تاريخ النشر2014 16 April ساعة 10:03
رقم : 156499
امين عام مكتب الافتاء في وزارة الاوقاف العمانية : -

توجد اوجه كثيرة للتعاون بين مكتب الافتاء ومجمع التقريب

تنـا - خاص
د. احمد السيابي : يجب اطلاع المنظمات الدولية بمايجري في الملتقيات الاسلامية حيث التاكيد والجهود العلمية الحثيثة لأثبات شمولية احكام الفقه الاسلامي المبين لكافة مناحي حياة الانسان وتفنيد كل الافتراءات التي تنسب الى ديننا من قبل اعداء الامة.
توجد اوجه كثيرة للتعاون بين مكتب الافتاء ومجمع التقريب

اكد الامين العام لمكتب الافتاء في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية العمانية، "الشيخ الدكتور احمد بن سعود السیابي"، على ضرورة ايصال التوصيات التي يخرج بها المشاركون في المؤتمرات والملتقيات الاسلامية الى مسامع المنظمات الدولية والعالمية. 

وقال الدكتور السيابي في معرض رده على سؤال مراسل وكالة انباء التقريب (تنـا)، حول سبل نشر قرارات "ندوة تطور العلوم الفقهية"، التي تقام سنويا في سلطنة عمان، على الصعيد العالمي، قال ان "هناك لجنة مختصة في وزارة الاوقاف تهتم بهذا الجانب وتقوم بعد ختام كل دورة من هذه الندوة بتزويد الجهات المعنية الحاضرة وممثلي المنظمات الدولية كـ الايسسكو ومنظمة التعاون الاسلامي، بقرارات وتوصياتها ليتم لاخذ النظر بها". 

ولفت المسؤول بوزارة الاوقاف العمانية، الى ضرورة ان تقوم الجهات المنظمة لمثل هذه الملتقيات الاسلامية والفقهية، بتقديم توصياتها مباشرة الى المنظمات الاممية المعنية كـ "المنظمة الدولية لحقوق الانسان" وغيرها، وذلك لإطلاعها بما يجري في هذه الندوات، حيث التاكيد والجهود العلمية الحثيثة لأثبات شمولية احكام الفقه الاسلامي المبين لكافة مناحي حياة الانسان وتفنيد كل الافتراءات التي تنسب الى ديننا من قبل اعداء الامة. 

من جانب اخر، اشار امين عام مكتب الافتاء بوزارة الأوقاف العمانية الى وجود اوجه كثيرة للتعاون بين الدائرة والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والقنوات التي فتحت حتى الان بين الجانبين؛ وتطرق في هذا الخصوص الى مشاركته اعمال مؤتمرات الوحدة الاسلامية في ايران نيابة عن مفتي السلطنة العام العلامة الخليلي، والى اللقاءات العديدة التي عقدها مع الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب السلامية اية الله الشيخ محسن الاراكي، كما لقاءاته القديمة بأية الله الشيخ محمد علي التسخيري المستشار الأعلى لقائد الثورة الاسلامية في شؤون العالم الاسلامي وذلك خلال اجتماعات مجمع الفقه الاسلامي في جدة. 

تجدر الاشارة هنا، انه من خلال التعاون المشترك بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ودائرة الافتاء بوزارة الاوقاف العمانية، تم مؤخرا تاسيس كرسي تدريس الفقه الاباضي بجامعة المذاهب الاسلامية في ايران.

بدوره قدم حجة الاسلام الدكتور مختاري رئيس مركز دراسات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، خلال اللقاء، تقريرا عن مشاركة هيئة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في الدورة الثالثة عشرة لـ "ندوة تطور العلوم الفقهية" بمسقط؛ منوها بورقة اية الله الشيخ الاراكي الامين العام للمجمع التي قرأها سماحته على مسامع الحاضرين في افتتاح الندوة بعنوان " العدل والرحمة والاثار الفقهية"، والتي تحدث فيها عن صفات الذات الالهية كـ "العدل" و"الرحمانية" و"الرحيمية"، وتطرق الى اثارها التكوينية والتشريعية. 


واشار رئيس مركز دراسات المجمع العالمي للتقريب في ايران، الى انشطة المركز العلمية والفقهية لاسيما في مجال الفقه المقارن والبحوث المشتركة بين المذاهب الاسلامية، وانجازات المركز التي تجسدت حتى اليوم في اصدارت فقهية واصولية عديدة، وذلك نتيجة لجهود كوكبة من كبار علماء المسلمين سنة وشيعة وايضا مدرسي المدارس الدينية والاسلامية في قم وسائر المدن والمحافظات الايرانية. وذكر انه سيتم ارسال مجموعة كاملة من هذه الاصدارات والمؤلفات الى دائرة الافتاء بوزارة الاوقاف العمانية. 

ومن المشاريع التي يعتزم مركز الدراسات التقريبية القيام بها، اشار الشيخ مختاري الى ترقب بدء العمل بمركز الحوار الاسلامي وذلك بمشاركة علماء المسلمين السنة والشيعة من خارج وداخل الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مبينا ان جلسات مركز الحوار ستقام في مقر الحوزة العلمية بقم المقدسة، وخصصت هذه الجلسات لبحث ودراسة جميع افرع العلوم الدينية والاسلامية دون ادخال المواضيع السياسية في هذه البحوث. 

وقال رئيس مركز الدراسات التقريبية في ايران، ان رجال الافتاء والمرجعية الدينية في ايران اعربوا عن استحسانهم وتاييدهم لهذه الخطوة. واكدوا على ضرورة انجازها في الحوزات العلمية الاسلامية وبجهود علماء المسلمين من كافة المذاهب. 

هذا، ولفت الدكتور مختاري ايضا، الى وجود مكتبة واسعة في المركز تحتضن العديد من الاصدارات والمؤلفات في التاريخ الاسلامي والفقه والاصول بمختلف التوجهات المذهبية، بمافيها المذهب الاباضي؛ داعيا وزارة الاوقاف في سلطنة عمان الى تزويد مركز الدراسات التقريبية في ايران، بالاصدارات والكتب الحديثة حول الاباضية لعرضها في المكتبة. 

كما قدم رئيس مركز دراسات التقريب دعوة الى الدكتور احمد السیابي الامين العام بمكتب الافتاء في وزارة الاوقاف العمانية لزيارة مركز الدراسات التقريبية في قم واجراء لقاءات مع كبار مراجع الدين والعلماء؛ مؤكدا ان "الامين العام لمجمع التقريب اية الله الاراكي يحثنا على فتح قنوات الاتصال بين العلماء في ايران وشتى البلاد الاسلامية، وذلك من خلال عقد المؤتمرات التقريبية في ايران وخارجها او المشاركة بصورة فاعلة فيها، ومن هذا المنطلق اوعز سماحته بضرورة ابتعاث هيئة علمائية مكوّنة من مدرسي الحوزة الاسلامية في قم لحضور اعمال الدورة الثالثة عشرة لـندوة تطور العلوم الفقهية، في مسقط". 

يذكر ان ندوة تطور العلوم الفقهية تعقد سنويا من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية العمانية في مسقط في الفترة من ٦ الى ٩ ابريل، وتتناول في كل دورة احدى المواضيع الفقهية والحقوقية في الاسلام؛ وفي دورتها الثالثة عشرة تناولت الندوة موضوع "المشترك الانساني، والمصالح". 

هذا، وحضر اللقاء مع الدكتور احمد السيابي، كل من المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايراتنية في عمان حجة الاسلام نصر حمادي، بالاضافة الى حجة الاسلام السيد حائري، وحجة الاسلام السيد منذر حكيم والشيخ محمد نعماني، اساتذة المراحل العليا في حوزات العلوم الدينية بقم المقدسة. 

اعداد وحوار : حيدر العسكري

https://taghribnews.com/vdcdn90fnyt0ko6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز