تظاهرات واشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في أكثر من مدينة مصرية في الذكرى الرابعة لثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، والحصيلة الأولية للاشتباكات بين الأمن ومؤيدي الإخوان المسلمين تسجل ٢٠ قتيلاً وعشرات الجرحى.
شارک :
نظمت أمس الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو/ حزيران وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.
وذكرى الانتفاضة اختبار لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أعنف الحملات الأمنية في مصر على تحدي الحكومة التي تتصدى للمعارضين بحزم منذ إعلان السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو/ تموز ٢٠١٣ عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
٢٠ قتيلاً مصرياً وعشرات الجرحى هي الحصيلة الأولية للمواجهات المستمرة في مصر بين قوات الأمن وأنصار الإخوان المسلمين، والمواجهات توزعت في العديد من المناطق المصرية ولا سيما في القاهرة، حيت تركزت مساء اليوم الأحد في شارع رمسيس كما جرت مواجهاتٌ في الاسكندرية والبحيرة والمطرية وغيرها.
وأصيب اثنان من ضباط الأمن المركزي في انفجار عبوةٍ ناسفة أمام نادي الشمس في القاهرة.
وكانت تظاهرات خرجت في عدد من المناطق المصرية في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ولم تفلح التدابير الأمنية المشددة في القاهرة وبعض المدن في احتواء احتجاجات في هذه الذكرى.
وفي وقت قال رئيس قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة لـ "رويترز" إن القتلى والمصابين سقطوا في القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى، قالت وزارة الداخلية في بيان إن مجنداً قتل في حي المطرية بشمال شرق القاهرة، وإن ثلاثة ضباط أصيبوا بالرصاص في الحي.
واما المتحدث الجديد باسم الإخوان المسلمين في مصر محمد منتصر قال هو بدوره ان الجماعة نظمت في الذكرى الرابعة لثورة يناير ٢٣٠ تظاهرة في مواجهة ما اسمته بالانقلاب العسكري .
جاء ذلك في أول خطاب صوتي مسجل منذ إعلان الجماعة تسمية منتصر متحدثا لها مساء أمس الأول، وذلك لأول مرة منذ عزل الرئيس المنتمي لها محمد مرسي في ٣ يوليو/ تموز ٢٠١٣ ونقلت الخطاب فضائية "مصر الآن" المحسوبة على الإخوان، وتبث من خارج البلاد مساء أمس.
واكدت جماعة الاخوان في بيان لها بهذه المناسبة إنها "ماضية وبقوة في مسارها الثوري كمسار استراتيجي لا تراجع عنه ولا مساومة عليه " .
