تزامنا مع ضرب الارهاب في سوريا، رفع الجهوزية الامنية في لبنان واجب

لكن لا يخفى ان لهذه الانجازات ضريبة يتوجب على أصحاب هذا الحلف ان يدفعوها، حيث ان المعلومات الواردة من العراق –على سبيل المثال- تفيد عن اندحار اعداد كبيرة جدا من ارهابي داعش والنصرة وغيرهم الى الاراضي العراقية هربا من ضربات سلاح الجو الروسي المؤلمة، خيث يعمد اولئك الارهابيين الى التعويض عبر التصعيد في العراق ورد الاعتبار والانتقام.

الامر نفسه يحصل في لبنان، باعتبار ان حزب الله هو الرقم المجهول في معادلة 4+1 التي تشكلت لمحاربة الارهاب والقضاء عليه، وللتأثير والضغط على الحزب داخل بيئته للتعديل من قراراته والانسحاب من سوريا . حتما هذا خيال في خيال، لان الحزب اتخذ قراره النهائي في محاربة الارهاب حتى اقتلاعه من جذوره.

وفي السياق، نقلت جريدة السفير اللبنانية عن مرجع امني كبير، أن تطورات الميدان السوري، فرضت رفع الجهوزية العسكرية والامنية للجيش اللبناني على امتداد الحدود اللبنانية السورية وكل نقاط انتشار الوحدات العسكرية في الداخل.

ولفت المرجع الانتباه الى تحركات مريبة تقوم بها المجموعات الإرهابية في بعض النقاط الحدودية، عزّزت الخشية من أن تقدم على تنفيذ اعمال ارهابية في الداخل اللبناني تزامنا مع الضربات الجوية الروسية.

وبحسب المرجع نفسه، فإن تلك التحركات تجلت في عودة المجموعات الإرهابية الى استهداف بعض النقاط العسكرية الامامية بمدفعية الهاون، ومن مسافة بين أربعة الى خمسة كيلومترات، وأدت الى اصابة بعض العسكريين بجروح طفيفة، وقد رد الجيش بقصف عنيف لنقاط تجمع تلك المجموعات. وكذلك في محاولة ادخال مواد متفجرة الى الداخل اللبناني، وقد احبطها الجيش بعد ضبط سيارة «بيك آب» كانت تنقل المتفجرات من الجرود الى بلدة عرسال.كما تزامنت مع تفجير العبوة الناسفة قبل ايام قرب شتورا اثناء مرور حافلة ركاب على متنها عناصر حزبية متوجهة نحو الاراضي السورية.

وكشف المرجع عن إحباط محاولات بعض العناصر الإرهابية الانتقال من لبنان الى سوريا عبر شبعا، بعد تلقيهم اوامر عاجلة من امرائهم بالتوجه الى سوريا "لقتال الروس"!