تاريخ النشر2014 24 October ساعة 21:21
رقم : 172067

المفتي حسون ل "تنا ": مسؤولية العلماء توعية شعوبهم على حقيقة التكفيريين

تنا - بيروت
في حواره مع مندوب وكالة انباء التقريب حمّل مفتي الديار السورية الشيخ بدر الدين حسون العلماء مسؤولية توعية المجتمع على حقيقة التكفيريين وما يحملون من افكار ضالة وانهم احفاد قتلة الامام علي (ع) والخليفة عثمان والامام الحسين(ع) .
المفتي حسون ل "تنا ": مسؤولية العلماء توعية شعوبهم على حقيقة التكفيريين

حمّل مفتي الجمهورية العربية السورية د.الشيخ أحمد بدرالدين حسون العلماء مسؤولية أن يوضحوا لهؤلاء الذين ضلوا الطريق أنهم أحفاد أولئك الذين قتلوا عثمان وهو يتلو القرآن؛ وقتلوا الإمام علي وهو يدعوهم إلى الصلاة؛ وقتلوا الإمام الحسين الذي كان يقول لهم إنما خرجت لطلب الإصلاح في دين جدي، فهذا هو دور العلماء في زماننا".

وكالة أنباء التقریب "تنا" استصرحت المفتي حسون عن دور العلماء في هذه المرحلة، ومسؤوليتهم العلمية والدينية في مواجهة الفكر التكفيري .

فقال: " يقوم الفكر التكفيري على الجهل،  وعدم معرفة الآخر وعلمه؛ لذا فإن دور العلماء هو التوضيح والتبيان، وإيضاح دلالة الإسلام الذي نادى غير المسلمين بقوله تعالى :( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)؛ فإذا كان القرآن يخاطب غير المسلمين في كلمة سواء كي لا نعبد غير الله؛ فما الحال مع المسلمين".

ولفت المفتي حسون إلى أن مشكلة المجموعات التكفيرية الإرهابية، والتكفيريين تكمن في  كونهم إقصائيين، وقد أوضح ذلك بقوله: " المشكلة اليوم بمن يكفرون  أنهم لا يرون إلا أنفسهم؛ ولا يسمعون  خطاب غيرهم؛  على خلاف ما أتى به الإسلام؛ فسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله كان يخاطب أهل مكة، ويقول أعطوني كلمة تدين لها بها العرب والعجم؛ فقالوا ما هي يا محمد؛  فقال لا إله إلا الله؛  اليوم ولكي نسمي عالمًا في الإسلام  نبحث : هل يكسب الآخر بعلمه ومعرفته وحلمه؛ أم يخسر الآخر بتكفيره؛ فإذا رأيناه كفّر الآخرين، واستدللنا أنه ليس قادرًا على أن يكسبهم، فمن يكفّر هو الجاهل".

ودعا المفتي حسون "العلماء أن يصبروا في حوار هؤلاء الجهلة الذين كفروهم؛  وخاطب التكفيريين بالقول: "إن شتمتونا بالتكفير سندعوكم إلى الإيمان ، وإن دخلتم علينا بالظلام سننثر عليكم النور؛ وإن حاولتم قتلنا سنحاول أن نهديكم حياة الإيمان. فهذا طريقنا لإحياء أمتنا؛ وهناك ـ في الأمة الإسلامية من فقد البوصلة الحقيقية  من اليوم الذي قتلوا فيه سيدنا عثمان وسيدنا الإمام علي والإمام الحسين؛  ومن يومها بدأت مسيرة التكفير والتي ارتبطت بالجهل والكراهية" .

https://taghribnews.com/vdcceiqsm2bqmx8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز