تاريخ النشر2017 23 March ساعة 11:18
رقم : 263347

خاص "تنا" : الزحف الاستيطاني الصهيوني يتهدد الموروث التاريخي والديني للفلسطينيين !

تنا-فلسطين المحتلة
تتصدر الأماكن التاريخية المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة قائمة المواقع المستهدفة لدى أذرع العدو التهويدية ، حتى أن بعضها تحوّل بالفعل إلى وجهة لسوائب المستوطنين بعد أن أصبحت مقامات تلمودية ؟!.
خاص "تنا" : الزحف الاستيطاني الصهيوني يتهدد الموروث التاريخي والديني للفلسطينيين !
وتُعتبر قرية "عورتا" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس ؛ شاهدة على هذه الهجمة الاحتلالية ، حيث باتت مستباحة من جانب الجماعات اليهودية المتطرفة التي تحظى بنفوذ كبير داخل الكيان الغاصب.

ويتهدد الخطر العديد من مواقع القرية الأثرية الإسلامية ، في ضوء توالي المشاريع الاستيطانية ، وفق ما نقل مراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" عن الناشط ريس عبيدات.

وتعمدُ سلطات العدو إلى الاستيلاء على ما تبقى من أراضي "عورتا"–والبالغة مساحتها (25) ألف دونم- ؛ علماً بأن زحف الاستيطان قد أتى على نحو (14) ألف دونم منها.

ويربط مراقبون هذا الاستهداف بالأهمية التاريخية للقرية التي يدعوها علماء الآثار بـ"أرض المقامات".
وتخضع هذه الأماكن لسيطرة العدو الإدارية والأمنية كونها ضمن المناطق المصنفة (ج) بحسب اتفاق أوسلو للتسوية، وهو ما يساعد المستوطنين على تنفيذ مخططاتهم المشبوهة ، والاستعمارية.

وتعود أصول "عورتا" إلى العهد الكنعاني ، وهي ظلّت آهلة بالسكان طيلة الفترات اللاحقة، مروراً بالبيزنطيين ، والخلافة الإسلامية ، والحكم العثماني ، وكذلك الاستعمار البريطاني الذي ورثّ الصهاينة احتلاله ، أما المقامات ، فيُقدر عمر حجارتها بنحو (800) سنة.
وتتعدد المواقع الأثرية في القرية ، ومن أبرزها : "خربة الرأس" ، وهي شاهدة على الحضارة الإسلامية ؛ لكن مؤخراً يقصدها المستوطنون بذريعة أن بها مكان ديني يهودي.

وفي وسط "عورتا" يوجد مقام الشيخ المنصوري داخل المسجد القديم، وليس بعيداً عنهما يُوجد مقام "المفضل"، الذي يزعم الصهاينة ملكيتهم له.

أما مقبرة القرية، فتضم مقام "السبعون شيخاً" ، ويعتقد أنه لمجموعة أولياء جرى تمجيدهم قديماً.

وإلى جانب ذلك، يوجد مقام بنات الرفاعي أو "الرفاعيات" ، ومقامات : ربّاع ، ويوشع بن نون ، والأولياء العجم الأربعة ، والشيخ سرور ، وهي موزعة على المقبرة والمسجد ، والبلدة القديمة.

وتبعاً للأهالي ؛ فإن "عورتا" بالكامل هي هدف لأطماع الحركة الصهيونية التي لم تكتف بسلب الأراضي ، وإقامة مستعمرة "إيتمار" فوقها ؛ بل كثفت محاولاتها من أجل ربط القرية بمعتقدات تلمودية بغية الاستيلاء على الإرث الديني والحضاري فيها.
 
 
https://taghribnews.com/vdceex8wfjh8pxi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز