تاريخ النشر2015 1 July ساعة 14:15
رقم : 196827

رمضان.. مناسبة لتعريف شعب البرازيل بالإسلام

تتنوع مظاهر الفرح بهذا الشهر الكريم في ربوع المساجد المختلفة داخل دولة البرازيل، حيث تحرص المساجد على استضافة قراء القرآن الكريم الذين تبتعثهم وزارة الأوقاف المصرية لتزيين ليالي هذا الشهر الكريم بأصواتهم الندية المرتلة لكتاب الله عز وجل، وتكتظ المساجد بأبناء الجالية والتي تعتبر رمضان فرصة مباركة لكسب المزيد من الحسنات وشحن القلوب ببركات هذا الشهر الكريم.
رمضان.. مناسبة لتعريف شعب البرازيل بالإسلام
وتنتشر في كثير من المؤسسات والمساجد موائد الرحمن للإفطار المجاني خلال شهر رمضان المبارك، وتجمع أبناء الجالية غنيهم وفقيرهم وهي فرصة لتبرع الميسورين من مالهم الخاص لإدخال الفرحة على نفوس المسلمين، وكذلك لقاء اجتماعي يضم كافة طبقات الجالية المسلمة وفرصة للتعارف وأداء الصلوات داخل المسجد، وقد التفتت بعض المؤسسات الخيرية في العالم الإسلامي لأهمية هذه الإفطارات فبدأت تشارك فيها عن طريق إرسال الدعم لهذه المؤسسات. 

وليلة القدر لها عناية خاصة وترقب من أبناء الجالية المسلمة، فتحرص بعض المساجد على قيام العشر الأواخر من رمضان وختم القرآن الكريم، وبعضها يقيم الليالي الفردية، وأما ليلة 27 رمضان فتمتلئ المساجد بالأسر المسلمة حيث تبدأ الليلة بعد صلاة المغرب وتمتد إلى صلاة الفجر، ويكون فيها برامج مميزة تشمل الذكر والدروس العلمية وتلاوة القرآن والمسابقات والأدعية وقيام الليل، ويتناول الجميع طعام السحور في مظهر اجتماعي رائع. 

يحرص المسلمون على الإفطار على التمر تحقيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتتلون الموائد بالأطباق المختلفة والتي تجمع بين الأكلات العربية والبرازيلية، في مظهر يبرز تمازج الثقافات فترى الأكلات الشامية بتنوعها إلى جوار الأكلات البرازيلية والتي يفضلها أبناء المسلمين في هذه البلاد، ويحظى طبق الفول المصري بمكانة في الإفطار والسحور، وتنتشر الحلوى الشامية بكافة أشكالها وألوانها، والحرص على هذه التقاليد والعادات من الأمور الأساسية التي تربط المسلم بذكرياته وحنينه لبلاد المسلمين.  

ومن تجليات شهر رمضان أن يعم خيره على جميع البشرية، من خلال تعرف شعب البرازيل على أخلاق المسلمين وتعاليم الإسلام التي توصى بحسن معاملة الجار فتقوم بعض المؤسسات الإسلامية بإقامة أنشطة اجتماعية لخدمة الفقراء والمحتاجين في الأحياء الفقيرة ولمدة يوم كامل حيث تقدم الرعاية الصحية والتي تشمل الفحوصات المجانية للنظر والدم والضغط والأسنان وكذلك أنشطة ترفيهية للأطفال وتقدم مصلحة الأحوال المدنية خدمات لأبناء هذه المناطق كاستخراج شهادات الميلاد والهوية، ويلبي هذا النشاط الآلاف من أبناء المنطقة الواحدة، إضافة للأنشطة التعريفية بالإسلام من خلال توزيع الكتب والمطويات والرد على الاستفسارات المختلفة حول الدين الإسلامي، ويعتبر هذا المشروع من أفضل الطرق للدعوة إلى سماحة الإسلام.

في بلاد يبلغ فيها عدد أتباع الدين المسيحي 98% يسودها التسامح الديني، ويبلغ عدد المسلمين مليونا ونصف المليون مسلم يصوم المسلمون هذا الشهر الكريم ودعواتهم مرفوعة إلى السماء أن يسود السلام جميع ربوع الأرض وينقلون تحياتهم لإخوانهم في المشرق العربي.
https://taghribnews.com/vdccieqsm2bqo48.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز