلمين جميعا.
وشدد حسون على أن المقاومة "ستبقى إلى يوم القيامة بنص رسول الله صلى الله عليه وآله" مؤكداً أن منهج المقاومة هو المنهج الذي قدمه الإمام الحسين عليه السلام.
وفيما أشار إلى أن كلمة المقاومة أقوى من كل سلاح؛ قال "اليوم مقاومتنا ندعو لها كل العالم وليس المسلمين وحدهم."
وقال مفتي سوريا: إنتصر لبنان يوم انتصرت المقاومة في سوريا. مؤكداً أن ذنب سوريا الوحيد هو وقوفها إلى جانب المقاومة. ودعا علماء العالم إلى حلب "ليروا ما صنع بها من سموهم ثوارا!"

الشیخ ماهر حمود : ان عجز الفقه عن توحيدنا فالتوحدنا المقاومة
وفي كلمته أمام المؤتمر دعا إمام مسجد القدس الشريف الشيخ ماهر حمود علماء الدين إلى معالجة ضعف الأمة؛ وقال: إن
عجز الفقه عن توحيدنا فلتكن المقاومة هي من توحدنا. داعياً لكي تكون المقاومة باباً لتوحيد الأمة وتوحيد العلماء.
وفيما قال الشيخ ماهر حمود "سنكون مع من يقاوم مهما كان مذهبه أو دينه." شدد على أن: مقياس إسلامنا هو فلسطين.. ومن صدق في هذا الطريق فنحن معه. وأضاف أنه: ليس على الأرض من يرفع لواء المقاومة وزوال "إسرائيل" إلا إيران.

الشیخ محمد حسن اختري : المقاومة غيّرت الكثير من المفاهيم
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن أختري إلى أن الإمام الخميني تمكن من فتح طريق المقاومة في عصرنا هذا؛ داعياً العلماء لكي يتحركوا ويحركوا الأمة.
وأوضح أن الأمة الإسلامية باتت اليوم في حالة صحوة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها؛ وقال إن المقاومة حية ومستمرة .

وأشار إلى أن المقاومة غيرت الكثير من المفاهیم بحيث بات كيان الاحتلال الإسرائيلي يعيش اليوم حالة الضعف والانهيار.
وبين أن المقاومة حققت اليوم إنجازات كبيرة وعظيمة. وقال إن: فكر المقاومة يعم الضفة الغربية وغيرها لكنها بحاجة إلى دعم.
وخلص إلى القول إن: المقاومة اللبنانية خرجت مرفوعة الرأس ومنتصرة في الحروب مع الكيان الصهيوني.
وإلتأمت صباح اليوم الثلاثاء في بيروت أعمال مؤتمر الهيئة التأسيسية لـ"الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الذي أعلن عن تأسيسه في "المؤتمر الدولي لعلماء الإسلام لدعم المقاومة" الذي عقد في طهران يومي التاسع والعاشر من أيلول/سبتمبر الماضي.

وعقدت الجلسة الافتتاحية برئاسة الأمين العام لـ"المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" آية الله الشيخ محسن الأراکي، ومشارکة الأعضاء المؤسسين، وحضور حشد کبير من العلماء المسلمين والمفکرين وقادة هيئات وحرکات إسلامية وعلمائية وشخصيات سياسية من إيران ولبنان وسوريا والعراق وترکيا والسنغال وماليزيا ومصر وأستراليا وتونس.

https://taghribnews.com/vdcbw8b8zrhbzwp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز