بعد أمير عين الحلوة، أمير داعش في شمال لبنان قتيلاً .

لعلّ احجار الدومينيو ستقع تباعاً بعد ان أوقف الجيش اللبناني عبر عملية أمنية نوعية الارهابي الخطير وأمير تنظيم داعش في مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا، المدعو "عماد ياسين"، والذي اعترف أثناء التحقيق معه عما كان يخطط له من أعمال ارهابية تستهدف الامن والاستقرار الداخلي وتؤسس لأعمال فتنوية، عبر القيام بتفجيرات واغتيالات متنوعة تستهدف مختلف مكونات الوطن.

ولعلّ الرأس الأول الذي أسقطه "ياسين" خلفه مباشرة، هو الارهابي "مصطفى عوض"، الذي يتزعم داعش في شمال لبنان، لكن الحظ لم يحالف الجيش اللبناني هذه المرة ليلقي القبض عليه حياً ويستفيد مما يخبئه المجرم في جعبته.

يعتبر الداعشي مصطفى محمد الأحمد الملقب بـ”مصطفى عوض” المسؤول الابرز لتنظيم داعش الارهابي، في منطقة وادي خالد العكارية ، وهو يقطن في بلدة الكنيسة المتاخمة للحدود السورية حيث يقطن عدد كبير من المطلوبين للقضاء اللبناني بتهمة تشكيل مجموعات وخلايا مسلحة تعمل على تهريب السلاح وتجنيد شبان وارسالهم للقتال الى جانب التنظيمات الارهابية في سوريا.

وكانت البلدة شهدت منذ سنوات حركة نشطة لتنظيم جبهة النصرة الى ان حصل انقسام حاد بين عناصره الذين انتقلوا لمبايعة تنظيم داعش الارهابي ومبايعة عدد من قادته الارهابيين في الرقة السورية وكان هدف التنظيم الاساس هو السيطرة الكاملة على بلدة الكنيسة الحدودية لاهميتها الاستراتيجية كونها قريبة نسبيا من خمسة قرى ذات الاغلبية الاسلامية التي تنتمي للطائفة العلوية حيث كانت تحضر عناصر داعش للسيطرة عليها قبل سنوات تزامنا مع احداث تدمر العسكرية ،ولكن سرعان ما انقلب المشهد لصالح سيطرة النظام السوري عسكريا وضاع هدف التنظيمات المسلحة .

وكانت استخبارات الجيش اللبناني قد رصدت سلسلة تحركات للمجموعات المسلحة في بلدة الكنيسة العكارية وعملت على معالجتها بالطرق المناسبة حيث تمت عملية بعد متابعة دقيقة تمكنت خلالها عناصر الجيش من تطويق المدعو مصطفى عوض داخل احد المنازل وعملت مداهمته ، لكنه بادر إلى إطلاق النار على عناصر القوة الذين ردوا عليه بالمثل ما أدى إلى مقتله صبيحة يوم الثلاثاء في وقت طوق الجيش المنطقة وعمل على توقيف عدد من المطلوبين للقضاء اللبناني.