تاريخ النشر2014 25 July ساعة 00:59
رقم : 164435

احزاب وشخصيات لبنانية ينتقدون الصمت العربي ازاء جرائم الصهاينة في غزة

تنا – بيروت
فعاليات وشخصيات سياسية ودينية لبنانية تشيد بصمود الشعب الفلسطيني في غزة وتنتقد بشدة الصمت العربي الرسمي وعجز الجامعة العربية حيال ما يجري من جرائم حرب من قبل الجيش الاسرائيلي في غزة .
احزاب وشخصيات لبنانية ينتقدون الصمت العربي ازاء جرائم الصهاينة في غزة

شهدت السّاحة الّلبنانيّة سلسلة نشاطات تضامنيّة الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته في مواجهة آلة الحرب الصّهيونيّة وسط صمت عربيّ ودوليّ؛ فقد نظّمت الجبهة الدّيمقراطيّة لتحرير فلسطين مهرجانًا في مخيّم نهر البارد لّلاجئين الفلسطينيّين بعنوان "هنا غزّة"؛ وتخلّلته مجموعة كلمات شدّد ت على تثمين حالة الصّمود الشّعبيّ بتشكيل جبهة مقاومة موحّدة، وغرفة عمليّات مشتركة للتّصدّي للعدوان، والعمل على تحقيق النّصر السّياسيّ استكمالا للنّصر والصّمود العسكريّ والميدانيّ من خلال بلورة الموقف الفلسطينيّ الموحّد من المبادرة المصريّة.

كما انتقد المتحدثون الموقف الرّسميّ العربيّ وعجز الجامعة العربيّة وتواطؤ بعض دول الإتّحاد الأوروبيّ، و مشاركة أميركا بالعدوان على الشّعب الفلسطينيّ.

وفي السياق نفسه  استنكر المنسّق العام "للقاء حقّ العودة ورفض التّوطين" النّائب اميل رحمة "الصّمت العربيّ الرّسميّ حيال ما يتعرّض له الشّعب الفلسطينيّ في وقت كان باستطاعة بعض الأنظمة العربيّة ـ المراقبة لمجرى الأحداث ـ أن تتحرّك إقليميًّا ودوليًّا، وأن تجد الحلول النّاجعة القادرة على وقف المجزرة، وردع اسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيّين".

وفي بيان لمناسبة "ثورة يوليو" أكّدت حركة النّاصريّين المستقلّين - قوّات المرابطون (مكتب ابراهيم قليلات) "أنّ الصّراع مع العدوّ، والإنتصار على مشروعه لا يتمّ إلّا عبر كسر الحدود الجغرافيّة والفكريّة والمذهبيّة"؛ معتبرًا أنّ "الدّفاع عن فلسطين وغزّتها هو فرصة ذات بعد إستراتيجيّ تضاهي استراتيجيّة المشروع الصّهيونيّ... وتسهيل الفعل المقاوم بكلّ أشكاله وعلى كافة أصعدته، ومن جغرافيّة الوطن العربيّ برمّته، خصوصًا من أقطار التّواصل مع فلسطين المحتلّة واجب، وهو سبيل لوأد الخلافات الدّاخليّة وقمع مسبّبيها والمؤجّجين لنّار فرقتها".

بعنوان "من أجل فلسطين، من أجل غزّة الجريحة" التقت الأحزاب اللبنانيّة والقوى الوطنيّة في وقفة تضامن تخلّلتها كلمات لكلّ من نائب رئيس مجلس النّواب السّابق ايلي الفرزلي، وممثّل مطران الأرمن الأب بكارديش كشيشيان، والنّائب والوزير السّابق بشارة مرهج، ورئيس التّجمّع الشّعبيّ العكاريّ النّائب السّابق وجيه البعريني، والأمين العام للحزب الدّيموقراطيّ اللبنانيّ وليد بركات الّذي قال: "إيران الدّولة الإسلامّية الوحيدة الّتي تقف إلى جانب الشّعب الفلسطينيّ والمقاومين ... والمؤامرة على فلسطين وسوريا والعراق ولبنان هي واحدة".

وتحدّث رئيس حزب الإتّحاد عبد الرحيم مراد الّذي ألقى كلمة الأحزاب فقال: " قضيّة فلسطين لا تقبل القسمة، ولا التّجزئة، ولا الحلول المرحليّة، ولا هذه التّفرقة التّسعفيّة، بين الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة، ولا بين هذين والجزء المحتلّ من فلسطين سنة ١٩٤٨".

فيما قال الشّيخ حسن المصري ـ الّذي ألقى كلمة حركة أمل "عندما يقف القادة الكبار ليقولوا أنّ هذه الجيوش المكدّسة في العالم العربيّ لا تقدّم ولا تؤخّر في تحرير فلسطين، إنّما المقاومة هي من تحرّر هو كلام حقّ".

وألقى علي بركة كلمة المقاومة الفلسطينيّة، وطالب فيها وزير خارجيّة لبنان بدعوة الدّول ذات العضويّة في مجلس الأمن إلى الإجتماع والضّغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزّة، والسّماح للصّليب الأحمر بإنقاذ الجرحى وإسعافهم. كما طالب جامعة الدّول العربيّة بالسّماح لقوافل المساعدات الإنسانيّة بالدّخول عبر المعبر العربيّ الوحيد رفح".

بدوره ألقى النّائب علي المقداد كلمة حزب الله فشدّد على أنّ "لغة المقاومة ستسود، هذه الّلغة الّتي تفهمون بها، وليست لغة إحضار المقاتلين من هنا وهناك لتدمير الدّول العربيّة".

وألقى النائب مروان فارس كلمة الحزب القوميّ السّوريّ الإجتماعيّ، فأشار إلى أنّ "المقاومة تصنع تحوّلات كبيرة في مفهوم الصّراع الّذي هو الأساس لتحرير الأمّة مجتمعة".

فيما دعا النّائب فادي الأعور عن تكتّل "التّغيير والإصلاح" إلى أن "يكون يوم القدس العالميّ يوم الإنتفاصة الكبرى والمقاومة الكبرى على امتداد أهل فلسطين".

ورأى أمين الهيئة القياديّة في "المرابطون" مصطفى حمدان أنّ "الوقوف مع فلسطين واجب، علينا الوقوف مع فلسطين لأنّها تقاوم، وليس أن نبكي بكاء النّساء على الّذين استشهدوا".

وطالب إمام مسجد القدس الشّيخ ماهر حمود مصر بفتح معبر رفح؛ داعيًا حماس إلى "التقدم إلى الأمام لإنقاذ الأمّة الّتي نجحت المؤامرة جزئيًّا في محاصرة المقاومة في لبنان وسوريا طائفيًّا".

أمّا الأمين العام لرابطة الشّغيلة الوزير السّابق زاهر الخطيب فقد قال: "لا سبيل لردع العدوان الإسرائيليّ وتحرير الارض واستعادة الحقوق سوى المقاومة والانتفاضة، أمّا الرّهان على المفاوضات فلن يقودنا إلّا إلى تمكين العدوّ الصّهيونيّ من تحقيق مخطّطاته الهادفة الى الإستيلاء على كامل فلسطين، وصولا إلى تصفيّة القضيّة الفلسطينيّة وإعلان الدّولة اليهوديّة العنصريّة".
https://taghribnews.com/vdcc10qsp2bqe08.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز