تاريخ النشر2015 23 May ساعة 16:21
رقم : 192571

الوطن العمانية: إستراتيجية أوباما لمحاربة "داعش" ليست إلا نوعاً من أنواع الدجل

تنا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما نشهده من تطورات في سورية والعراق يثبت أن الحديث الأميركي عن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي وعن استراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن ذلك ليسا إلا نوعا من أنواع "الدجل" الممارس للاستخفاف بعقول الشعوب العربية واللعب بعواطفها وتغييب وعيها ووعي الرأي العام العالمي.
الوطن العمانية: إستراتيجية أوباما لمحاربة "داعش" ليست إلا نوعاً من أنواع الدجل

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (تحركات داعش وتسويق دجل محاربته) إن الهدف “من هذا الدجل والكذب هو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بما يسمى “مشروع الشرق الأوسط الكبير” بتقسيم المنطقة إلى كيانات طائفية يتربع على كرسي قيادتها كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبرت الصحيفة أنه “لا يوجد عقل سوي ووعي حاضر ومستقل يمكن أن يقبلا التبريرات الأميركية حول الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيم “داعش” سواء في العراق أو سورية حيث نرى هذا التنظيم يستولي على مزيد من المناطق في الوقت الذي تملأ فيه طائرات التحالف الأميركي المشكل لمواجهته سماءي العراق وسورية وتتحرك قوافل الإرهاب الداعشي وعجلاته المحملة بالعناصر الإرهابية وبمختلف الأسلحة وخاصة الأميركية حيث استخدم إرهابيو “داعش” صواريخ “تاو” الأميركية الصنع في معاركه مع الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم السيطرة على مدينة تدمر”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التطورات وحدها كفيلة بتأكيد أن كل ما يقوله الأميركي وتابعوه عن محاربة “داعش” هو “دجل وكذب” محض لا يقبله كل ذي بصر وبصيرة ومثل هذه التطورات في أبعادها الاستراتيجية تبرهن على جميع الأهداف والخطط والمشاريع المعلنة من أجل السيطرة على المنطقة وإعادة رسم خريطتها وتقسيم ثرواتها بين المستعمرين القدامى والجدد وتؤكد حضور الدور الصهيوني الأميركي وتحكمه في مسارات أحداثه وصياغتها وفق ما تحتاجه اللحظة الراهنة وبما يتناسب مع المطلوب في المرحلة اللاحقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وأمام هذا القدر المتيقن والثابت واقع لا يصح السؤال “من أين حصل تنظيم “داعش”على صواريخ /تاو/ الأميركية الصنع وغيرها وكيف تمكن من التنقل بين العراق وسورية بدباباته وعرباته وسماء العراق وسورية مطوقة بطيران التحالف ومن الذي يرشده إلى اختيار المكان والزمان الملائمين والحساسين وتوجيهه للسيطرة على آبار النفط ومصافيه وحقول الغاز وتسهيل عملية بيعهما في السوق السوداء لصالح أطراف متآمرة”.

وتابعت الصحيفة إن السؤال عن كل هذه المواضيع وعن الطرف الذي أسند إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مهمة تجريف الأرض العربية من البشر والحجر والشجر والتراث الإنساني والحضاري يصبح نوعا من العبث وإهدار الوقت ونوعا من الغباء أو الاستغباء عن إدراك الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بأن الوصف الأميركي لسقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر "لؤلؤة الصحراء" السورية بيد داعش الإرهابي بأنه “انتكاسة تكتيكية” هو توصيف دقيق وصحيح في ظاهره يعبر عن امتعاض وأسف أميركيين وفي جوهره ومضمونه يؤكد أن كل ما يجري فعلا هو عبارة عن تكتيك.

بدوره أكد الكاتب زهير ماجد في مقال له بالصحيفة أن إرهابيي تنظيم “داعش” يحاولون بجرائمهم أن يعبثوا بالتاريخ ويقتلوا ذاكرة الأمة بوصايا من جهات خارجية تعمل على هدم كل شيء كي لا يبقى للعرب ما يؤدي إلى انتمائهم لحضارة وتاريخ عريق.
https://taghribnews.com/vdcefw8zzjh8oni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز