تاريخ النشر2015 1 April ساعة 21:21
رقم : 187279

​"يوم الأرض" على الحدود مع فلسطين المحتلّة

تنا بيروت
كما جرت العادة سنويا، يهبّ أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في مختلف مخيمات النزوح في لبنان إلى تلبية نداء الأرض، والحنين إلى ربوع وطنهم الذي لم ولن ينسوه ما بقوا أحياء، ويترجمون هذا الشوق بالعودة إلى تراب الوطن في يوم الأرض بوقفات تحدي وصمود، ومسيرات شعبية من مختلف المناطق اللبنانية باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة .
​"يوم الأرض" على الحدود مع فلسطين المحتلّة
هذه السنة اختلفت عن سابقاتها قليلا، حيث فرضت الظروف الأمنية نفسها فمنعت من إجراء المسيرة الضخمة التي كانت تنطلق كل عام، لكن جمعية الهلال الأخضر اللبناني عوّضت عن هذا الأمر بوقفة تضامنية جماهيرية بعنوان (أرضنا رمز عزتنا) بمشاركة جمعيات ومؤسسات فلسطينية ولبنانية واسعة، وذلك في إطار ترسيخ هذه الذكرى في نفوس الأجيال والمحافظة على الجذور الوطنية والتمسك بالأرض والهوية.

وكان من فعاليات هذه الوقفة التضامنية غرس أشجار زيتون في منطقة مارون الراس، جنوب لبنان في أقرب نقطة من أرض فلسطين، حيث احتشد أكثر من مئة شخص يمثلون جمعيات أهلية ومدنية فلسطينية ولبنانية أبرزها بيت أطفال الصمود، المرأة الخيرية، النجدة الإجتماعية، الكشاقة والمرشدات، روضة أبناء القسام، نادي مجدو والجليل، بيت المقدس، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية الأنامل الصغيرة، التدريب المهني، إتحاد المرأة الفلسطينية، مركز أشرعة العودة، لجنة مسيرة العودة، جمعية الشباب العربي، تجمع أسر شهداء فلسطين، الرابطة الفلسطينية للاجئين "راجع"، جمعية شباب الاتحاد، مركز الأمل للمسنين، معرض التراث الفلسطيني الدائم، مركز ومشغل هدى خريبة للتطريز وتطوير المهارات، لجنة المهجرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى لبنان، جمعية تضامن المرأة العربية، لجنة فاقدي الأوراق الثبوتية ...

عند وصول المشاركين كان في استقبالهم  ممثل حزب الله في المنطقة ورئيس بلدية مارون الراس السيد ماجد علوية مرحبين بالمؤسسات ثم ألقيت الكلمات التي تحدثت عن يوم الأرض والذي "يعدّ بمثابة يوم وطني كبير كونه يربطنا بكافة إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 48 والشتات كشعب واحد، وسنبقى محافظين على هذه الأرض المباركة". كما شددت على أن هذه المؤسسات تشارك اليوم لإحياء يوم الأرض بعد أن اشتدت الهجمة "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة، وأشادت بالمقاومة التي سطّرت صفحات مشرقة، مشيرة الى أن الالتفاف حول المقاومة هو الطريق الأمثل لتحقيق الوحدة والتلاحم، داعية في ذات السياق إلى نبذ سياسة التنازل والتفريط بالحقوق، وإلى وجوب تحرير كل فلسطين وأن تنظيم هذه الوقفة جاء للتذكير بتضحيات الشهداء الذين سقطوا من أجل العزة والكرامة.

بدوره، رئيس جمعية الهلال الأخضر اللبناني السيد طارق فاعور، قال: "تهلّ الذكرى ومازال الدم الفلسطيني المتدفق في خاصرة هذا الوطن الجريح يروي ظمأ ألم الأرض وففي هذه الأيام تصادف ذكرى الأرض الخالد.. الذكرى التي يعيد فيها المواطن الفلسطيني التأكيد على طبيعة علاقته المتميزة مع أرضه.. ذكرى تلك الملحمة البطولية التي تجسّد عمق ارتباط الفلسطيني بالأرض.. تلك العلاقة التي تعمدت بالدماء الزكية... فمعركة الأرض لم تنته وهي متواصلة مع تواصل الانتهاكات والممارسات. فالسنوات الطويلة من عمر الاحتلال لم تفلح في فصل الفلسطيني عن أرضه، وإنما زادته إيماناً وتشبثاً بها وتعلقاً بها".
 


 
https://taghribnews.com/vdcd550fnyt0jx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز