تاريخ النشر2015 5 July ساعة 10:29
رقم : 197241
باحث في الشأن الفلسطيني يستعرض:

اهمية يوم القدس العالمي في فكر الامام الخميني

تنا - خاص
يصادف يوم القدس العالمي الذي دعا اليه مؤسس الجمهوريه الاسلامية في ايران الامام الخميني (قدس سره), الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك حيث اكد خلال كلمة لسماحته في الايام الاولى من انتصار الثورة الاسلامية بان "الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب ان تزول من الوجود".
اهمية يوم القدس العالمي في فكر الامام الخميني

الامام الخميني وبهذه الخطوة الجبارة اثبت جدارة قيادته الفذة وحنكته السياسية, حيث تفاعل المسلمين واحرار العالم مع دعوته واخذوا يحتفلون باليوم القدس العالمي كل عام.
 
ان يوم القدس العالمي في فكر الامام الخميني هو يوم تضامن كل الشعوب في مواجهة كيان غاصب يهدد الامن والسلام العالميين , فقد استطاع هذا الرمز الديني البارز للامة الاسلامية ان ينقل مشروع احياء القضية الفلسطينية وادارتها من المستوى الحكومي والرسمي العربي الى اوساط الجماهير والشعوب الاسلامية واحرار العالم جمعاء.
 
ان احد  اسباب استحواذ مبادرة الامام الخميني على توجهات الرأي العام الاسلامي والعالمي هو تزامن انتصار الثورة الاسلامية مع معاهدة كمب ديفيد المذلة التي تم توقيعها عام 1979 بين اسحاق رابين رئيس الكيان الصهيوني آنذاك وانور السادات رئيس جمهورية مصر المقبور برعاية الولايات المتحدة الامريكية وذلك بعد عقدين من النضال بوجه الصهاينة المغتصبين.
 
ومن منطلق رؤى الامام الخميني حيال القضية الفلسطينية واعلانه يوم القدس العالمي الذي يصادف هذا العام  العاشر من تموزالحالي, كان لنا حديث مع الباحث في الشأن الفلسطيني  ومؤلف الموسوعة الفلسطينية باللغة الفارسية وعدة كتب اخرى في المجال الفلسطيني الاستاذ مجيد صفاتاج, اليكم فيما يلي اهم ماورد في الحديث.

في مجال استعراضه لبعض اسباب اعلان يوم القدس العالمي قال صفاتاج ان القضية الفلسطينية وبعد التوقيع على اتفاقية كمب ديفيد اصبحت شبه منسية واصبح الكيان الصهيوني في عز قوته السياسية تجاه العالم العربي وحتى الاسلامي بالاضافة الى ان القضية كانت تحتكره القوى العربية وخاصة الجانب الرسمي الذي اثبت ضعفه في استعادة حق الشعب الفلسطيني وفي هذه الظروف كان لابد من منقذ ومحي للقضية من متاجرة السلاطين ومحبي السلطة والشهرة نقلها الى الجانب الشعبي وتكوين انتفاضة عارمة لاحياء القضية.
 
واضاف صفاتاج ان الامام الخميني كان يرى في العالم الاسلامي طاقة جبارة يمكن توظيفها لخدمة القضية الفلسطينية ولذلك حث الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني للتظاهر في مثل يوم القدس العالمي واعلان جهوزيتها لتحرير الارض المقدسة من دنس الصهاينة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ومن ضمنها الانتفاضة التي رأت النور عام 1987 في المساجد وبمباركة العلماء الاجلاء واستحقرت هذه الانتفاضه ولاول مرة "القوة العسكرية التي لاتقهر" اي الكيان الصهيوني.
 
وتابع الكاتب صفاتاج ان الامام الخميني خلال اعلانه يوم القدس العالمي حذر العالم اجمع بان "اسرائيل" لاتقصد ازالة القضية الفلسطينية فحسب,  بل لها اطماع على ثروات العالم الاسلامي الهائلة.
 
وبين صفاتاج ان اسرائيل وبعد دخولها الاراضي اللبنانية واذلال الدول العربية, خططت لاحتلال الاردن وثم الوصول الى آبار النفط في منطقة الخليج الفارسي وحتى أريل شارون صرح آنذاك بان النفط سيصبح سلاحا بيد اليهود ولا احد يستطيع ان يكبح تقدم الدبابات الاسرائيلية تجاه الاهداف المرسومة.
 
واشار الباحث في الشأن الفلسطيني ان كيان العدو بعد هذه القوة قهر في جنوب لبنان وقهر عام 2005 في غزة واجبر على الخروج منها وهذا يدل على ان مسار الامام الخميني وتخصيصه يوما للقضية الفلسطينية كان مسارا صحيحا وقرارا صائبا.
 
واكد صفاتاج على ان اسرائيل اليوم في اشد حالة الضعف والهوان وتحسب الف حساب ليوم القدس العالمي وتضع كل قواها في حالة استنفار.

واعرب الباحث في الشأن الفلسطيني عن امله بان يقترب المسلمين يوما بعد يوم من تحرير كل شبر من ارض فلسطين المقدسة لدى الاديان السماوية الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية وان ينعم اتباع هذه الاديان بالعيش المشترك والآمن.
 
https://taghribnews.com/vdcdo50ffyt0nx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز