التحركات الصهيونية الأخيرة على الحدود مع لبنان، ماذا تعني وما هي اهدافها؟

اعتبرت مصادر أمنية أنّ التحرّكات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب، لجهة رفع منظومة تجسس حساسة على الشريط المعدني المقابل للحدود الجنوبية وعمليات الحفر واقتلاع الأشجار بين الشريط الشائك والخط الازرق قبالة الحدود الجنوبية المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا، فضلاً عن تكثيف الدوريات الإسرائيلية خلف الحدود الجنوبية، تشكّل رسالة إسرائيلية ذات اهداف عدوانية، تتزامن مع جهوزية للجيش وللمقاومة واقامة الكمائن خلال الليل وتشديد حراساتها في البلدات الجنوبية المتاخمة للحدود الدولية، فيما اسرائيل تطلق الحرية لحركة طيرانها الحربي والمروحي والتجسسي ليلا فوق الجنوب الامر الذي يثير الشك والريبة في الجانب اللبناني.

وأكدت المصادر أنّ حالة تأهب واستنفار تشهدها الحدود الجنوبية مع اسرائيل من قبل "حزب الله" و"حركة أمل" وغيرهما فضلا عن جهوزية الجيش المنتشر في الجنوب، مشيرة إلى أنّ الاستنفار والتأهب فرضته اللهجة الاسرائيلية بفتح جبهة مع لبنان وتخوفا من امتداد ما يجري في القنيطرة الى الجنوب اللبناني، خصوصا وان اسرائيل ما تزال تضع لبنان على منظار التصويب والاستهداف العسكري وان طيرانها الحربي والمروحي وزوارقها الحربية لا يغادرون الاجواء اللبنانية والمياه الاقليمية اللبنانية.

واستبعدت المصادر في الوقت الراهن اقدام اسرائيل على القيام بضربة عسكرية ضد الجنوب اللبناني في هذه الفترة الحرجة وفي ظل التلبد الاقليمي وبعد الاعلان عن الاتفاق النووي الايراني وهو ما يعطي "حزب الله" المزيد من عناصر القوة العسكرية مما يعني حتما ان اقدام اسرائيل على اي خطوة عسكرية لن تكون نزهة خصوصا وان "حزب الله" بات اقوى من اي وقت مضى ويأتي الاستنفار لعدم السماح للاسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك المفروضة منذ تموز وآب من العام 2006.

وفي سياق متصل، توقفت مصادر معنية عند كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق عن أنّ اسرائيل لا يقلقها شيء في المنطقة الا المقاومة وفخرا لحزب الله ان اسرائيل تهدد وتجري المناورات وتغرق في بحر الرعب خوفا من معادلات المقاومة، فأشارت إلى أنّه يحمل في طيّاته كلاماً واضحاً بان المقاومة وان كانت تقاتل التتكفيريين الارهابيين في سوريا الا انها لم تغمض عيونها عن الجنوب وهي جاهزة ومستعدة لاي مواجهة مع العدو الاسرائيلي.