اية الله الاراكي : العالم الاسلامي يواجه تحديات متعدد الجوانب والابعاد
تنا - خاص
شدد آية الله الشيخ محسن الاراكي ، الامين العام لمجمع التقريب ، بأننا نخوض اليوم حرباَ ضروس ضد اعداء الاسلام ، لافتاً الى أن الكتّاب و الأدباء و الفنانين يمثلون المقاتلين الرئيسيين في هذه الحرب .
شارک :
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) ، مشيراً الى أن الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وخلال لقائه جمعاً من الأدباء و الشعراء في مدينة قم ، اشار الى أن :" القرآن الكريم يشير الى ثمة نوعين من الحياة بالنسبة للانسان ، احداهما حياة الغفلة و النسيان ، و الأخرى حياة الاتعاظ و العبرة ، و أن ثقافتنا الدينية قد تحدثت بوضوح عن هذين النوعين من الحياة" .
و أضاف سماحته : و بناء على ذلك فأن لدينا نوعين من الشعر ايضاً ، الاول شعر يذكّر وينبه ، و الآخر شعر الغفلة . و من الواضح أن شعر التذكير و الموعظة يتسم بالدوافع الايجابية و يفتح آفاقاً رحبة امام الانسان للمضي في طريق الخير و الحياة الخالدة .
و تابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب : أننا نقف على اعتاب حلول اسبوع الوحدة ، و نأمل أن يقام اسبوع الوحدة هذا العام بأبهة و احتفاء أكبر و أعظم ، لان العالم الاسلامي يقف اليوم في مواجهة واحداً من التحديات الكبرى ، إذ أنه لم يسبق للامة الاسلامية على مرّ التاريخ أن واجهت تهديداً و تحدياً بعظمة و خطورة التحدي الذي تواجهه اليوم .
و أوضح آية الله الاراكي : أن التحدي الذي نواجهه اليوم متعدد الابعاد ، و ان الجانب الابرز في هذا التحدي يكمن في توسيع الهوة و الخلاف داخل المجتمع الاسلامي .
و أضاف سماحته : أن مشروع تشتيت المجتمع الاسلامي و توسيع الهوة بين أبنائه ، قد تم التخطيط له بعناية فائقة ، و هو في الحقيقة يهدف للقضاء على المجتمع الاسلامي بأسره ، من خلال إلهائه بالصراعات و الحروب الجانبية و بالتالي تشتيت المجتمع و اضمحلاله من الداخل .
و شدد آية الله الاراكي : أننا نخوض اليوم حرباً ضروس ضد اعداء الاسلام ، و أن الكتّاب و الادباء و الفنانين يمثلون المقاتلين الرئيسيين في هذه الحرب ، و لهذا ينبغي لهم أن يبرهنوا على وجودهم و يلفتوا الانظار الى دورهم البارز و الريادي .
و أردف سماحته قائلاً : أن ارباب الفن و القلم يقفون اليوم في الصفوف الاولى من هذه الحرب ، و لهذا نجد أن احد التكتيكات التي يلجأ اليها العدو في هذه الحرب ، إثارة الفتنة الطائفية و تأجيج الخلافات بين المذاهب و الاقليات . و مما يذكر في هذا الصدد أن القنوات الفضائية و المواقع الاعلامية المعادية لا تألوا جهداً عن التحريض على الحشد الطائفي و تأجيج العداء بين ابناء الامة الاسلامية .
و أشارآية الله الاراكي الى التحديات التي تواجه العالم الاسلامي في الوقت الراهن موضحاً : انطلاقاً من هذه التحديات و في ضوء الحرب التي تشن اليوم ضد الاسلام و القيم الاسلامية ، فأننا نأمل بأن يتسم الاحتفاء باسبوع الوحدة هذا العام بالمزيد من الابهة و العظمة مقارنة بالاعوام الماضية .
و شدد سماحته : أن كل ما يجري في العالم الاسلامي اليوم يصب لصالح اعداء الاسلام ، و يهدف في الحقيقة الى ايجاد الهوة بين ابناء الامة الاسلامية . و لهذا ينبغي للمسلمين جميعاً عدم السماح بتأجيج نار الفتنة ، و ضرورة العمل معاً للحد من التفرقة و محاولة تعزيز التضامن و التقارب بين ابناء الامة الواحدة ، لان الاتحاد و الوحدة لصالحنا جميعاً . و لا يخفى أن الآداب و الفنون تعد من أسرع الوسائل في الوصول الى المتلقي و أكثرها وقعاً و تأثيراً في النفوس .