العدوّ الصّهيونيّ يتمادى في قتل أطفال غزّة ونسائها.. والمقاومة تواصل التّصدّي

وارتفعت حصيلة الضّحايا إلى (١٢٧٢) شهيداً ، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ(٧١٥٠) وفق ما أكدّت مصادر طبيّة فلسطينيّة لمراسل "تنا" الّذي أشار إلى تعرّض مناطق متفرّقة من القطاع لقصف مدفعيّ وجويّ وبحريّ عنيف.

وطال القصف الصّهيونيّ مركزاً لإيواء النّازحين داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل الّلاجئين في مخيّم جباليا شمال القطاع ، ما أدّى إلى استشهاد (١٦) مواطناً وجرح (٩٠) آخرين غالبيّتهم من النّساء والأطفال.

كما اقترف العدو مجزرة بحقّ عائلة الأسطل في خان يونس ، حيث استهدف الطّيران الحربيّ مجلس العائلة ما أدّى إلى استشهاد (١٠) مواطنين.

وفي حيّ التّفاح شرق مدينة غزّة ، استشهد (٦) من أفراد عائلة الخليلي بينهم (٣) أطفال، فيما تمّ قصف برج سكنيّ في منطقة الزوايدة ، وشقة في برج سكنيّ في المجمع الإيطالي في حيّ النّصر.

وناشدت وزارة الصّحّة المواطنين في غزة ضرورة التّوجّه إلى مجمع الشّفاء الطّبيّ للتّبرّع بالدّم.

وشهدت السّاعات الفائتة موجة جديدة من الإستهدافات بحقّ دور العبادة ؛ إذ تمّ تدمير (٤) مساجد ، وإلحاق أضرار ماديّة جسيمة في (٣) مساجد أخرى جنوب وغرب ووسط غزّة ، إضافة إلى مدينة رفح.

في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية الردّ على جرائم الإحتلال ، فقد أعلنت سرايا القدس ـ التّابعة لحركة الجهاد الإسلاميّ ـ مسؤوليّتها عن قصف مدينة القدس بصاروخين ، كما تبنّت استهداف تجمّعات عسكريّة صهيونيّة ومستعمرات في جنوب الكيان برشقة من صواريخ غراد و١٠٧.

من جهتها، قصفت كتائب عزّ الدّين القسّام ـ الذّراع العسكريّ لحركة حماس ـ تل أبيب بصاروخ M٧٥ ، كما تمكّنت من تفجير جرّافة معادية في منطقة الزنة شرق خان يونس.

وكانت الكتائب بثّت شريطاً مصوّراً لعمليّة التسلّل الّتي نفّذها عناصر من وحداتها الخاصّة إلى داخل موقع ناحل عوز شرق غزّة ، والإجهاز على جنود العدوّ داخل برج للمراقبة، واغتنام سلاح أحدهم قبل أن يتمكّنوا من العودة إلى قواعدهم سالمين.
وحظّرت الرّقابة العسكريّة الصّهيونيّة نشر هذا التّسجيل ـ الّذي وصفته بأنّه قاس ـ خشية المسّ بمعنويّات جنود العدوّ والمستوطنين.

في موازاة ذلك ، كشفت القناة الثّانية في تلفزيون الكيان النّقاب عن أنّ (١٨٠٠) جندي يتلقّون العلاج في المشافي منذ بدء العدوان على القطاع.

ومن جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مركز الأبحاث والمعلومات التّابع للكنيست قوله: "إنّ الخسائر الإقتصاديّة غير المباشرة الّتي لحقت بتل أبيب جرّاء العدوان تقدّر حتّى الآن بمليار شيكل ؛ ٣٥٠ مليون شيكل منها تعويضات لمن تضرّرت ممتلكاتهم ومصالحهم".