تاريخ النشر2014 17 April ساعة 23:04
رقم : 156722
قي حفل تأبين شهداء المنار في دمشق

المفتي حسون : ما جرى في معلولا رسالة إلى العالم بوحدة الأمّة رغم أنف سايكس بيكو

تنا ـ بيروت
نظّمت وزارة الإعلام السوريّة بالتّعاون مع مكتب المنار في دمشق ـ أمس الأربعاء ـ في نقابة الأطباء حفلًا تأبينيًّا لشهداء قناة المنار )المراسل حمزة الحاج حسن والمصوّر محمد منتش والتقنيّ حليم علوه( الّذين إستشهدوا جرّاء تعرّضهم لإطلاق نار من قبل المجموعات الإرّهابيّة المسلّحة خلال قيامهم بواجبهم الإعلاميّ في بلدة معلولا في ريف دمشق .
المفتي حسون : ما جرى في معلولا رسالة إلى العالم بوحدة الأمّة رغم أنف سايكس بيكو

وتخلّل الحفل كلمة للمفتي العام للجمهوريّة السّوريّة د. أحمد بدر الدين حسون عبّر فيها عن حزنه "الشّديد لإفتقاد إعلاميّي قناة المنار"، وقال : إنّ قناة المنار كانت منارة للحقيقة منذ اليوم الّذي بدأت فيه وحتّى اليوم؛ ومراسلوها ذهبوا لنقل الصّورة من معلولا الّتي تتحدّث لغة السيّد المسيح لأنّهم أصحاب رسالة... وما حدث في معلولا رسالة للعالم بأنّ سوريا بكلّ أبنائها ما زالت أمّة واحدة رغم أنف سايكس بيكو ".
 
وأكّد المفتي العام للجمهوريّة أنّ "كلمة الصّدق هي الشّرف في الحياة والسّمو بعد الممات؛ والصّادق في الكلمة هو شجاع وأمين بينما الكذّاب خائن يبيع دينه وعرضه"؛ داعياً إلى تخصيص "يوم للإعلاميّ الصّادق تحتفل به سوريا وتسجّله تاريخاً، ويؤكّد بأنّ الصّادقين من الإعلاميّين هم الّذين سطّروا لسوريا صفحات المجد والعزّ".

وقال حسون: " سوريا اليوم ـ وعد ثلاث سنوات من الصّمود ـ على باب الإنتصار والنّاس يحترمون كلمتها؛... سوريا العروبة حافظت على لغة السيد المسيح الآراميّة؛ إذ عدّتها ثروة من ثرواتها وأمانة في أعناقها، ورسالة توصلها للعالم كلّه.

وفي الختام خاطب حسون الإعلام السّوريّ واللبنانيّ قائلاً "إنّ عظمتكم في صدق كلمتكم ،وإنّ الكون يحترمكم عندما تقدّسون الكلمة وتحترمونها...والقناة الّتي تكذب مرّة تسقط في عيون الجماهير ألف مرّة".

بدورها ألقلت المستشارة السّياسيّة والإعلاميّة في رئاسة الجمهوريّة د.بثينة شعبان كلمة إعتبرت فيها "أنّ شهداء قناة المنار هم شهداء سوريا؛ وبإرتقائهم سينيرون درب الحريّة لهذه الأمّة الّتي لا درب فيها غير درب المقاومة... وثقافة المقاومة تتجذّر في عقول النّاس، والتّوق إلى الشّهادة يتجذّر في قلوب النّاس"؛ مهنئة "قناة المنار لأنّها تبحث عن الحقيقة؛ وهذا له أجر عند الله ومكانة في الدنيا.

أمّا رئيس إتّحاد الصّحفيّين السّوريّين إلياس مراد ، فقد قال: "إنّ إستشهاد ثلاثة إعلاميّين من قناة المنار على أرض سوريا، وعلى أرض بلدة معلولا يمثّل حالة وجدانيّة لأنّهم قدّموا دماءهم الزكيّة على هذه الأرض الطاهرة... وهم المقاومون لأنّهم كانوا يقاتلون بالكلمة الّتي إنتقلت عبر قناة المنار إلى كلّ العالم وشكّلت أثراً أكبر بكثير من بضعة رصاصات إستهدفت أجساد هؤلاء الشّهداء".

وعلى هامش حفل التّأبين ، بارك رئيس مجلس الشّعب محمد جهاد اللحام ـ في تصريح صحفيّ ـ لقناة المنار "بشهدائها الأبرار الّذين قدّموا أرواحهم فداء الكلمة الّتي كانوا يقولونها بكلّ صدق وموضوعيّة وجرأة"، لافتاً إلى أنّ "شهداء القناة جسّدوا معنى الشّهادة، والصّدق في الإعلام الّذي ينقل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة".

وقال: "أنّنا نحتفل اليوم بشهدائنا وبمحور المقاومة الّذي سينتصر بإذن الله"، فالعلاقة في هذا المحور تسير بصدق وهي قائمة على ركائز أخلاقيّة ومبادىء إنسانيّة إستراتيجيّة ستستمر وتتعزّز وتتكرّس.لافتاً إلى أنّ "قناة المنار أثبتت مصداقيتها وأعطت للعالم صورة الإسّلام الحقيقيّ والمقاومة الوطنيّة الّتي تتعزّز وتترسّخ يوماً بعد يوم" .

من جهته ، إعتبر الفنان العربيّ السوريّ دريد لحام "أنّ إحتضان سوريا وتكريمها لشهداء قناة المنار هو عرفان بالجميل وواجب" ، وقال "هؤلاء الشّهداء أصبحوا قناديل في السّماء ينيرون الوجدان والضّمير والدّرب لنا الّذي يقول إنّ الكرامة إرادة، والنّصر إرادة".

https://taghribnews.com/vdccieqsi2bqpm8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز