انعقاد ملتقى " الوحدة و الحضارة الاسلامية المعاصرة " بمدينة قم المقدسة
تنا - خاص
من المنتظر أن يبدأ ملتقى " الوحدة و الحضارة الاسلامية المعاصرة " الاولى اعماله غداً الخميس بمدينة قم المقدسة برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و حضور و مشاركة شخصيات دينية و فكرية بارزة و جمع من اساتذة الحوزة العلمية و المهتمين بالشأن الثقافي .
شارک :
افاد ذلك حجة الاسلام سيد محمود نبويان رئيس مركز ابحاث التقريب المشرف على تنظيم الملتقى ، في تصريحاته للصحافيين ، لافتاً الى اهمية التقريب بين المذاهب الاسلامية ، موضحاً : من الواضح أن إثارة التفرقة في الدين من صفات المشركين ، و لهذا ثمة تأكيد في مختلف الاديان السماوية على التعاضد و الانسجام و اجتناب التفرقة .
و لفت نبويان الى اهتمام الاسلام بدعوة المسلمين للتآخي و الوحدة ، مشيراً الى أن نداء الوحدة و التقريب يعد هدفاً هاماً و رئيسياً بالنسبة للدين الاسلامي ، و لهذا يتخذ موقفاً حاسماً تجاه المنافقين و مثيري الخلافات و التفرقة .
و تابع سماحته : و في ظل الظروف الراهنة حيث لا يكف الاعداء نظير اميركا و الكيان الصهيوني ، عن معاداة النظام الاسلامي و محاربة التعاليم الدينية ، لابد من التحلي باليقظة و الحذر ازاء مخططاتهم التي تهدف الى إثارة التفرقة و تشتيت وحدة المسلمين و مصادرة هويتهم .
و أشار رئيس مركز ابحاث التقريب الى انعقاد الملتقى الاول لـ " الوحدة و الحضارة الاسلامية المعاصرة " الذي يتمحور حول ترسيخ و تكريس ثقافة التقريب ، غداً الخميس بمدينة قم المقدسة ، لافتاً الى مساهمات علمية لشخصيات فكرية و اكاديمية في نشاط الملتقى ، اضافة الى كلمة آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية .
و لفت نبويان الى الاهتمام الخاص الذي يوليه مراجع الدين و علماء الدين الشيعة لموضوع التقريب بين المذاهب الاسلامية ، مشيراً الى أن الجلسة الافتتاحية للملتقى سوف تتضمن عرض كلمة مصورة للمرجع الديني آية الله نوري همداني بهذا الصدد .
و أوضح مساعد الشؤون الثقافية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بأن بناء الحضارة الاسلامية المعاصرة يشكل هدفاً رئيسياً بالنسبة للجمهورية الاسلامية ، لافتاً الى أن المراد من المفهوم الحضاري هنا ، وفقاً للرؤية القرآنية ، هو تحقيق الامة الاسلامية لوحدتها انطلاقاً من مبدأ التوحيد و عبوديتها لله تعالى . و لهذا فأن مظاهر العالم المتحضر و التوجه العلماني و المدنية الحديثة ، ليس بوسعه تحقيق الحضارة الاسلامية المنشودة .
و خلص حجة الاسلام نبويان للقول : من الواضح أن الحضارة الغربية عاجزة عن بناء الانسان ، و حيث تؤكد المفاهيم الاسلامية التي نص عليها القرآن الكريم ، على ضرورة تأسي العلوم و المعارف النظرية في مختلف المجالات بالتوجهات الاسلامية ، لذا لابد من ارساء الوحدة و ترسيخها على اساس الفكر الاسلامي .