تاريخ النشر2015 13 April ساعة 14:53
رقم : 188321

باحثة فرنسية: مسلمو فرنسا يعانون التمييز في العمل

تنا
قالت باحثة فرنسية إن المسلمين الفرنسيين "يتعرضون للتمييز" في سوق العمل، خلافًا للمسيحيين.
باحثة فرنسية: مسلمو فرنسا يعانون التمييز  في العمل
وأوضحت الباحثة والأستاذة في جامعة "باريس1"، ماريان فلفور، في حوار مع صحيفة "لا تريبون" الفرنسية الاقتصادية: "في عام  2008 أجرينا دراسة أولى، شملت عينة عشوائية من ملفات السيرة الذاتية المقدمة من الأفراد للعمل في مجموعة كازينو الفرنسية الشهيرة في مجال الأغذية والتوزيع". 

وأضافت: "وجدنا من خلال تلك الدراسة، أنه تم استبعاد ملفات المواطنين الفرنسيين من أصول مغاربية وأغلبهم يدينون بالدين الإسلامي، بينما المسيحيين حظوا بفرصة تزيد 3 مرات في الحصول على الوظيفة". 

وتابعت: "تم إجراء دراسة ثانية موسعة عام 2009، كان الهدف منها الإجابة على سؤالين، الأول:  هل يتعرض المتقدم للحصول على وظيفة في الشركات الفرنسية لنظرة تمييزية سلبية عندما يكون مسلم ولا يتعرض لهذا الاضطهاد عندما يكون مسيحي؟ والثاني: إذا كان الأمر كذلك، ما هي الدوافع وراء هذا التمييز؟". 

وفي هذا الصدد، قالت الباحثة: "للأسف فإن نتيجة دراسة 2009 أكدت أيضاً أنه تم استبعاد السيرة الذاتية  للمتقدم المسلم، دون النظر إلى إمكانيات الفرد المتقدم للعمل". 

وشملت عينة الدراسة التي أجريت عام 2009، بحسب فلفور، 500 أسرة مسيحية ومسلمة من أصل سنغالي مقيمين في فرنسا، إلى جانب مواطنين فرنسيين (لم تحدد عددهم)، تم الدفع بهم جميعاً  للتقدم بسيرهم الذاتية في العديد من الشركات الفرنسية. 

وفي هذا السياق، أشارت فلفور إلى أن نتائج دراستها تؤكد "أن الفرنسيين المسلمين من أصول مهاجرة يشعرون بعداء المجتمع الفرنسي لهم والتمييز ضدهم، وأن هذا الشعور لا يشجعهم على العمل على محو الاختلافات الثقافية بينهم وبين مجتمع هذا البلد". 

وتجري الباحثة دراسات أخرى حالياً حول "التمييز ضد المسلمين والفرنسيين من أصول مهاجرة في سوق العمل الفرنسي لم تصدر نتائجها بعد. 

ويتراوح عدد المسلمين في فرنسا ما بين 4 و5 ملايين، بحسب تقارير غير رسمية. 

وعن كيفية مواجهة مشكلة التمييز ضد المسلمين في سوق العمل الفرنسي، قالت الباحثة الفرنسية: "من الضروري أن تنظم  الشركات دورات تدريبية لموظفيها تتحدث فيها عن عيوب التمييز، وتحارب من خلالها الصور النمطية المأخوذة عن الفرنسيين من أصول مهاجرة، والفرنسيين المسلمين، وكيف يعود التمييز ضد الموظفين بالسلب على صورة وسمعة الشركة".
 
وكان "مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا" التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أصدر تقريره السنوى، في السنة الماضية، لفت فيه إلى تصاعد الاعتداءات ضد أفراد الأقلية المسلمة في فرنسا، مسجلاً 764 فعلاً معادياً للإسلام والمسلمين عام 2014 بزيادة قدرها 10.6 بالمائة مقارنة بعام 2013.
https://taghribnews.com/vdcci4qss2bq418.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز