تاريخ النشر2015 3 March ساعة 13:53
رقم : 184489
الدكتور كريس هيور ، الباحث في الفكر الاسلامي :

رسالة سماحة القائد تستحوذ على اهتمام الشباب الغربي

تنا - خاص
تتواصل اصداء الرسالة التي وجهها سماحة القائد الامام الخامنئي للشباب في الغرب ، بالتفاعل و الاهتمام في اوساط الباحثين الغربيين ، خاصة اولئك الذين يتطلعون الى معرفة الحقيقة ، بعيداً عن الضجة الاعلامية ، و بمعزل عن الخلفية المسبقة .
رسالة سماحة القائد تستحوذ على اهتمام الشباب الغربي

 و في محاولة للتعرف على أبرز ردود الافعال التي حظيت بها هذه الرسالة على صعيد المحافل الفكرية و السياسية ، و في اوساط الشباب الغربي الباحث عن الحقيقة ، ألتقى مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) بلندن المفكر و الباحث الايرلندي الدكتور كريس هيور ، الذي امضى سنوات طويلة في دراسة الاسلام و الاطلاع على أفكاره و تعاليمه ، و قد صدرت له العديد من المؤلفات حول التاريخ الاسلامي و سيرة الرسول الاكرم (ص) ، فكان له معه الحوار الآتي : 

يقول الدكتور كريس هيور : مبدئياً يجب الترحيب بهذه الرسالة التي توجّه بها آية الله الخامنئي الى الشباب الذي نشأ و ترعرع في الغرب . ذلك ان الكثير من الاشخاص في الغرب يفتقرون الى الصورة الواضحة عن الجمهورية الاسلامية في ايران ، نظراً لان الرأي العام في الغرب تتحكم به وسائل الاعلام و تصريحات الساسة ، و لهذا توجّه آية الله الخامنئي برسالته الى جيل الشباب بشكل مباشر و محاولة لفت أنظارهم الى حقيقة ما يجري ، انطلاقاً من ايمان سماحته بقدرتهم على التمييز بين الحقيقة و بين ما يحاول الاعلام المغرض حرف الانظار عنه . و كما هو واضح ، أن الرسالة لا تتوجه بخطابها الى شباب الشيعة فحسب ، و إنما للشباب عموماً . و هذا يعني أن بوسع الجميع ، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية و المذهبية ، أن يعتبر نفسه معنياً بما ورد فيها. و مهما يكن فأن الرؤية الاشراقية التي اتسمت بها الرسالة تعتبر هامة و مفيدة بالنسبة للجميع . 

و لفت الدكتور هيور الى دقة ما ذهبت اليه الرسالة في أن اوروبا خلال القرن التاسع و حتى القرن الثالث عشر ، مدينة الى الثقافة الاسلامية ، مشدداً على أهمية الحوار بين الحضارات و ضرورة الإدراك الصحيح للآخر . موضحاً : أن تاريخ الفكر الشيعي لا يتسم بالعمق و الثراء فحسب ، و إنما بوسع الغربيين الاحاطة به و استيعابه بكل سهولة نظراً لبنائه الفلسفي و الاستدلالي . 

و في جانب آخر من حديثه ، أشار الدكتور هيور الى تأكيد آية الله الخامنئي على جيل الشباب و دعوتهم للمطالعة و التعرف على الاسلام بشكل مباشر و من دون وسيط ، و ذلك من خلال مراجعه الدينية المعتبرة والموثوقة ، قائلاً : يتحتم على كل مسلم أن يطلع على الاسلام الاصيل من خلال القرآن و سيرة نبي الاسلام . و مما يؤسف له هو أن الكثير من الشباب الذين نشأوا في الغرب قلما تجد لديهم التصور الاسلامي المستوحى من هذين الاصلين . و أن مثل هذا يقود الى التأثر بالاعلام المغرض بدلاً من الاطلاع على التعاليم الاصيلة . 

و مضى يقول : أن الكثير من المسلمين في الغرب لا تتوافر لديهم فرص الاتصال بمراجع الدين و ممن لديهم احاطة بتعاليم الاسلام و احكامه ، و لهذا فأن الغالبية منهم تلجأ الى الانترنت للتعرف على ما يطمحون اليه غير مدركين خطورة هذا التوجه خاصة بالنسبة للشباب ، نظراً لان ثمة جهات عديدة تحاول تحريف تعاليم الاسلام و تشويه صورته . و لا يخفى أن ثمة حاجة ماسة للتعرف على مفاهيم الاسلام و الثقافة الاسلامية الاصيلة للحيلولة دون تطرف الشباب و الحد من التزمت و الانحراف ، فضلاً عن قطع الطريق امام الذين يحاولون الاساءة الى الاسلام و تشويه صورته على الصعيد العالمي . 

و يرى الدكتور هيور أن الجهل بحقيقة الاسلام و غياب الوعي ، يشكل سبباً رئيسياً في مناهضة الاسلام في الغرب و معاداته . مضيفاً : أن الكثير من الغربيين لا يجهلون الاسلام فقط ، و إنما يعيشون حياتهم بمعزل عن الاديان عموماً . و في ضوء ذلك تحاول وسائل الاعلام المغرضة استغلال ذلك لتنفيذ اهدافها الشيطانية من خلال التحريض ضد الدين و تأجيج الخصومة ضد الاسلام بشكل خاص . 

و حول السبل الكفيلة بالتخلص من العنف و الارهاب و امكانية تحقق المجتمع الانساني السليم و توفير الحياة الهادئة و المستقرة لبني الانسان ، يقول الدكتور كريس هيور : أن السبيل الوحيد الكفيل بالقضاء على جذور العنف و الارهاب و وضع حد للحروب ، يكمن في تغيير المشاعر والقلوبهم . إذ أنه ليس بوسع اللوائح و البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية أن تضع حداً للنزاعات و الحروب . و أن من الممكن أن يكون شعار جميع الانبياء : " اعملوا على تربية أفراد طيبين من أجل مجتمع صالح " .

.
https://taghribnews.com/vdcdjo0fnyt0jo6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز